ممارسة الرياضة في رمضان
جاء شهر انقلاب المواعيد والأولويّات، ليصبح موعد الوجبات أولويّةً مركزيّةً لا حياد عنها، ولتتراجع الرياضة إلى أولويات متأخرة، بسبب الصيام وتأثيراته، وازدحام البرنامج اليومي، والإرهاق جرّاء العمل ونقص الغذاء قبل الإفطار، إلى عدم القدرة على ممارسة الرياضة بعد الإفطار بسبب خمول ما بعد الوجبة الدسمة.
ولأن الشيء بالشيء يُذكر، ولأنه شهر تناول الوجبات الدسمة، فعلينا ممارسة الرياضة بشكل يومي، ولو بوتيرة أقل من المعتاد، كي نتخلّص من الدهون والسكّر، خصوصًا لأصحاب الأمراض المزمنة.
// السُمنة
قبل التوجّه للرياضة علينا مراقبة نظام غذاءنا ونوعيّة الطعام الموجود ومدى تنوعه، فعلى وجباتنا الغذائيّة أن تجمع بين الكربوهيدرات والبروتينات والدهون غير المشبّعة.
وحتى الحلويات، علينا مراقبة كمّها وكميّتها معًا، وأي نوع من الحلويات نأكل.
// أوقات الرياضة
تبرز هنا الأسئلة الأهم، متى أمارس الرياضة؟ قبل الإفطار أم بعده؟ والجواب على ذلك يتعلّق بالشخص نفسه، ووقته، ومدى تمرّسه رياضيًا، ولياقته بدنيًّا.
المتمرسون رياضيًّا يمكنهم ممارسة الرياضية قبل الإفطار، بشرط عدم إجهاد الجسم بصورة قد تؤدّي لإضرار نتيجةً للتعرّق الشديد، فجهد الرياضي الأقصى يجب الا يتجاوز نصف جهده في الأيّام العاديّة، إضافةً لاختياره أماكنَ أقلَّ صعوبةً مما اعتاد، والابتعاد قدر الإمكان عن ألعاب القوى ذات الأوزان الثقيلة.
أما بعد الإفطار، فيُنصَح تأخير الرياضة بعد تناول الوجبة الرئيسة بساعتين، حتّى يصل الجسم حالةَ اتزان، بعد هضمه جزءًا كبيرًا من الغذاء.
أمّا للمبتدئين، فيُنصَح بممارسة الرياضية أيضًا بعد الإفطار لأن جسمهم غير معتاد على نقص المياه نتيجةً للجهد وللتعرّق.
والنصيحة الأهم للرياضييّن، المتمرسين والمبتدئين، هي المحافظة على وتيرة معيّنة لشرب المياه بعد الإفطار.
التعليقات