شارك العديد من الطلاب، الأربعاء الماضي، في الأمسية التثقيفية التي دعت لها لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا، االتي حملت عنوان "العنف ناقوس الخطر على مجتمعنا: نحو محاولة تغيير مجتمعية بأيد شبابية"، وتحدّث خلالها إبراهيم خطيب، رئيس اللجنة، ومحمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا، وعبد الحكيم مفيد، عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية، وعوض عبد الفتاح، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي. وتعتبر هذه الأمسية التي طرحت قضية العنف كقضية مجتمعية مركزية تستدعي دورًا شبابيًا أولى فعالية للجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا.
وتأتي هذه الأمسية كأول فعالية للجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا بعد غياب لمدة أربعة سنوات عن الساحة الطلابية، حيث كان دور بارز للتجمع الطلابي الديمقراطي في اعادة اللجنة وتشكلها، بعد عدة جهود مع باقي الكتل والطلاب العرب.
افتتحت الأمسية الطالبة قمر طه، عضو لجنة الطلاب العرب عن التجمع الطلابي الديمقراطي، والتي رحبت بالحضور، وهنأت الطلاب العرب على انطلاق عمل اللجنة، وطالبتهم المساهمة في عملها ونشاطها من أجل مصلحة الطالب العربي في الجامعة قائلة "بقد انطلقت اللجنة قبل حوالي شهر، وقد اتفقنا جميعا داخل اللجنة على وضع الاختلافات جانبًا، والسعي للعمل بحسب القواسم المشتركة، إيمانا منا بأن ما يجمعنا كطلاب عرب أكثر مما يفرقنا، فكلنا نواجه ذات العنصرية كعرب في البلاد".
- قمر طه -
ومن ثم تحدث إبراهيم خطيب، رئيس لجنة الطلاب العرب واعدًا بأن تقوم قيادة اللجنة ببنائها "بشكل سليم يرعى التعددية ويسعى للتوافق وأهم شيء سيكون مصلحة الطلاب العرب، ونعلمكم أن مشاريع اللجنة ستتواصل وسترون المزيد منها عن قريب.. فها هي اللجنة تقوم اليوم ببداية لمشروع وخطة لوضع حد للعنف في مجتمعنا الفلسطيني وذلك قناعة منا أن الطلاب والشباب هم عماد المجتمع وهم من سيقومون بالتغيير والثورات العربية خير دليل على ذلك".
وفي كلمته بارك رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد زيدان، تشكّل لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا الأمر الذي اعتبره خطوة إيجابية، وتطرّق زيدان إلى ظاهرة العنف في المجتمع العربي ومخاطرها على تماسك المجتمع محذرًا من تفتته في حال استمرت ظواهر القتل بهذا الشكل، مشددًا على الدور السلبي للمؤسسة الإسرائيلية في هذا المجال، وأشار زيدان إلى أن المتابعة تعمل ومن خلال العديد من اللجان والمختصين على وضع برنامج شامل من أجل مواجهة هذه الظاهرة بشكل جماعي.
- من اليمين: عبد الفتاح، زيدان، مفيد وخطيب -
واعتبر عبد الحكيم مفيد، عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية، أنّ مجتمعنا ما زال ينقصه وعي جماعي لذاته، وهذا أحد أسباب استفحال العنف، معتبرًا أن المجتمع يقوم بتحويل العنف الموجّه ضده من قبل السلطات الإسرائيلية إلى عنف داخلي. كما قال إنّ غياب القيم الإنسانية الأساسية في حياتنا واللهاث وراء الحياة المادية في عصر العولمة هو عامل رئيسي في استشراء العنف، مشيرًا إلى دور الشباب والطلاب ومسؤوليتهم المستقبلية.
وقال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، في كلمته إن الأحزاب والمجتمع الأهلي بدأ ينشط بشكل جدي على قضية العنف في السنوات الأخيرة وأن هناك شرائح ما زالت لا تعي خطورة ما يحصل، معتبرًا العنف جزءًا من الحالة التي يعيشها مجتمع مقهور قابع تحت نظام كولنيالي عنصري يسعى للسيطرة ويضع العرب في البلاد على الهامش. كما شدّد عبد الفتاح على ضرورة مواجهة ظاهرة العنف بشكل جماعي ومن خلال مرجعية واحدة مشتركة، وضرورة تنظيم العرب في البلاد وبناء المؤسسات الوطنية وتطوير أداء لجنة المتابعة من خلال انتخابها بشكل مباشر.
يُشار الى أن الجبهة الطلابية قاطعت الفعالية حيث كان من المفترض مشاركة سكرتير الجبهة أيمن عودة ضمن الأمسية.
التعليقات