الطيرة: مشروع "رمضان ماركت" يثير سجالا حادا

الطيرة: مشروع "رمضان ماركت" يثير سجالا حادا

أثار مشروع 'رمضان ماركت'، التي تقوم عليه بلدية الطيرة والجبهة، سجالا حادا في صفوف الأهالي في الآونة الأخيرة، حيث انقسم الأهالي بين مؤيدٍ ومعارض للمشروع.

واحتدم السجال حول المشروع مع بداية شهر رمضان المبارك، حتى وصل إلى حد تهديد أحد القائمين عليه، الأمر الذي استنكره الأهالي في المدينة ورفضوه رفضا باتا.

ورأى المعارضون لمشروع 'رمضان ماركت' في مدينة الطيرة، أنّه مطمع سياسي اقتصر على فئة معينة ضاربة بعرض الحائط غالبية المواطنين.

واعتبر المؤيدون للمشروع أن معارضته ليست إلا لعبة بالورقة الدينية لأهداف سياسية بحتة.

وتضاربت الآراء بين الناشطين السياسيين في المدينة، حيث اعتبر كل من وجهة نظره، سواء كان معارضا او مؤيدا للمشروع، أنّ السجال سياسي بحت.

وقال عضو البلدية في المعارضة محمد منصور، إن 'غالبية المواطنين في الطيرة ضد مشروع رمضان ماركت، حيث كان اقتراحي أن يكون ثمة نقاش ما، قبل المصادقة عليه من البلدية، ليرجع القرار أعضاء المجلس الذين يشكلون كافة أطياف المدينة'.

عضو بلدية الطيرة، محمد منصور

وتابع، 'أثار هذا المشروع مع الإعلان عنه مشاكل عديدة، إذ أنه أحدث سجالا حادا في العام السابق، وحظي بالكثير من المشادات بين المؤيدين والمعارضين، بالإضافة إلى أزمة السير التي تنتج عنه، ما يزيد الازمة'.

ورأى منصور، أن 'الوقت والمكان للمشروع غير مناسبين. إذ أنّ المشروع يسبب الكثير من المشاكل ولا يوجد فيه حراسة ولا نظام، ووجهت للمشروع سابقا الكثير من الانتقادات، وإن تمسك الجبهة، المقيمة على هذا المشروع، هو تعنت سياسي ليس الا'.

وشدد على أنّه، 'على المسؤولين أن يلبوا رغبة الناس وأن يعملوا على حل وسط، بتغيير المكان والزمان إذا أمكن، وأن يكون المشروع مرتبا ومنظما. ويجب أن لا يكون هذا المشروع وغيره فرضا على الناس في المكان والزمان، ولحقن المشاكل من الواجب كان تغيير المكان على الأقل'.

وختم حديثه متسائلا، 'لماذا فقط الجبهة التي يسمح لها باستعمال ساحة البلدية؟ بينما باقي المواطنين لا يسمح لهم ذلك، هذا رضوخ واضح من قبل البلدية. أنا أرى فيه اثارة للفتنة ويجب التنازل عنه'.

وقال نائب رئيس بلدية الطيرة، د. سامح عراقي ، لعرب 48 إن، 'السجال بدأ بعد تحرك أطراف سياسية في الطيرة، والتي ترى كل تطور في البلدة من منظار حزبي وفئوي ضيق، رغم أن هذا المشروع هو نشاط غير حزبي ولا يقتصر على حزب أو فئة'.

د. سامح عراقي

وتابع، 'رمضان ماركت يقيم عليه العشرات من خيرة شباب المدينة وغيرهم من شباب الجبهة، لكن بدا أنه لم يرق للمعارضين نجاح المشروع في العامين الماضيين، حتى بدأوا بتأجيج المشاعر الدينية وكأنّ المشروع غير لائق في شهر رمضان'.

وأشار عراقي، إلى أن 'هذا العام بدأ المعارضون للمشروع بتجميع أئمة المساجد بادعاء احتياجهم لساحة البلدية في ساعات ما بعد الافطار، وذلك لإفشال المشروع فحسب، وهنالك من وصل به الأمر إلى تشويه صورة المشروع عبر مواقع التواصل'.

وأكد عراقي، على أنّ 'الالاف من أبناء الطيرة الذين زاروا رمضان ماركت في السابق يؤيدون المشروع، ونحن نقول لهذه القلة التي تستغل أجواء رمضان وتبث سموم الفتنة بدلا من تعزيز أجواء لتسامح، تمشيًّا مع أجواء شهر رمضان، إنها لن تنجح في تفتيت المجتمع الطيراوي، ولن نسمح لها بخلق انقسامات في البلد أو أنتفرض رأيها وأجندتها السياسية’.

وأضاف، أنّه 'تصلنا المئات من الرسائل اليومية الداعمة لاستمرار هذا المشروع، وهذا ما يحفزنا لأن نكمل المسيرة وألا نلتفت إلى الوراء'.

ونوه عراقي أن 'هذا المشروع هو جزء من مشروع ضخم تقوم عليه مجموعة لتعزيز المشروع الثقافي في الطيرة، على مدار العام وليس فقط رمضان، والنشطاء أنفسهم يقيمون العديد من الفعاليات طيلة العام، إضافة إلى أنهم يديرون مركز لتعليم أكثر من 500 طالب وطالبة الفنون والعلوم'.

وأردف عراقي، 'جاءت فكرة رمضان ماركت بسبب أنّ في هذا الشهر، يتجوّل العديد من الناس بعد الانتهاء من الصوم والعبادة في شوارع المدينة، ويمارس المئات منهم رياضة المشي، وآخرون ينتظرون المسلسلات، لذا... أردنا أن نوفر لهم فرصة الالتقاء في ساحات المدينة ليعمروها بالألفة والمحبة، ليتمتعوا بالفعاليات الثقافية والوطنية الأصيلة، وتهاليل دينية من وحي الشهر الفضيل'.

وختم بالقول، 'نحن القائمون على رمضان ماركت نحترم المشاعر الدينية، نحن أبناء بيوت محترمة ملتزمة ونقدر الشهر الفضيل، ونعلم كيف نصون البلد وأهلها، وسندفن الفتنة في مهدها'.

التعليقات