أساسيات رياضة التايكواندو

إن رياضة التايكواندو أحد أجمل أنواع الرياضات القتالية وأكثرها شيوعا لما لها من فوائد كبيرة بحركاتها المتنوعة على الجسم البشري، وتعتبر هذه الرياضة إحدى الفنون القتالية والتي تعني بدورها أساليب القبضة والقدم.

أساسيات رياضة التايكواندو

(توضيحية - unsplash)

إن رياضة التايكواندو أحد أجمل أنواع الرياضات القتالية وأكثرها شيوعا لما لها من فوائد كبيرة بحركاتها المتنوعة على الجسم البشري، وتعتبر هذه الرياضة إحدى الفنون القتالية والتي تعني بدورها أساليب القبضة والقدم.

كان منشأ التايكواندو الأساسي على يد المعروف باسم هونج، وقد انتشر التايكواندو بشكل واسع واشتهر بشكل كبير نتيجة براعة لاعبيه المثالية في القتال ولا سيما بأرجلهم واستخدام ركلات عالية ومرتفعة بشكل مميز، كما اعتمد اللاعبون استخدام أياديهم من أجل لكمات أو ضربات الكوع ويمكنهم استخدام أسلحة.

تساعد ممارسة هذه الرياضة اللاعبين على تحكمهم بعملية تنفسهم، من خلال تنظيم الشهيق والزفير؛ كما أن ممارسة رياضة التايكواندو لها أهمية بحتة في المساعدة على المحافظة على لياقة الجسم وبناء العضلات بشكل قوي وسليم، إضافة إلى تنمية المهارات العقلية وفنون القتال والمدافعة عن النفس.

ما هي أساسيات التايكواندو؟

تمتلك رياضة التايكواندو كما غيرها من الرياضات مجموعة جيدة من الأساسيات والمحاور التي تتبعها وتعتبر مبنية على أساسها؛ حيث أن هذه الرياضة ابتدأت وانتشرت بناءً على هذه الأساسيات وأصبحت معروفة بها ومخصصة لها، لذلك فهي ذات محتوى هادف ورزين ما جعلها مميزة بحد ذاتها، ومن هذه الأساسيات ما يلي ذكره:

التحيّة (kiyong-ri)

التحيّة (kiyong-ri)

تعتبر التحية أحد أهم العناصر والأساسيات المهمة في منافسات هذه الرياضة، وتأتي أهميتها الشديدة كونها عرفا وتقليدا رئيسيا من أدبيات وتقاليد هذه الرياضة، كما تعد جزءا أساسيا لأوضاع رياضة التايكواندو، حيث تجري ممارستها في المنافسة وأيضا أمام الحكم وكذلك قبل وبعد التدريب. كما تتم تحية المدربين ومن هم برتب أعلى في درجات الأحزمة.

الوقفات (seogi)

تتعدد أشكال الوقفات في هذه الرياضة لتتباين من الوقفات الصغيرة أو الضيقة ثم المتوسطة إلى الوقفات كبيرة الحجم، وتعتمد رياضة التايكواندو على هذه الوقفات حيث تختلف أيضا من لاعب إلى آخر في المنافسات، وذلك على حسب قدرات اللاعبين البدنية وأدائهم المهاري المطلوب.

التحرّكات (Ap-Dwi-Yop)

يجب على لاعبي التايكواندو أن يقوموا بإتقان مهارات وحركات وتفاعلات القدمين في جهات عديدة مختلفة، إذ أن ذلك يعتبر من الأساسيات الهامة لتعلم هذه الرياضة، وهذا كله لأن التايكواندو يعتمد بشكل كبير على قدرات اللاعب الخداعية والمراوغة على أرض الميدان في المنافسات إضافة إلى المناورة، فلا بد من توزع الحركات بشكل متغير من حركات أمامية أو إلى الخلف، وأيضا حركات قطرية بين الأمام والخلف من جانبي اللاعب.

مهارات اليد الذراع (Pal)

تقسم بدورها تلك المهارات إلى نمطين أساسيين فالنوع الأول يشمل مهارات الهجوم على الخصم بالذراع واليد لذا تسمى ضربات، أما النوع الثاني فهو يشكل مهارات دفاع أيضا باستخدام الذراع واليد فكانت تسميتها الصدات.

تشمل الصدات مجموعة من ثلاثة أقسام هي، صدّات أساسية وصدّات أساسية فرعية وصدّات خاصة، أما بالنسبة للضربات الهجومية باستخدام يد ذراع فهي تضم ضربات قبضة يد اللاعب (جوموك)، ضربات يد (سون)، ضربات باستخدام المرفق (بالكوب)، وأيضا ضربات يد ذراع خاصة.

