تشيللو يثير الانتقادات: ما هكذا يعيش اللبنانيّون!

تشيللو يثير الانتقادات: ما هكذا يعيش اللبنانيّون!

لا أحد ينكر النجاح اللافت الذي حقّقه المسلسل اللبناني-السوري المشترك، تشيللو، الذي يعرض على قناتي الـ إم بي سي دراما والمستقبل اللبنانيّة، من بطولة: تيم حسن، نادين نجيم ويوسف الخال.

المسلسل الذي يتناول أكثر قصص الغرام انتشارًا، فتاة من أسرة ميسورة الحال وعريقة، تتزوّج من شاب فقير معدم، رغم معارضة الأهل، تعرفا إلى بعضهما أثناء التمارين الموسيقيّة لنفس الكورال الذي ينتميان إليه، وبعد الزواج يمرّ بحياتهم رجل أعمال ثريّ ووسيم وقع حتى أذنيه بحب الزوجة الثرية-الفقيرة التي تحطّم حلمها وزوجها بمشروع العمر، وبدأت حاجتهم للمال تتزايد.

عندها يعرض رجل الأعمال 'تيمور تاج الدين' على الزوجين قضاء ليلةٍ مع الزوجة مقابل مليون دولار نقدًا، يوافق الزوجان ويبدأ، مع الموافقة، مسلسل الشك الأكبر، فينقلب الحب شكًا، والمحبة نارًا تشعل القلوب.

لا أحد يعرف نهاية المسلسل بعد، ولا نهاية المقاربة التي قد تنتهي بعودة الزوجة الثرية إلى أمها الارستقراطيّة وعشيقها الثري، أو البقاء مع زوجها الفقير المعدم، ككافة روايات العشق المعهودة.

الجديد في المسلسل، أنه يقدّم حياة اللبنانيّين على أنها لوحة موسيقيّة، فيرتّب أبطال العمل بيتهم، مثلًا، أثناء رقصهم، بما يشبه قصص الطبقات الأرستقراطيّة في فيينا وباريس لا في بيروت وضواحيها التي تعاني من أزماتٍ عدّة، أقلها المواصلات وضعف شبكات الانترنت.

والمسلسل المطعّم أيضًا، باللغة الفرنسيّة، أو العربية القريبة اليها، يعاني من فقدان أحرف العربية الأساسيّة كالضاد والصاد والطاء اللائي ضعن أمام سطوة النغمة الفرنسيّة ونقواتها العذبة.

وقد أثار عمل صديق يوسف الخال في البنك، سخريةً سوداء، في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لا سوريَّ يعمل في بنوك لبنان، أبدًا!

التعليقات