21/09/2014 - 13:09

إصدار أول دليل تربوي لمناهضة ظاهرة قتل النساء

أصدرت جمعية الشباب العرب بلدنا وجمعية كيان - تنظيم نسوي مَطلع الأسبوع الحاليّ الدليل التربوي الأول لمناهضة ظاهرة قتل النساء، وذلك ضمن مشروع مشترك اجتمعت فيه الجمعيتان في رؤية مُشتركة ومُكمِّلَةٍ من أجل إحداث تغييرٍ تجاه هذه الظاهرة، الوَعي المؤسِّس لها والممارسات المؤدية إليها، من خلال جمع طاقات وجهود الشباب والنساء بهدف مناهضة ظاهرة قتل النساء واقتلاعها.

إصدار أول دليل تربوي لمناهضة ظاهرة قتل النساء

أصدرت جمعية الشباب العرب بلدنا وجمعية كيان - تنظيم نسوي مَطلع الأسبوع الحاليّ الدليل التربوي الأول لمناهضة ظاهرة قتل النساء، وذلك ضمن مشروع مشترك اجتمعت فيه الجمعيتان  في رؤية مُشتركة ومُكمِّلَةٍ من أجل إحداث تغييرٍ تجاه هذه الظاهرة، الوَعي المؤسِّس لها والممارسات المؤدية إليها، من خلال جمع  طاقات وجهود الشباب والنساء بهدف مناهضة ظاهرة قتل النساء واقتلاعها.

وقالت جمعية بلدنا في بيان "إنّ أهمية هذا الدليل، الذي قامت بكتابته سمية شرقاوي، وساهمت في تحريره وإخراجه، منى محاجنة ونداء نصّار،  تكمُنَ في كونه يتفرَّدُ في عرض موارد تربوية تتناول الظاهرة بشكل مباشر وليس عن طريق مواضيع لفيفة فقط، فيُفَكِّكُ لنا محتوى هذا الدليل تركيبَ هذه الظاهرة وتعقيدها مُبيِّنًا كيف تتراكم وتتكامل مُعطياتٌ عديدةٌ مثل: الهوية، النوع الاجتماعي، حقوق الإنسان، العنف في المجتمع عامةً، العنف ضد النساء، قتل النساء ، البُنية الذكوريّة الأبويّة للمجتمع، ودور سياسات ومؤسسات الاحتلال المختلفة في تسبب الظاهرة وتكريسها. وذلك من خلال ورشات تربوية تعتمد الفعاليات والأنشطة التفاعليّة التي تسعى إلى تمكين المشاركين/ات من الخوض في النقاشات الهامة والصعبة التي تطرحها هذه الظاهرة وما يؤسس لها. ويذكر أن الدليل ملائم للعمل مع شريحة الشباب والنساء على حد سيان، وهي الشريحة المستهدفة في المشروع الذي أثمر هذا الدليل كنتاج له".

يأتي هذا الدليل، في ظل تفاقم الظاهرة، إذ أن الظاهرة آخذة  بالازياد؛ اتساعًا في الرقعة وحِدَّةً في الوتيرة.  فإنه ومع انتهاء العام المُنصرِم، 2013، قد فاق عدد النساء والفتيات الفلسطينيات اللّاتي قُتلن في العقد الأخير الثمانينَ. يُضاف إلى مُعطىً مَخيفٍ كهذا، عددُ النساءِ المُهدَّدات بالقَتلِ والّلاتي يعايِشنَ الموتَ يوميًا، ومُعطياتٌ مُقلقةٌ عن مواقف ما يُقارِب 55% من الشباب الفلسطيني في الداخل المؤيدة لقتل النساء لتوجهاتٍ وأسبابٍ مختلفة. ومن جهة أخرى، تُشير أبحاثٌ عديدةٌ إلى خطورة ظاهرة قتل النساء، مُتَطَرِّقةً إليها كظاهرة عالمية تأتي كإسقاطٍ لتجذُّر البُنية الذكوريّة الأبويّة السائدة مُجتمعيًّا. إنّ بُنيةً مُجتمعيةً كهذه تنطبق على الواقع الفلسطيني هو الآخر، إلّا أنّ للمًجتمع الفلسطينيّ ظروفًا تُميِّزُه، فكونه واقعًا تحت الاحتلال منذ عقودٍ، تَعمُل سياسات الاحتلال على تذويت القَتل فيه كممارسة ثقافية لفرض تفكيك المُجتمع وتفتيته هادفةً إلى إبعاده عن الهَمِّ الوَطنيِّ.

وقالت بلدنا في بيانها إن "هذا القدر من التركيبِ في السياق الفلسطيني للظاهرة يستدعي التفكيكَ من قِبَلِ كُلِ جانبٍ معنيٍّ في تغييره، لا سيما عند الحديث عن شريحة الشباب والنساء وهي الشرائح الأكثر تضرراً من هذه الظاهرة وتبعاتها الدامية. كما وأن هذا الإصدار، هو الثاني ضمن مشروع " شباب ونساء ضد جرائم قتل النساء " ، إذ تم العمل في الأشهر الأخيرة على إصدار مسح احتياجاتٍ يدرُس مواقف الشباب في ما يتعلَّق بظاهرة العنف ضد النساء وفي الأساس بقتل النساء، والذّي كشف عن المواضع التّي تُشكِّل مُعالجتها وتسليط الضوء عليها أمرًا أكثرُ إلحاحًا. ليشكل الأخيران، مراجعاً مهنية معتمدة في المشروع،  والذي يُشكِّلُ خطوةً رياديةً بحُكمِ المزاوَجَةِ التّي يًقدِّم في عمله بين شريحتي الشباب والنساء كشرائحِ مهمَّشة مَستَبعَدَة من مواقع صُنع القرار، والمزاوجَةِ من الجانِب الآخرِ بين العمَلِ التوعويّ والتمكينيّ للمجموعات المُشارِكة وبين العمَلِ الجماهيريّ والمرافعة، بهدفِ التأثير والتغيير محليًا وقَطريًّا،  ويتم ذلك على المستويين؛ المستوى المُجتمعي العام ومستوى متّخذي القرار".

يمكنكم تنزيل النسخة الإلكترونية من هنا

التعليقات