أمم إفريقيا: مصر إلى ثمن النهائي بتعادل مع الرأس الأخضر

أنهت مصر دور المجموعات دون تحقيق فوز واحد للمرة الأولى منذ 1992، حين خرجت بهزيمتين أمام زامبيا وغانا.

أمم إفريقيا: مصر إلى ثمن النهائي بتعادل مع الرأس الأخضر

(Getty Images)

بلغت مصر، حاملة اللقب سبع مرات، ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة في ساحل العاج، بتعادلها مع الرأس الأخضر المتصدرة 2-2، مساء أمس الإثنين، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، فيما فجّرت غينيا الاستوائية مفاجأة من العيار الثقيل باكتساحها ساحل العاج المضيفة برباعية نظيفة وضعتها على مشارف الإقصاء.

وسجّل محمود حسين تريزيغيه (50) ومصطفى محمد (90+3) هدفي مصر التي استفادت من هدية موزامبيق التي أسقطت غانا في فخ التعادل بالنتيجة ذاتها، وخطفت وصافة المجموعة برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، وغيلسون تافاريس (45+1) وبرايان تيكسيرا (90+9) هدفي الرأس الأخضر التي كانت ضامنة تأهلها وصدارة المجموعة.

وأكّدت الرأس الأخضر التي لعبت بفريقها الرديف جدارتها بصدارة المجموعة بالوصول إلى سبع نقاط أمام مصر، فيما كانت غانا الخاسر الأكبر بعد إهدارها تقدما بثنائية نظيفة وسقوطها في فخ التعادل الذي أدى إلى تراجعها للمركز الثالث بنقطتين وباتت حظوظها في اللحاق بركب المتأهلين تتوقف على أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.

وأنهت مصر دور المجموعات دون تحقيق فوز واحد للمرة الأولى منذ 1992، حين خرجت بهزيمتين أمام زامبيا وغانا.

وقال المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا، إن "هناك بعض الأخطاء التي يمكن أن نستفيد منها لتحسين أدائنا"، فيما قال تريزيغيه إنه "الحمد لله على التأهل، هذا هو الأهم اليوم.. كل الفريق قاتل اليوم من أجل بلدنا.. وهذا هو الأهم، إن شاء الله سنعود بالكأس في 12 شباط/ فبراير".

وأجرى فيتوريا ثلاثة تغييرات على تشكيلته التي تعادلت مع غانا 2-2، فأشرك ظهير الزمالك أحمد فتوح ولاعب وسط الأهلي مروان فتحي وجناح الزمالك أحمد سيد زيزو محل الغائب الأبرز محمد صلاح، المصاب.

وأراح المدرب المحلي بيدرو بريتو 7 لاعبين من تشكيلة الرأس الأخضر التي سحقت موزامبيق 3-0، مبقيا على الحارس جوسيمار دياز والمدافع لوغان كوستا ولاعب الوسط كيفن بينا والمهاجم ريان مينديش.

وبدأت المباراة بضغط وهجوم من مصر، وسط محاولات من لاعبي الرأس الأخضر لمجاراتها، لكنّ دون خطورة من الجانبين.

وجاءت أولى الفرص بعدما قابل مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد عرضية من محمد هاني برأسية قوية، لكنّها علت المرمى (13).

وتوغل عمر مرموش من الجهة اليسرى إلى عمق الملعب وأطلق قذيفة أخفق دياز في الإمساك بها فوجدت محمد، لكن الحارس تصدى لتسديدته غير الدقيقة (20).

وعكس سير اللعب، توغل كيني سانتوس وأرسل عرضية داخل المنطقة هيأها مينديش برأسه إلى تافاريس الذي سدد بيسراه على يسار محمد الشناوي الذي ارتمى لها دون جدوى (45+1).

وأجرى فيتوريا تغيريين يغلب عليهما الطابع الهجومي فأشرك الظهير محمد حمدي محل فتوح ولاعب الوسط تريزيغيه محل حمدي فتحي.

