"بيتار القدس": "لماذا لا ينضم لاعب إماراتيّ للفريق"؟

قال رجل الأعمال الإماراتي، حمد بن خليفة آل نهيان، اليوم الثلاثاء، إن شراءَه لنادي "بيتار القدس" الإسرائيليّ؛ "استثمار شخصي"، زاعما أن "لا علاقة له بالدولة"، علما أنه أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي،

بن خليفة وحوغيغ والممثل الإماراتي في إدارة النادي (تصوير: "بيتار القدس")

قال رجل الأعمال الإماراتي، حمد بن خليفة آل نهيان، اليوم الثلاثاء، إن شراءَه لنادي "بيتار القدس" الإسرائيليّ؛ "استثمار شخصي"، زاعما أن "لا علاقة له بالدولة"، علما أنه أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي.

وذكر آل نهيان أن "الباب مفتوح" لإضافة لاعبين عرب لصفوف النادي صاحب الهوية اليمينية والمعروف بمواقف مشجعيه المعادية للمسلمين والعرب، فيما قال نجله، إن "الباب مفتوح أمام الجميع" كذلك، متسائلا: ""لماذا لا ينضم لاعب إماراتيّ إلى بيتار؟".

جاء ذلك في مؤتمر صحافيّ، عقده آل نهيان، مع مالك الفريق، موشيه حوغيغ، في دبي، اليوم الثلاثاء، حيث أجابا على أسئلة الصحافيين وألقوا بعض الضوء على هذا التعاون الإماراتي - الإسرائيليّ الجديد.

ويأتي المؤتمر بعد أن أعلن حوغيغ، أمس الإثنين، أن آل نهيان، اشترى حصة تبلغ نحو 50 في المئة من النادي.

وقال حوغيغ: "أنا متحمس للغاية اليوم. إنها لحظة تاريخية للنادي ولحظة تاريخية للبلدين (...) إنها ثمرة السلام (...) يسعدني أن أقدم لكم شريكي الجديد، سعادة الشيخ حمد آل خليفة ونجله محمد. يعلم الجميع أن هذه لحظة كبيرة بالنسبة لنا".

وأضاف: "في كرة القدم، نريد الفوز، والفوز بالألقاب (...) يمكن لليهود والمسلمين أن يفعلوا أشياء عظيمة معًا. الرياضة طريقة رائعة للبدء. السلام الحقيقي هو بين الناس وليس بين القادة".

وتابع: "كما قلت من قبل، نحن لسنا خائفين من العنصريين ونعرف كيف نتعامل مع هذ الأمر. هذا جزء من الأشياء التي نريد تغييرها في النادي. القدس مدينة لجميع الأديان ونريد أن نظهر أن المدينة يمكن أن يكون لها ناد يمكننا الاستمتاع به جميعًا".

واعتبر حوغيغ أن "العنصرية هي نتيجة الجهل"، مضيفا: "نريد أن ننير ونوقف غسيل الأدمغة هذا، ليس بالقول بل بالأفعال التي يمكن لليهود والمسلمين التعاون فيها".

من جانبه، قال آل خليفة، الذي أجاب على جميع الأسئلة بإيجاز شديد: "بعد الاتفاق بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، ندرس العديد من الخيارات والتعاون الإستراتيجي، ومن بين هذه الأشياء التي درسناها في الأسبوعين الماضيين، هي مع حوغيغ والنادي ’بيتار القدس’".

وذكر أن النادي "أحد أكبر خمسة أندية في إسرائيل وأرى إمكانية جعله أكبرهم جميعًا".

وقال: "نقبل التحدي ولا نخاف من الجماهير (جماهير النادي المعروفة بمواقفها وأفعالها العنصرية تجاه العرب)، أريد أن أظهر أن اليهود والمسلمين يمكنهم التعاون".

وأضاف آل خليفة: "كل المعجبين المعارضين هم من الشباب وذلك لا يزعجني. هذا هو استثماري الشخصي. إذا كنت تريد التعرف علي، اذهب إلى ويكيبيديا. إنه استثمار شخصي ولا علاقة له بالدولة".

وتابع: "من المؤكد أنني سأصل إلى القدس (المحتلة) وسألتقي باللاعبين لمعرفة ما يحتاجون إليه، وما يحدث في النادي. الهدف ليس بالنسبة لي شراء 100% من النادي، لا يوجد بند يُتيح ذلك".

بدوره، قال محمد، نجل حمد: "لدي شغف كبير بكرة القدم منذ أن كنت طفلا. نريد أن نستثمر في ’بيتار’ والنادي واللاعبين ونريد أن نرتقي بالنادي إلى مستوى آخر والفوز بالألقاب".

وأضاف: "لماذا لا ينضم لاعب إماراتيّ إلى بيتار؟ الباب مفتوح للجميع. أعتقد أننا سنقوي الدفاع، لكننا سنعرف كل ما يحتاجُ إلى تعزيزٍ في النادي وفقًا لما سيحدده المختصّون".

التعليقات