نصائح لمرضى السكري في رمضان

تُصر نسبة كبيرة من مرضى السكري على الصيام في شهر رمضان المبارك، بالرغم من التوصيات الطبية والدينية بعدم صيام مريض السكري.

وتحدث الطبيب المختص في طب العائلة ومدير عيادات صندوق المرضى العام "كلاليت" في طمرة، د. سليمان هيبي، لـ"عرب 48" عن رأي الطب في صيام مريض السكري والأخطار التي يمكن أن تنتج عن ذلك في حالات معينة، إضافة إلى بعض التوصيات الصحية لمساعدة مريض السكري الذي من المفضل أن يلتزم بنظام صحي في رمضان.

حقائق ومعطيات حول مرض السكري

قال د. هيبي إن "نسبة مرضى السكري في تزايد مستمر، خاصة في المجتمع العربي، إذ أن نسبة مرضى السكري ترتفع مع التقدم بالجيل وخصوصا عند النساء العربيات، وللتعريف على مرض السكري فهو حالة من عدم التوازن بين الأنسولين وبين النشويات والبروتينات والدهنيات، ومن أهم أسس علاج مرض السكري النشاط الجسماني الملائم للمريض، التغذية الصحيحة، العلاج الدوائي، مراقبة ومتابعة منتظمة لنسبة السكر في الدم".

الاضطرابات التي يمكن توقعها خلال صيام مريض السكري

وتطرق د. هيبي إلى ما يمكن أن يحصل لمريض السكري إذا أصر على الصوم، "عند إصرار مريض السكري على الصوم، ثمة احتمال لتعرضه لمشكلات صحية وأعراض عدة، خصوصا في فصل الصيف حين يكون النهار أطول والحر شديدا. أما أبرز الأعراض التي يمكن التعرض لها فهي هبوط السكر في حال الصوم 12 أو 14 ساعة في اليوم، ارتفاع معدل السكر في الدم في حال عدم تناول الدواء بانتظام وصولاً إلى حالة الإغماء بسبب انخفاض السكر أو ارتفاعه، نقص المياه والأملاح في الجسم وما ينتج عنها من مشكلات، خصوصا في أيام الحر حين يرتفع خطر جفاف السوائل في الجسم. كما تزداد الخطورة لدى المرضى الذين يعانون مشكلات في الكلى، ويرتفع الخطر على مريض السكري باعتباره أكثر عرضة للجلطات ومشكلات القلب والشرايين. ويرتفع خطر ارتفاع معدل السكر في الدم في شهر رمضان نتيجة تناول أطعمة من العادات الرمضانية غنية بالسكريات والنشويات والدهون".

التزام مريض السكري باستشارة طبيبه قبل الصيام

ورأى د. هيبي أن "استشارة مريض السكري لطبيبه قبل الصيام هو أمر مهم، إذ أن التعامل مع مريض السكري يختلف بحسب الحالة الصحية لكل مريض، إذ أن الطبيب المعالج بإمكانه توصية المريض بالصيام أو الإفطار، ومن ثم عليه أن يتبع إرشادات الطبيب الذي يحدد له كيفية الحمية وكمية الجرعات الدوائية".

مرضى السكري الذين يجب عليهم الامتناع عن الصيام

وأوصى د. هيبي بـ"عدم صيام النساء الحوامل المصابات بمرض السكري". وأوضح أن "مرضى السكري الذين يعانون من أمراض مرافقة للسكري مثل مرض القلب، تصلب الشرايين، كذلك المرضى الذين يعانون من فشل كلوي يجب عليهم الامتناع عن الصيام، كذلك يُمنع صيام مرضى السكري الذين يتعالجون بالأنسولين، ولديهم نسبة السكر غير منتظمة".

أبرز التوصيات لمرضى السكري الذين يصومون رمضان

وتوجه د. هيبي لمرضى السكري بـ"ضرورة مراقبة وقياس نسبة السكري عدة مرات أثناء اليوم، وخاصة في الأيام الأولى للصيام، وذلك ما بعد الساعة الثانية ظهرا، كذلك قبل الإفطار وإذا وُجدت علامات لانخفاض مستوى السكر في جسم المريض عليه وقف الصوم فورا. ويجب تناول السحور في وقت أقرب إلى الإمساك، وتناول السكريات المعقدة كخبز القمح الكامل، وتناول الفاكهة الغنية بالألياف وتجنب العصير الخالي من الألياف، وتغيير جرعات الأدوية وجدول الأكل وكميته، إذ أن مريض السكري يتناول في شهر الصيام أقل من الكمية المطلوبة، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب في تعديل الأدوية، خصوصا في حال تناول جرعات من الأنسولين، والالتزام بنوعية الأكل الخاصة بمرضى السكري وعدم تغييرها في شهر رمضان، وتخفيف النشاطات البدنية خلال النهار والحرص على ممارسة رياضة خفيفة بعد ساعة من الإفطار، والتركيز على حساء الخضروات والسلطات والحد من تناول المقليات والحلويات، والأهم هو الإكثار من شرب الماء".

 

هل أعجبك المقال؟

0

أعجبني

0

لم يعجبني

التعليقات