حدثت في الأيام الأخيرة في بلدة يافة الناصرة واحدة من القصص التي تحدث في الدرجات الدنيا بالبلاد، وذلك بعد أن قام المجلس المحلي بتعيين أعضائه في إدارة فريق الدرجة الثانية هبوعيل يافة الناصرة، بدلا من أعضاء الإدارة الحاليين الذين سهروا الليالي من أجل تحقيق حلم القرية، والصعود للدرجة الثانية بعد سنوات عديدة من وجودهم في الدرجة الثالثة.
بداية القصة والإحداث يرويها لموقع "عرب48"مدير الفريق نبيل خطيب ويقول: " قام رئيس المجلس المحلي بدعوتنا لجلسة في المركز الجماهيري، وخلال الجلسة علمنا أنه تم تعيين أعضاء المجلس المحلي كإدارين بالفريق، فقمنا بخطوة احتجاجية وقدمت أنا وثلاثة من زملائي استقالتنا شفهيا، لكن رئيس الجمعية ( المقرب للرئيس ) لم يقدم إستقالته. قمنا بذلك لأننا لا نقبل بالزج بالسياسة المحلية في الفريق، نحن ببساطة ترفض تسييس الفريق".
وأضاف خطيب: " في الفترة التي سبقت هذه الخطوة كان رئيس الجمعية يقوم بعرقلة عملنا، وخاصة مع بداية الموسم، فلم يوضح لنا ما هي ميزانية الفريق، وكيف سيكون الدعم من المجلس المحلي، كما تفرد بنفسه بحق التوقيع وأصبح الممثل للنادي في مكاتب إتحاد كرة القدم".
وأختتم حديثه: "بدءنا في العمل والتحضيرات في الأيام الأخيرة لإقامة فريق جديد في يافة الناصرة وغير "مسيس" وسنطلق عليه إسم اتحاد يافة الناصرة".
الإداريون الأربعة الذين قدموا استقالتهم هم رائف سرحان، طه مصاروة، نبيل خطيب، والإداري المخضرم لؤي علي وهو من مؤسسي الفريق والمدير المهني، ويعمل كمسؤول عن كرة القدم في المجلس المحلي. وقال علي في حديث لـ"عرب 48": "لا أستطيع العمل في ظل إدارة مسيسة، لأنني لست سياسيا ولا أنتمي لأي حزب، ومن الصعب العمل في هذه الظروف، قمت باتخاذ قرار الاستقالة ولا رجعة فيه، حتى تبتعد السياسة عن الرياضة في البلدة".
واختتم حديثه: "يؤلمني ما جرى في يافة الناصرة، لقد تم هدم كل ما قمنا ببنائه خلال السنوات الماضية،أنا كنت من القائمين على مشروع كرة القدم وإقامة المدارس لها، وبنيت الفريق من جيل الأشبال حتى وصلنا للكبار للدرجة الثالثة، استمرارا للصعود للدرجة الثانية، حتى أصبحنا على الخارطة الرياضية، وهناك إداريون دفعوا من جيوبهم الخاصة من أجل نجاح مسيرة الفريق، وفي ليلة وضحاها تسيطر السياسة والمجلس المحلي على فريق تابع لبلدة كاملة!".
"عرب 48" يحاول الحصول على تعقيب رئيس الجمعية وعلى رد المجلس المحلي وسننشرها حال ورودها.
التعليقات