"ويفا" يدعو تقديم موسم الانتقالات الصيفيّة حتى تشرين الأول

دعا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" اليوم، الخميس، الاتحادات الأعضاء إلى فترة انتقالات منسقة هذا الصيف نتيجة تأخر الموسم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، على أن تنتهي في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر.

عادة، تبدأ فترة الانتقالات الصيفية بمجرد اكتمال الموسم السابق، والأمر متروك لكل اتحاد وطني من أجل تحديد تواريخ فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية التي يُسمح خلالها بانتقال اللاعبين.

لكن الوضع استثنائي هذا الصيف نتيجة تعليق البطولات لأشهر بسبب "كوفيد-19"، ما يتطلب ضرورة تعديل موعدي فتح وإقفال فترة الانتقالات الصيفية.

وبعد اجتماع للجنته التنفيذية عبر تقنية الاتصال بالفيديو، دعا ويفا "الاتحادات القارية الأعضاء إلى تنسيق موعد إقفال فترة الانتقالات الصيفية، مع تحديد هذا الموعد في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر".

وحدد الاتحاد القاري الموعد النهائي لتسجيل اللاعبين في دور المجموعات من مسابقتيه للأندية لموسم 2020-2021، في السادس من الشهر المذكور.

واستؤنفت منافسات كرة القدم في معظم الدول الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا والبرتغال، بينما اتخذ القرار بانهاء الموسم في دول عدة أبرزها فرنسا وهولندا.

وأعلن "ويفا" الأربعاء موعد استئناف مسابقتي دوري الأبطال و"يوروبا ليغ" في آب/أغسطس مع اعتماد نظام بطولة مصغرة وأدوار اقصائية من مباراة واحدة عوضا عن ذهاب وإياب اعتبارا من ربع النهائي (تبقى مباريات عدة في ثمن النهائي)، على أن تستضيف لشبونة مباريات المسابقة الأولى، وأربع مدن ألمانية أبرزها كولن مباريات "يوروبا ليغ".

وفي ظل التوقف القسري الذي فرضه "كوفيد-19" وما نجم عنه من اضطرار الدوريات على إنهاء مواسمها في عز فصل الصيف، قرر الاتحاد الدولي "فيفا" الأسبوع الماضي تعديل لوائحه استثنائيا مع السماح باجراء تعاقدات قبل نهاية موسم 2019-2020.

وأكد الاتحاد الدولي الخميس الماضي ما صدر عنه من توصيات في أوائل نيسان/أبريل الماضي بضرورة "إعطاء الأولوية للأندية القديمة (للاعبين الراغبين بالانتقال الى أندية جديدة) بإنهاء الموسم" بتشكيلتها الأصلية من دون خسارة أي من اللاعبين قبل ختام الموسم، وذلك من خلال تمديد العقود إذا كان ذلك ضروريا.

ووافق مكتب مجلس "فيفا" على "تعديلات موقتة" بشأن لوائحه الخاصة بوضع وانتقال اللاعبين، وبينها السماح لـ "فترة التسجيل الأولى" للاعبين، المعروفة في أوروبا بفترة الانتقالات الصيفية، "بالتداخل" مع النهاية المتأخرة لهذا الموسم لمدة تصل الى أربعة أسابيع.

ويسمح هذا التعديل للأندية بأن توقع مع لاعبين جدد لكن لن يكون بإمكانهم المشاركة رسميا إلا في موسم 2020-2021، وليس في الموسم الحالي.

وتَعِدُ فترة الانتقالات الصيفية بأن تكون معقدة لأندية البطولات الكبرى التي وجدت نفسها مضطرة إلى تغيير مخططاتها بسبب التوقف الطويل الذي أدى إلى تمديد الموسم حتى منتصف الصيف.

وتنتهي عقود العديد من اللاعبين في أوروبا في 30 حزيران/يونيو، أي قبل أسابيع من انتهاء الموسم الحالي.

وأوصى فيفا بالسماح للاعبين الذين وقعوا اتفاقات مبدئية بالانضمام إلى أنديتهم الجديدة في الأول من تموز/يوليو، بالبقاء في أنديتهم الحالية حتى انتهاء الموسم.

وفي إطار محاولة التعامل مع تداعيات التوقف الذي فرضه "كوفيد-19"، قرر "ويفا" موقتا تخفيف التشدد في تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف التي تحظر على الأندية المشارِكة قاريا، أن تنفق أكثر مما تجنيه على فترات زمنية معينة، وتنظم بإحكام ضخ الأموال من قبل مالكي هذه الأندية.

وقال الاتحاد القاري إن هذه "الإجراءات الطارئة الموقتة" تم تبنيها "لمراعاة التأثير السلبي لـ 'كوفيد-19' على مالية الأندية"، والهدف منها هو منح الأندية "مرونة" لكي تتمكن من الاستمرار في "الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالتحويل ودفع الرواتب في وقتها"، و"مزيدا من الوقت لتحديد حجم الخسائر غير المتوقعة في الإيرادات وتبريرها".