08/06/2014 - 18:35

تحسباً من تكرار خطأ ألمانيا –انجلترا: اعتماد تكنولوجيا خط المرمى في مونديال البرازيل

للمرة الأولى في التاريخ سيستفيد حكام نهائيات كأس العالم المقررة دورتها الـ20 في البرازيل، من خدمات تكنولوجيا خط المرمى لتفادي الخطأ الفادح الذي ارتكب في الدور ثمن النهائي لمونديال جنوب افريقيا بين المانيا وانكلترا عام 2010

تحسباً من تكرار خطأ ألمانيا –انجلترا: اعتماد تكنولوجيا خط المرمى في مونديال البرازيل

للمرة الأولى في التاريخ سيستفيد حكام نهائيات كأس العالم المقررة دورتها الـ20 في البرازيل، من خدمات تكنولوجيا خط المرمى لتفادي الخطأ الفادح الذي ارتكب في الدور ثمن النهائي لمونديال جنوب افريقيا بين المانيا وانكلترا عام 2010

ففي 27 حزيران/يونيو 2010 في بلومفونتين، كانت ألمانيا متقدمة على إنكلترا 2-1 في الدور ثمن النهائي للمونديال الجنوب افريقي عندما سدد فرانك لامبارد كرة قوية بيمناه ارتطمت بالعارضة واجتازت خط مرمى الحارس، مانويل نوير، بيد أن الحكم الاوروغوياني، خورخي لاريوندا، لم يحتسب الهدف وخسرت انكلترا في النهاية 1-4.

وعلى الأرجح أن ذلك اليوم كان سببا كي تصبح "تكنولوجيا خط المرمى" ضرورية بالنسبة إلى رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر الذي لم يكن دائما من المؤيدين للفكرة.

وقال بلاتر بعد يومين من حادث بلومفونتين: "من الواضح أنه بعد ما شهدناه للتو، سيكون من السخافة عدم إعادة فتح ملف قضية استخدام التكنولوجيا".

وفي عام 2012، كان بلاتر أكثر وضوحا في حديث لوكالة فرانس برس بقوله: "بالنسبة لكأس العالم المقبلة، فإنه لا يمكن أن يحدث لنا الشيء نفسه، وإلا فإنه يجب علي الإختباء أو الرحيل"

لم يتم فتح ملف المساعدة التكنولوجية خلال الإجتماعات الأولى لهيئة البورد الدولية، الهيئة الناظمة في الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لقوانين اللعب، بعد.

فخلال مباراة في الدور الأول بين أوكرانيا وإنكلترا تجاوزت كرة للأوكراني ديفيتش أثر تسديدة قوية خط المرمى قبل أن يبعدها جون تيري، ولكن على غرار ما حصل في جنوب افريقيا، لم يحتسب الحكم (المجري فيكتور كاساي) الهدف.

كانت ردة فعل بلاتر هذه المرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وبلهجة قوية وقال وقتها: "بعد مباراة الأمس، لم تعد تكتنولوجيا خط المرمى إمكانية بل ضرورة".

وإستجابت هيئة البورد لرغبة بلاتر وأعلنت أن تكنولوجيا خط المرمى ستستخدم في مونديال 2014 بعد فترة إختبارات وتجربتين في مونديال الأندية في كانون الأول/ديسمبر في اليابان وكأس القارات 2013 في البرازيل.

خلال المسابقتين، ثم خلال مونديال الأندية 2013 في المغرب، لم تكن هناك أية حالة تقتضي اللجوء الى تكنولوجيا خط المرمى.

في مونديال الاندية وكذلك كأس القارات، تم اعتماد GoalControl-4D (غول كونترول 4 د) الذي يعتمد على 14 كاميرا عالية السرعة مثبتة في الملعب، وهي تسمح بمتابعة الكرة في ثلاثة ابعاد.

ومن خلال هذا النظام، يتم تلقائيا وبشكل مستمر تسجيل وضعية الكرة بثلاثة ابعاد، كل ما اقتربت من خط المرمى. إذا عبرت الكرة بالكامل خط المرمى، ترسل وحدة معالجة البيانات المركزية في أقل من ثانية رسالة مشفرة الى ساعة الحكم، وهنا تكون الكلمة الأخيرة للحكم باحتساب الهدف من عدمه.

ولكن اعتماد مساعدة الفيديو يواجه انتقادات من البعض في مقدمتهم رئيس الاتحاد الاوروبي ميشال بلاتيني الذي يعتبر بأنه "تم فتح صندوق باندورا".

وعلق بلاتيني قبل ثلاثة أسابيع قائلا: "نعم لتكنولوجيا خط المرمى، ولكن كفى"، مضيفا "بعد ذلك سنخلق تكنولوجيا التسلل، ثم تكنولوجيا منطقة الجزاء، إلى غير ذلك. إنها نهاية كرة القدم بالنسبة لي".

وتابع: "لا أثق في التكنولوجيا، ولا أثق في أنها تقول دائما الحقيقة، أثق في التحكيم البشري".

التعليقات