27/11/2016 - 14:32

الدراجات النارية بين متعة وخطورة القيادة

تختلف قيادة الدراجات النارية عن سائر المركبات الآلية الأخرى، نظرًا للخطورة الكامنة في قيادتها ووسائل الحماية التي يستوجب على السائقين اتباعها بحسب القانون

الدراجات النارية بين متعة وخطورة القيادة

"بعدسة عرب 48"

تختلف قيادة الدراجات النارية عن سائر المركبات الآلية الأخرى، نظرًا للخطورة الكامنة في قيادتها ووسائل الحماية التي يستوجب على السائقين اتباعها بحسب القانون.

ويشار إلى أن هناك سائقين ممن يقودون الدراجات النارية في سبيل المتعة من خلال القيام برحلات جماعية والمشاركة في سباقات على الصعيدين المحلي والعالمي.


وبهذا الصدد، التقى 'عرب 48' بعدد من سائقي الدراجات النارية ضمن فريق 'ستار رايدرز'، حول نشاطاتهم ومخاطر قيادة الدراجات النارية.

واستهل باسم بكري من قرية البعنة، حديثه قائلًا إنني 'احترفت قيادة الدراجة النارية منذ عام 1986، وقد قمنا في السنوات الأخيرة بتشكيل فريق لسائقي الدراجات النارية يضم نحو 35 سائقا'.

وأضاف أننا 'نخوض سباقات ورحلات في البلاد من أقصى الشمال وحتى الجنوب، بالإضافة إلى المشاركة بعروض خارج البلاد كان آخرها في الأردن وشرم الشيخ، من منطلق ممارسة هوايتنا والتحلي بالمتعة وتقديم المساعدة الممكنة من خلال ذلك، لا سيما وأنه كانت لنا مشاركة مؤخرًا بمدينة سخنين من أجل دعم مرضى السرطان'.

وأشار إلى أنه 'لدينا فريق مسجل بشكل رسمي وفق القانون، كما أنه يضم بين صفوفه سائقين من مختلف البلدان في الداخل الفلسطيني، مع الإشارة إلى أن الأبواب مفتوحة أمام كل سائق دراجة نارية يود الانضمام إلينا'.

واختتم 'من هنا أناشد جمهور سائقي الدراجات النارية بضرورة السير وفق القانون واتباع وسائل الأمن والأمان، والأهم من ذلك بأن تكون الدراجة النارية بحالة جيدة، فكل ذلك يمكننا من السير بطمأنينة ودون خوف'.

وحول مخاطر الدراجات النارية، ذكر رامي تيتي وهو سائق دراجة نارية من قرية البعنة، أن 'هناك من يعتقد بأن الدراجات النارية خطرة وأن علينا عدم قيادتها، ولكن في الواقع إنها ليست خطرة وهي بمثابة السيارة'.

وتابع أننا 'لا نواجه مخاطر من أنفسنا كسائقي دراجات نارية، إنما من سائقي السيارات نظرًا لعدم احترامهم سائقي الدراجات النارية على الشوارع لعلّ أهمها عدم إعطائنا حق الأولوية والانتباه أكثر لنا من خلال المرايا، لا سيما وأن الدراجة نارية معروف عنها بأنها وسيلة نقل سريعة'.

ونوه إلى أنه 'يستوجب على كل سائق دراجة نارية ارتداء الخوذة واللباس المخصص لها من أجل الوقاية والحفاظ على سلامتهم في حال تعرضهم لحوادث سير لا قدر الله'.

وعن تجاربه المريرة حيال تعرضه لحوادث سير، قال رامي نعامنة من مدينة عرابة، إنني 'أعد أصغر سائق دراجة نارية بالفريق، حيث سبق وأن تعرضت لحوادث سير كثيرة وبفضل الله خرجت منها سالما'.

وأكمل أنه 'من بين حوادث السير التي تعرضت لها كان هناك مسؤولية تقع على سائقي السيارات، نظرًا لعدم انتباههم لنا وإعطائنا حق الأولوية خصوصًا عندما يدور الحديث عن مفرق تجتازه سيارة وفي المقابل تكون حق الأولوية للدراجة النارية، ما يشكل عائقا أمامنا لا سيما وأنهم يعتقدون بأننا نستطيع التوقف بسرعة مثل السيارة لكن في الحقيقة غير ذلك'.

وناشد قائلًا 'من هنا أتوجه لعموم سائقي الدراجات النارية بضرورة توخي الحيطة والحذر عند القيادة، مع التشديد بالانتباه على السرعة عند دخولهم بمنعطفات شديدة التي قد تتسبب بإنزالات بالدراجة النارية عند دخولها بسرعة متهورة'.

وذكر وسام نعامنة من مدينة عرابة، أنني 'بدأت مشواري بقيادة الدراجة النارية منذ 7 سنوات، وقد وصلت اليوم إلى معلم سياقة للسيارات الخصوصية منذ عام 2012، وأطمح نحو الوصول إلى معلم سياقة للدراجات النارية أيضًا'.

وأضاف أن 'قيادة الدراجات النارية رياضة شيقة جدًا، وهدفنا مما نقوم به مع الفريق هو إيصال رسالة للجميع بأن هذه الرياضة لا يمارسها أشخاصًا متطرفين، إنما رياضة تجمع سائقين من فئات محترمة وأصحاب مهن وشهادات أكاديمية'.

وشدد أننا 'نتطلع نحو الاعتراف بنا بشكل أكثر من قبل السلطات المسؤولة ومنحنا ظروف أفضل مما هي عليه الآن من ناحية تضاريس الشوارع وإقامة حواجز واقية مخصصة لحماية سائقي الدراجات النارية كما في سائر الدول الأوروبية'.

وأردف أننا 'نقوم كفريق سائقي دراجات نارية بنشاطات مختلفة، مع التزامنا بكافة القوانين ووسائل الأمان المتبعة، وتوخي كافة الاحتياطات اللازمة من أجل سلامتنا'.

التعليقات