اتهم نجم منتخب مصر السابق، محمد أبو تريكة، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمعاملة الكرة الإفريقية بـ"احتقار"، عبر ممارسته ضغوطا على الاتحاد الإفريقي "الكاف"، قبل بطولته القارية في الكاميرون بين 9 كانون الثاني/ يناير و6 شباط/ فبراير 2022.
ومتأخرا عن موعد متفق عليه سابقا، قرر "فيفا" السماح للأندية الأوروبية بالاحتفاظ بلاعبيها الأفارقة المحترفين حتى 3 كانون الثاني/ يناير المقبل، بينما يتم السماح للاعبي البطولات القارية الأخرى بالانتظام في معسكرات منتخباتهم قبلها بأسبوعين.
وخلال استوديو تحليلي على شاشة "بي إن سبورت"، قال أبو تريكة (43 عاما)، المحلل الرياضي بشبكة القنوات القطرية في وقت متأخر الثلاثاء: "أنا آسف القول إنهم (مسؤولي الفيفا) بيعاملوا (يعاملون) قارة إفريقيا باحتقار.. باحتقار".
وتابع أن "فيفا" يفضل مصلحة الأندية الأوروبية، مشددا على ضرورة أن تكون المعاملة بالمثل بالنسبة للبطولات القارية في إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.
كما انتقد أبو تريكة، اللاعب السابق في "الأهلي" المصري، وجود تعارض في مواعيد بطولتي كأس إفريقيا للمنتخبات، التي ينظمها "الكاف"، وكأس العالم للأندية، التي ينظمها "الفيفا" ويشارك فيها "الأهلي"، الفائز بالنسخة الأخيرة من بطولة دوري أبطال إفريقيا.
وأضاف: "على سبيل المثال مش علشان أنا (ليس لأنني) أهلاوي، الأهلي عنده ست (إلى) سبع (لاعبين) في المنتخب، فأين الاحترام للبطولات الإفريقية(؟!)".
واستطرد: "أحب أن يكون هناك حوار، لكن بالتساوي.. اللي (من) يدير الاتحاد الإفريقي هو (رئيس "الفيفا" جياني) إنفانتينو، واللي يعين نصف موظفين الاتحاد الإفريقي إنفانتينو".
وتنص المادة الثلاثة من قانون "فيفا" على عدم التحيز العنصري والتمييز من أي نوع ضد بلد أو شخص أو جماعة أو شعب بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين أو السياسة.
وساهم أبو تريكة في إحراز "الأهلي" والمنتخب المصري ألقابا عديدة، وهو يحظى عربيا بشعبية واسعة تتجاوز حدود الانتماءات الكروية، بفضل مواقفه من قضايا مختلفة، ما أوجد أحيانا مساحة من الجدل.
التعليقات