مهارات قدم رجل (Dari)

مهارات قدم رجل (Dari)

هناك أهمية كبيرة لمساحة القدم ومهاراتها في هذه الرياضة كونها تلعب دورا كبيرا في الفوز في الكثير من المباريات والأداء القوي. هنالك مناطق ذات تحديد جيد ومثالي للقدم من أجل ركل الخصم بها في منافسات التايكواندو، وهي في أسفل الكعب وتضم:

  • باطن قدم اللاعب
  • ظهر القدم
  • السيف القدمي الخارجي والداخلي
  • الأطراف الأمامية للأصابع

أما أهم النقاط الرئيسة المستخدمة في الرجلين بشكل عام لهذه الرياضة فهي تضم الساق والركبة.

تاريخ رياضة التايكواندو

ظهرت رياضة التايكواندو الشهيرة بشكل علني في كوريا منذ أكثر من ألفي عام، وتعود هذه الرياضة إلى السلالة الحاكمة في مدينة تدعى "كورجيو"، حيث أنها كانت في البداية تعتبر من أحد الطقوس ذات الطابع الديني لدى السكان، ثم بعد ذلك وبمرور الوقت قام الأهالي والسكان في تلك المناطق بتطوير هذه الرياضة لتكون نشاطا ذو منحى رياضي تقليدي، وبعد ذلك تحولت إلى فن من فنون القتال يتم استخدامه للدفاع عن النفس، ومن أهم محطات هذه الرياضة عبر التاريخ ما يلي:

  • في عام 1973 ميلادي، جرى إنشاء الاتحاد العالمي للتايكواندو.
  • في عام 1975 ميلادي أصبح هذا الاتحاد العالمي الخاص برياضة التايكواندو فرعا من فروع الاتحاد العام للاتحاد الرياضي الدولي.
  • في عام 1976 ميلادي جرى اعتماد اللجنة التنفيذية العالمية لرياضة التايكواندو ومن خلالها أصبحت رياضة رسمية.
  • في عام 1980 ميلادي جرى الاعتراف بالاتحاد العالمي للتايكواندو من قبل اللجنة الخاصة بالألعاب الأولمبية الدولية.
  • في سنة 1981 ميلادي اعتبرت رياضة التايكواندو أحد الأحداث الرياضية الرئيسة في ألعاب الرياضة التي كانت تقام في كاليفورنيا عالميا.
  • في سنة 1982 ميلادي جرى اعتماد هذه الرياضة لتكون رياضة في دورة الألعاب الأولمبية.
  • في سنة 1984 ميلادي جرى اعتماد هذه الرياضة بشكل رسمي كرياضة ذات طابع استعراضي في دورة الألعاب الأولمبية لسنة 1988 ميلادي.

كيف نمارس رياضة التايكواندو؟

تجهيزات خاصة للوقاية من الإصابات

من المؤكد أن لاعبي هذه الرياضة يجب أن يخضعوا لمجموعة معينة من الشروط ويكونوا على توافقية جيدة معها، ومن شروط هذه الرياضة ما يلي:

  1. ارتداء اللاعبين المشاركين عدّة وتجهيزات خاصة للوقاية من الإصابات ومنعها أو تقليلها؛ ولا سيما الشديدة، وتشمل واقي الصدر والساقين و أسفل الجذع إضافة للرأس وأسنان اللاعب.
  2. اتقان اللاعبين لمهارات التايكواندو وأساسياتها، كالركلات والضربات والصدّات، كما يجب عليهم تجنب الوقوع أثناء المنافسات.
  3. يجب أن يكون مكان المنافسة سطحا مستويا، وتصل مساحته الإجمالية تصل إلى 8 أمتار مربع، وتضم اللاعبين والحكم.
  4. من متطلبات الفوز في المنافسة، سرعة الأداء والذكاء والمراوغات والتركيز مع مرونة وبديهة عالية.
  5. التزام اللاعبين بلباس التايكواندو الخاص وهو ما يدعى بالدوبوك (Dobok)، والذي بدوره يمتاز بلون أبيض حيث جرى اعتباره اللون المثالي لأغلب لاعبي رياضات الدفاع عن النفس، ويضم اللباس سترة بيضاء متسعة بعض الشيء وفضفاضة بياقة على شكل حرف v إضافة إلى سروال أبيض وحزام يختلف لونه بحسب رتبة اللاعب في الرياضة أو مراحل مهارته التي وصل إليها في التايكواندو، وتكون وظيفة الحزام هي تثبيت القسم العلوي من اللباس.

التعليقات