سينبغي على المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الفرنسي زين الدين زيدان اتخاذ قرار محوري قبل مواجهة بايرن ميونخ في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال على ملعب أليانز أرينا يتعلق بالحفاظ على شراكة "بي بي سي" دون مساس أو إجلاس الويلزي غاريث بيل على دكة البدلاء والرهان على الدفع بلاعب إضافي في وسط الملعب، سيصبح في هذه الحالة إيسكو ألاركون.
هذا هو التحدي الأعظم والوحيد الذي يواجهه زيدان قبل الليلة الأوروبية الكبيرة، فهل سيحافظ على تشكيل الفريق الذي واجه أتلتيكو مدريد بإجراء تغيير إجباري يتمثل بالدفع بناتشو فرناندز بدلا من المصاب بيبي، أو يتخذ قرارا لا يصدر إلا من مدرب صاحب شخصية كبيرة بإجراء هذا التعديل المحتمل.
إذا كان هناك أحد قادر على فعل هذا الأمر فهو زيدان الذي أثبت الأمرين: تفضيله للنجوم وفي نفس الوقت استخدام سلطته في إجبارهم على قبول سياسة التناوب، وخير مثال على ذلك، البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حصل على راحة أكثر من أي وقت مضى هذا الموسم.
لكن هناك حالة خاصة، لاعب أثبت عبر أدائه أحقيته باللعب أساسيا، لكن لا يوجد مكان له، هو لاعب يدرس مستقبله وينتظر "غمزة" من زيدان في ظل المباريات الكبرى التي يخوضها الريال هذا الشهر وهذا اللاعب اسمه إيسكو.
وتراجع أداء ثلاثي الـ"بي بي سي" بشكل كبير مقارنة بالمواسم السابقة، ويظهر هذا جليا في الأرقام التهديفية للثلاثي، وإن كان لا يجب اغفال عنصري الإصابات وسياسة التناوب التي يتبعها زيدان.
وحاليا استعاد الفرنسي كريم بنزيمة جانبا من مستواه، بخلاف أنه دائما ما يسجل في المواعيد الأوروبية، أما كريستيانو رونالدو فعلى الرغم من انخفاض أرقامه التهديفية إلا أن الاستغناء عن وجوده في التشكيل الأساسي في مباراة بهذا الحجم يعد أمرا صعبا، لذا لا يتبقى سوى بيل الذي لم يعد اللاعب الحاسم الذي كان عليه بعد عودته من الإصابة.
وإذا ما قرر زيدان إجلاس بيل على الدكة، ربما لن يكون فقط بسبب ارتفاع مستوى إيسكو وتراجع مستوى الأول، بل لناحية تكتيكية تسعى لزيادة عدد لاعبي منطقة الوسط سيترتب عليها تغيير الريال لطريقة اللعب من 4-3-3 إلى 4-4-2.
هناك خيار آخر يتمثل في عدم المساس بالتشكيل ومطالبة غاريث بيل ببذل مجهود دفاعي إضافي، لكن هذا الرهان ربما يكلف الريال كثيرا ووحده زيدان هو من يعرف الإجابة.
التعليقات