بسبب الديون المتراكمة: هل سيتم حل فريق مكابي أم الفحم؟

تسعى الفرق الرياضية المختلفة بالفترة الحالية إلى تقديم أوراقها إلى الاتحاد العام لكرة القدم لتسجيله بشكل رسمي، حيث تعاني عدة فرق من مشاكل تقف حاجزاً أمام تسجيلها.

أحد هذه الفرق هو مكابي أم الفحم الذي بدأ مسيرته الكروية قبل نحو أربعة عقود، ففي هذه الأيام يعاني مكابي أم الفحم من مشاكل مادية مع سلطة الميزانية، حيث تعثر عليه إيداع مبلغ الأمر الذي أدى إلى دخوله لمحكمة الطاعة وعقد عشرات الجلسات بهذا الشأن.

بالإضافة إلى ذلك، رفع كل من المدرب هيثم جمّال، اللاعب أيمن خطيب ولاعب أجنبي آخر، شكاوى ضد فريق مكابي أم الفحم، الأمر الذي يصعب التسجيل لفريق مكابي أم الفحم ويساهم في إفشاله.

وقد توجهت إدارة مكابي أم الفحم إلى الاتحاد العام للتسجيل مرات عدة، حيث قوبل توجههم بالطرد من قبل الاتحاد بسبب الديون المتراكمة عليه.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حال لم يسدد الفريق الديون المتراكمة عليه حتى التاسع من الشهر القادم، سيتم حل الفريق نهائياً.

من جهته، قال مدير مكابي أم الفحم السابق، جميل مفلح محاميد في حديث لعرب 48 'إن مكابي أم الفحم أصيب بجراح خطيرة وأدخل إلى غرفة الإنعاش وهنالك مهلة حتى التاسع من الشهر القادم وهو اليوم الأخير للتسجيل، فإذا هب محبي الفريق والجمعية لإنعاشه، من الممكن أن ينبض مجدداً في الدقائق الأخيرة من عمره'.

وأردف 'في حال لم تتحرك الجماهير من اليوم حتى التاسع من الشهر القادم، فإن الفريق بات منتقلاً إلى جوار ربه، بمعنى أن مكابي أم الفحم سيصبح من المنقرضين'.

وأكد 'في حال انتهت مسيرة المكابي، وأنا مسؤول عما اطلق من تصريحات، سنفتتح بيت للعزاء ونقوم بتوزيع القهوة والتمر عن روح الفريق وأبنائه المحترمين'.

وتابع 'بعد إتمام عزاء الفريق، سيفتتح فريق اسمه أبناء أم الفحم عين جرار، حيث نرحب بكل شخص يود الانضمام إلى الفريق الجديد، فهذه هي الوحدة الصادقة'.

واستطرد 'قدمت استقالتي من المكابي وهذا أمر صحيح، لكنني لا أنكر بأنني حزين على وضعية الفريق، فمكابي أم الفحم فريق عريق تأسس منذ 40 عاماً، خدمته بكل قواي، كنت لوحدي دائماً ولم يساعدني أحد'.

وقال: 'نحن قائمين على فريق مستقل، سنباشر بالتدريبات في الخامس عشر من الشهر الجاري، ونقوم بالتفاوض مع عدد من المدربين وهم شكري جبارين، حسن عبد الرحمن ومحمد حسن محاميد'.

وعن الفريق الموّحد الذي تزعم البلدية دعمه، قال: 'البلدية موقفها وحيد وهو دعم هبوعيل أم الفحم، وبالتالي إفشال جميع الفرق الرياضية في المدينة'.

واختتم: 'أبناء أم الفحم بإدارته وجمهوره يعرف حق المعرفة كيفية التعامل مع البلدية بالنسبة للجباية، مثلنا كمثل هبوعيل أم الفحم، في حال أرادوا جباية الضرائب من المحاميد وعين جرار، هذا مشروط بدعم الفريق، وكل محامٍ مهمته البحث وراء ميزانيات الرياضة كي تتوزع على جميع الفرق بالمدينة وليست لتكون حكر على هبوعيل أم الفحم'.