دوري الأبطال: ريال والسيتي الأقرب لمواجهة نارية في نصف النهائي

استعد النادي الملكي جيدا لمباراة الغد بفوز مستحق على مضيفه قادش 2-0 السبت في لقاء أراح فيه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ركائزه الأساسية أبرزها البرازيلي فينيسيوس جونيور والألماني توني كروس.

دوري الأبطال: ريال والسيتي الأقرب لمواجهة نارية في نصف النهائي

(Gettyimages)

يبدو ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي المرشحين الأقرب لمواجهة نارية في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما يحلان ضيفين على تشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني الثلاثاء والأربعاء تواليا في إياب ربع النهائي.

وحسم الناديان الملكي حامل اللقب والرقم القياسي في المسابقة القارية العريقة، والسماوي مباراتي الإياب على أرضهما بفوز الأول على ضيفه اللندني 2-0، والثاني على ضيفه العملاق البافاري بثلاثية نظيفة.

وكانت القرعة قد أوقعت الفائز من مواجهة ريال وتشيلسي مع الفائز من مواجهة بايرن وسيتي، على أن تجمع مباراة نصف النهائي الثانية بين الفائز في مواجهة نابولي وميلان الإيطاليين مع الفائز مع مواجهة مواطنهما إنتر وبنفيكا البرتغالي.

وما يرفع أسهم ريال مدريد ومانشستر سيتي المعنويات المهزوزة لخصميهما، فتشيلسي خسر المباراة الثالثة تواليا بقيادة مدربه المؤقت فرانك لامبارد خليفة غراهام بوتر المقال من منصبه بسبب النتائج السلبية عندما سقط أمام ضيفه برايتون 1-2 في الدوري المحلي السبت.

ويبدو أن الإقالة لم تكن مجدية بل زادت الوضع سوءا. فتشيلسي لم يفز في آخر ست مباريات في مختلف المسابقات، ويعود انتصاره الاخير إلى 11 آذار/مارس الماضي عندما تغلب على مضيفه ليستر سيتي 3-1.

صافرات الاستهجان عند صافرة النهاية، وهو أمر أصبح مألوفًا تقريبًا في نهاية مباريات البلوز على أرضهم، كان موجهًا للاعبين والإدارة وحتى لامبارد الذي استقبلته الجماهير بلافتات قبل ساعتين "مرحبًا من أجل عودتك، سوبر فرانكي".

وقال لامبارد عقب المباراة "لن أحاول تجميل أي شيء. يجب أن يكون هناك شعور بالفخر عندما تدافع عن ألوان تشيلسي. كي نستعيد سمعتنا وتوازننا، نحتاج إلى طاقة جديدة. يجب أن تستعيدها".

لكن المهمة لن تكون سهلة غدا أمام ريال مدريد الذي يعتبر الفوز بلقب المسابقة هدفا رئيسيا بالنسبة له هذا الموسم خصوصا بعد تلاشي حظوظه في الدفاع عن لقب الليغا.

واستعد النادي الملكي جيدا لمباراة الغد بفوز مستحق على مضيفه قادش 2-0 السبت في لقاء أراح فيه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ركائزه الأساسية أبرزها البرازيلي فينيسيوس جونيور والألماني توني كروس.

عندما استلم لامبارد مهمة تدريب تشيلسي للمرة الثانية، حلم مشجعو تشيلسي بقصة لاعبه السابق روبرتو دي ماتيو الذي استلم تدريب الفريق في نهاية موسم 2011-2012 وقاده إلى قلب خسارته بفارق هدفين (1-3) أمام نابولي الإيطالي في ذهاب ثمن النهائي إلى فوزه 4-1 بعد التمديد إيابا، وبعدها إلى أول لقب في تاريخه في المسابقة القارية العريقة.

يتذكر لامبارد ذلك جيدا كونه هز الشباك في تلك الأمسية. قال السبت "في كرة القدم، يمكننا تغيير التاريخ بسرعة كبيرة. سنحتاج إلى رغبة كبيرة في تحقيق (هذا الإنجاز) وستكون مباراة مختلفة. يجب أن نشعل الأجواء في المدرجات".

بدوره، يعاني بايرن ميونخ بقيادة مدربه الجديد توماس توخيل خليفة يوليان ناغلسمان المقال بشكل مفاجئ من منصبه.

وحقق العملاق البافاري فوزين مقابل خسارتين وتعادل مرة واحدة في خمس مباريات مع توخيل آخرها تعثره أمام ضيفه هوفنهايم المتواضع 1-1 في بروفة لقمته المرتقبة أمام سيتي والتي يحتاج خلالها إلى معجزة لتذويب فارق الأهداف الثلاثة.

وقال توخيل إنه فوجئ بالأداء الضعيف لبايرن أمام هوفنهايم وتفريطه في "فرصة عظيمة لخلق أجواء لنا ولجماهيرنا ورفع ثقتهم في قدرتنا على قلب الطاولة" على مانشستر سيتي.

وأضاف "هناك خيبة أمل واضحة لنا في النتيجة وطريقة اللعب. كانت لنا فقط لحظات نادرة جدًا من اللعب الجيد. في بعض اللحظات ارتكبنا ستة أو سبعة أخطاء في التمرير في 60 ثانية في الشوط الأول".

وتابع "لعبنا بطاقة قليلة، وروح قليلة، وتغيير بسيط في الإيقاع، وقلة اقتناع، وثقة قليلة"، مشيرًا إلى أنه "تفاجأ جدا" مقارنة بما أظهره فريقه في فرايبورغ الأسبوع الماضي في الدوري ولمدة 70 دقيقة في مانشستر في ذهاب ربع النهائي.

في المقابل، يدخل سيتي المباراة بمعنويات عالية بعدما قلص الفارق إلى أربع نقاط عن آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي بفوزه على ليستر سيتي 3-1 بينها ثنائية لهدافه النرويجي إيرلينغ هالاند الذي أراحه المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عقب نهاية الشوط الأول.

والأكيد أن هالاند سيكون بين الأسلحة الفتاكة التي يملكها ويعول عليها غوارديولا في مواجهة فريقه السابق لمواصلة مشواره مع سيتي على أمل تحقيق حلم ملاكه الإماراتيين بالظفر باللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي.

لكن غوارديولا كان حذرا عقب لقاء الذهاب، وقال "أتوقع أي شيء (إيابا). اللاعبون في الملعب وخارجه شاهدوا أداء بايرن، لذا لا ضرورة لتنبيههم. هم جيدون وأدوا بشكل رائع من دور المجموعات وصولا إلى هنا..." في إشارة إلى صدارته دور المجموعات بالعلامة الكاملة ثم إقصائه باريس سان جيرمان الفرنسي المدجج بالنجوم من ثمن النهائي.

التعليقات