وتغير الرسم التكتيكي للفراعنة من 4/3/3 إلى 4/4/2 بصعود مرموش للعب جوار محمد كمهاجم ثان فزادت حدة هجمات مصر.

واخترق مرموش من الرواق الأيمن وأرسل عرضية، لكنّ تريزيغيه سددها بقوة من داخل المنطقة فوق المرمى (46).

وإثر ركنية من الرواق الأيمن، ذهبت للجهة اليسرى تلاها تبادل رائع للكرة داخل المنطقة بين القائد المدافع أحمد حجازي وتريزيغيه الذي انفرد وسدّدها قوية من مسافة قريبة بين ساقي دياز (50).

وأجرى بريتو ثلاثة تغييرات في خط هجومه دفعة واحدة، ور فيتوريا بإخراج زيزو وإشراك المهاجم محمود عبد المنعم المعروف بكهربا (74)، ثم بجناح بيراميدز مصطفى فتحي على حساب مرموش (83).

وبعد تبادل رائع للكرة أرسل تريزيغيه عرضية زاحفة إلى محمد المنفرد، والذي لعبها من لمسة واحدة، لكن خارج المرمى (84).

وبلغت الإثارة ذروتها، حين استغل مصطفى محمد كرة طويلة من تريزيغيه من الرواق الأيسر فهيأها فسبق أحد المدافعين إليها وتابعها "ساقطة" من فوق الحارس المتقدم (90+3) مسجلا الهدف الثاني بعدما تم تأكيده من قبل حكم الفيديو المساعد (في ايه ار).

وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها سجل البديل تيكسيرا هدف التعادل (90+9) بعد دربكة أمام المرمى أصيب على إثرها الحارس الشناوي.

وأكّد مدرب الرأس الأخضر بريتو "نحن مسرورون بنتيجة هذه المباراة".

وتابع أنه "صحيح كنا متأهلين للدور القادم، لكن لعبنا لنثبت لكل الفرق أن الرأس الأخضر تلعب بجدية وبذلت قصارى جهدها".

في المجموعة الأولى، دكّت غينيا الاستوائية شباك ساحل العاج برباعية نظيفة وتأهلت بسبع نقاط رفقة نيجيريا الفائزة على غينيا بيساو 1-0.

وتجمد رصيد ساحل العاج عند ثلاث نقاط في المركز الثالث وباتت حظوظها في اللحاق بركب المتأهلين ضئيلة وتتوقف على أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.

وسجّل أهداف غينيا الاستوائية إميليو نسوي (42 و75) منفردا في صدارة ترتيب الهدافين (5 أهداف) وبابلو غانيت (73) ويانيك بويلا (88). وتشارك غينيا الاستوائية في النهائيات للمرة الرابعة، واللافت أن أسوأ نتائجها كان بلوغها ربع النهائي.

وقال الفرنسي جان لوي غاسيه، مدرّب ساحل العاج، إنه "في الحياة هناك مباريات بمثابة الكابوس. تلقينا هدفا قبل الاستراحة من الفرصة الوحيدة للخصم. سيطرنا على اللعب، سنحت لنا فرص ودخلنا الشوط الثاني متأخرين 0-1".

وأضاف أنه "في الشوط الثاني، تكرّر السيناريو، سيطرنا وحصلنا على الفرص. سُجّلت الأهداف وألغيت، هذا هو السيناريو الكارثي".

وأردف المدرب البالغ 70 عاما أنه "يؤلمني رؤية اللاعبين يبكون في غرف الملابس. قدمنا كل شيء".

وفي الوقت عينه بلغت نيجيريا، حاملة اللقب ثلاث مرات، ثمن النهائي بفوزها على غينيا بيساو المتواضعة 1-0، لكنّها فقدت صدارة المجموعة لحساب غينيا الاستوائية.

وسجّل مدافع غينيا بيساو أوبا سانغانتي خطأ في مرماه (36) هدف نيجيريا، في مباراة شهد شوطها الثاني ندية كبيرة وإلغاء ثلاثة أهداف بداعي التسلل (اثنان لنيجيريا وواحد لغينيا بيساو).

التعليقات