أولمبياد بيونغ تشانغ: خسارة كوريا الموحدة والذهبية الأولى للسويد

لاقى منتخب كوريا الموحدة للسيدات لهوكي الجليد خسارة قاسية أما منتخب سويسرا بالنتيجة 8-0، اليوم السبت، إلا أن الجمهور لم يتوقف لحظة عن التشجيع والهتاف للوحدة بين الكوريتين، على غرار المنتخب، في حين تم توزيع أول خمس ميداليات بمسابقات مختلفة،

أولمبياد بيونغ تشانغ: خسارة كوريا الموحدة والذهبية الأولى للسويد

أ.ب

لاقى منتخب كوريا الموحدة للسيدات لهوكي الجليد خسارة قاسية أما منتخب سويسرا بالنتيجة 8-0، اليوم السبت، إلا أن الجمهور لم يتوقف لحظة عن التشجيع والهتاف للوحدة بين الكوريتين، على غرار المنتخب، في حين تم توزيع أول خمس ميداليات بمسابقات مختلفة، كانت الأولى للسويد.

وغداة حفل افتتاح الألعاب التي تستمر حتى 25 شباط/ فبراير الحالي، كانت السويدية تشارلوت كالا أولى المتوجات بالذهب، بتتويجها في سباق التزلج لمسافات طويلة (سكيتالون السيدات 7,5 كلم+75 كلم)، على حساب النروجية مارين بيورغن التي نالت الفضية وأصبحت صاحبة أفضل سجل في تاريخ دورات الألعاب الشتوية مع 11 ميدالية (6 ذهبات و4 فضيات وبرونزية)، بينما نالت الفنلندية كريستا بارماكوسكي برونزية السباق السبت.

إلا أن الأنظار توجهت اليوم الى مباراة الفريق الكوري لهوكي الجليد ضد نظيره السويسري، والتي انتهت بخسارة "المضيفين" القاسية صفر-8.

وعلى رغم النتيجة السيئة على الجليد، شكلت المباراة منعطفا تاريخيا بعدما ساهمت الألعاب في تقارب الجارين اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب منذ خمسينات القرن الماضي، بعد أشهر من التوتر السياسي والعسكري.

وكان البلدان شاركا الجمعة بوفد مشترك في حفل الافتتاح، بعدما قرر الشمال إرسال رياضيين الى الألعاب، وخوض منافسات الهوكي النسائية بفريق موحد. وشهدت مباراة الفريق السبت حضور الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، إضافة إلى كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والتي نقلت دعوة إلى الرئيس الجنوبي لزيارة بيونغ يانغ.

وجاء أبلغ تعليق على المباراة من المواطنة الجنوبية لي تاي-هوان، الموظفة في بلدية سيؤول، والتي قالت "سنتحد بعد 10 سنوات"، مضيفة "إنه حدث تاريخي. يجب على الكوريتين البقاء معا. كوريا هي واحدة". وأضافت "إنها لحظة مهمة لمستقبلنا".

وأطلق الجنوب على الألعاب تسمية "أولمبياد السلام" لأمله في أن تؤدي إلى تقارب مع الشمال.

الذهبية الأولى لكالا

ومع انطلاق المنافسات، اليوم السبت، كانت السويدية كالا في سباق التزلج لمسافة 15 كلم (سكياتلون). وتقدمت كالا في طريقها إلى ذهبية السباق (7,5 كلم بأسلوب كلاسيكي و7,5 كلم بأسلوب حر) 40:44,7 دقيقة على النروجية مارين بيورغن التي نالت الفضية، الفنلندية كريستا بارماكوسكي صاحبة البرونزية.

وأصبحت بيورغن صاحبة أفضل سجل لدى السيدات في تاريخ دورات الألعاب الاولمبية الشتوية بعد أن رفعت رصيدها إلى 11 ميدالية (6 ذهبيات و4 فضيات وبرونزية)، ونالت تهنئة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، الذي كان موجودا عند خط الوصول.

وقالت كالا إن إحراز الذهبية الأولى في الألعاب "يعني الكثير"، مؤكدة "كنت متوترة اليوم، والألعاب هي أمر كنت أركز عليه منذ فترة طويلة. أشعر أنني بحال جيدة هذا الموسم ولكن أعرف أن الجميع يحاول الوصول إلى مستوى مثالي في الألعاب الأولمبية".

وتابعت "أردت تجربة شيء ما في اللفة الأخيرة دون أن انتظر كثيرا، فسارت الأمور كما أريد".

وتبتعد بيورغن (37 عاما) بفارق ميداليتين فقط عن مواطنها أولي اينار بيورندالن، صاحب الرقم القياسي في عدد الميداليات في الألعاب الأولمبية الشتوية برصيد 13 ميدالية منها 8 ذهبيات.

كما أحرزت لورا دالماير ذهبية البياتلون عن فئة "السبرينت" (7,5 كلم). وتهيمن الألمانية الشابة (24 عاما) منذ عامين على منافسات البياتلون (تشمل الرماية وتزلج المسافات الطويلة)، وفرضت نفسها اليوم على النروجية مارتي أولسبو والتشيكية فيرونيكا فيتكوفا.

آهن الحاضر الغائب

وحقق البلد المضيف ذهبيته الأولى عبر ليم هيو-جون، وذلك في منافسات التزحلق السريع على الجليد في مضمار قصير (1500 م) للرجال، بعد أن تفوق على الهولندي سيينكي كنيغت حامل الرقم القياسي العالمي، والرياضي الأولمبي من روسيا سيمين اليستراتوف.

وكانت برونزية أليستراتوف الأولى لرياضيي روسيا الذين يشاركون في الألعاب بصفة رياضيين تحت العلم الأولمبي بدلا من راية بلادهم، لاستمرار إيقاف بلادهم بسبب فضيحة التنشط الممنهج.

وأشاد ليم في تصريحات بعد التتويج، بالروسي من أصل كوري جنوبي فيكتور آهن، الحاصل على سبع ذهبيات أولمبية، والذي فشل كما العشرات من الرياضيين الروس، في المشاركة بالألعاب بعد خسارتهم الطعن الذي تقدموا به أمام محكمة التحكيم الرياضي.

وقال ليم "بدأت أحلم بأن أكون بطلا أولمبيا عندما رأيت آهن في السباقات عام 2006. فيكتور قال لي إن بإمكاني فعل ذلك، لقد حصلت منه على العديد من النصائح. أكن له احتراما كبيرا، وأشكره على هذا الفوز".

وفي ظل الإيقاف الدولي المفروض على روسيا، منع الرياضيون الروس من المشاركة تحت علم بلادهم. إلا 168 منهم سيشاركون تحت راية محايدة بدعوة من اللجنة الأولمبية الدولية، بعدما ثبتت "نظافتهم" من المنشطات. وقبل ساعات من انطلاق الألعاب، خسر عشرات الرياضيين الروس طعنا تقدموا به إلى محكمة التحكيم الرياضي، للسماح لهم بالمشاركة بالألعاب.

وعلى رغم المنع الرسمي، ستكون البعثة "الروسية" من الأكبر في الأولمبياد الذي يشارك فيه 2900 رياضي يمثلون 92 دولة أو بعثة.

 

التعليقات