03/01/2015 - 12:56

(فيديو) نجمة كرة القدم في فلسطين: صفا عثمان تلمع في حراسة المرمى

عشقت لاعبة كرة القدم صفا عثمان (16 عاما) من طمرة رياضة الكرة منذ أن كانت طفلة في السنة الثانية من عمرها، وكبر هذا الحب نموه فشاركت في بطولات محلية وعالمية وأصبحت حارسة مرمى منتخب فلسطين لكرة القدم للفتايات، بحركات سحرية لفتت أنظار المدربي

(فيديو) نجمة كرة القدم في فلسطين: صفا عثمان تلمع في حراسة المرمى

عشقت لاعبة كرة القدم صفا عثمان (16 عاما) من طمرة رياضة الكرة منذ أن كانت طفلة في السنة الثانية من عمرها، وكبر هذا الحب نموه فشاركت في بطولات محلية وعالمية وأصبحت حارسة مرمى منتخب فلسطين لكرة القدم للفتايات، بحركات سحرية لفتت أنظار المدربين والجمهور تمكنت خلال اقل من ثلاثة سنوات في أن تنقش اسمها في ملاعب كرة القدم، إلى أن ذاع صيت موهبتها وجعلها نجمة يسطع في سماء كرة القدم المحلية والعالمية.

هذه الموهبة الفذة التي تمتلكها صفا جعلتها تنتقل بين شقي الخط الأخضر، فهي كذلك حارسة مرمى فريق الدرجة الممتازة للفتيات اتحاد أبناء سخنين، وقد بدأت كرة القدم تستهوي صفا منذ أن كانت طفلة ترافق والدها محمود عثمان لمباريات كرة القدم، فتعلقت بهذه الرياضة مع خطواتها الأولى لتكون الكرة أول لعبة تعشقها وتصطحبها في كل مكان'.

تحول صفا عثمان المثل الشعبي القائل 'كل فتاة بأبيها معجبة' إلى ' كل أب بإبنته معجب'، فهي تبدأ حديثها لــ 'عرب 48' بشكر والدها فتقول أبي أول معجب بأدائي وهو رفيقي في جميع التدريبات والمباريات، وهذا هو الدافع الأول لنجاحي '. 

إلتقينا بصفا خلال تدريبات أجريت في ملعب العشب الاصطناعي التابع لإستاد الدوحة وقالت:' كنت طفلة ألعب كرة القدم في الحارة التي أسكنها، ومع مرور السنوات لم أجد أية فرقة رياضية تضمني لصفوفها، وكنت نشيطة جدا في سياق المخيمات الصيفية العربية يهودية، إلى أن شاهد أدائي الأستاذ حميد غنايم مسؤول فريق سخنين للفتيات خلال ممارستي لرياضة كرة القدم في إحدى المخيمات الصيفية، فعرض علي أن انضم لفريق سخنين كحارسة مرمى، هذه الرياضة التي تعتبر سبب سعادتي الأول وبدونها لا أشعر بالسعادة الحقيقية، وهي من أهم أولوياتي في الحياة، كذلك أهتم بمدرستي وبتحصيلي العلمي، لأني سأواصل التعليم العالي في مجال الرياضة، وقد أكون مدربة في هذا المجال'.
وعن لعب كرة القدم مع فريقي سخنين ومنتخب فلسطين قالت:' في بداية مشواري مع رياضة كرة القدم كنت ألعب ضمن صفوف الهجوم، ولكن مع الوقت رأيت أن قدراتي أفضل كحارسة مرمى، فتقدمت بمساعدة مدرب خاص لأن أصل إلى حارسة مرمى ضمن فريق سخنين، وحصلنا على 'كأس الدولة' مرتين وعلى درعين للفريق'.

أشعر بالفخر أن أمثل فلسطين في مجال الرياضة، وهذا حلم بالنسبة لي، وآمل أن أمثل شعبي وفلسطين دائما في النجاحات والتفوق، آخر مباراة دولية ضمن منتخب فلسطين كانت في سيريلانكا ضمن تصفيات أسيا، لم يحالفنا الحظ بأن نشارك في تصفيات أسيا، لكنها كانت تجربة موفقة لي ولزميلاتي اللاعبات في المنتخب، كما أني افتخر بفريق كرة القدم للفتيات في سخنين وقد اصبح عندي عائلتين في سخنين وفي رام الله، أبي رفيقي بين رام الله وسخنين، فهو يرافقني عندما أتوجه للتدريبات ويشجعني، بدونه ما كنت لأحقق هذا النجاح وبالطبع الفضل أولا لربي الذي منحني كل شيء'.

وقال والد صفا محمود عثمان :' أنا أتعامل بمساواة مع البنت والولد في مجال الرياضة، ابنتي صفا تمتلك موهبة كرة القدم منذ صغرها ولطالما رافقتني في المباريات، وقد تعلقت بالكرة بعكس أخيها، فعلي أن ادعم موهبتها كوالد ومساندتها، خاصة وأنها تفكر في مواصلة التعليم العالي في هذا المجال، ودائما أتابع معها أمورها المدرسية وأساعدها على تنظيم وقتها مع التدريبات الرياضية، وقد شاركت في أول مباراة عندما كانت في التاسعة من عمرها مع فريق بنات يكبرها بعامين، إلى أن انضمت بدأت بشكل رسمي تلعب كحارسة مرمى لجيل ما تحت 18، ومع فريق الفتيات في الدرجة الممتازة، بالإضافة لحارسة مرمى منتخب فلسطين'.

وتابع:' يتضح لي من خلال متابعتي لمباريات وتدريبات صفا كم أن موهبتها هي موهبة ربانية لا يمكن تجاهلها، وهي تريد أن تواصل هذا المجال من الرياضة حتى التعليم العالي، لا شيء يمنع من دعمها ومساندتها في مسيرتها الرياضية، هي الآن حارسة المرمى لجيل 18 سنة، وتلعب مع البنات الكبار في الدرجة الممتازة، بالإضافة لكونها حارسة مرمى منتخب فلسطين وقد تم اختيارها من بين نخبة من اللاعبات اللواتي نافسن على هذا المكان إلا أنه وقع الاختيار على صفا لموهبتها الربانية، الأمر الذي ذوت لديها قيم وطنية وثقافية واجتماعية، فهي بتواصل دائم مع فتيات الفريق في الضفة الغربية، عدا على أن رياضة كرة القدم عززت من شخصيتها وقوة شخصيتها'.

التعليقات