27/03/2012 - 18:15

ضمن "ورشة العمارة والهوية" التي تنظمها جمعية الثقافة العربية: طلاب العمارة يزورون الخليل

المهندس المعماريّ شادي الجنازرة يقدم مداخلة تطرّق فيها للمشاريع الإنشائيّة والترميمات التاريخيّة التي قامت لجنة إعمار الخليل بها بهدف الحفاظ على المدينة وصيانة موروثها الحضاريّ والثقافيّ، وإنقاذها من الأطماع الاستيطانيّة ومخططات التهويد والهدم

ضمن
زار الطلاب المشاركون في ورشة "العمارة والهويّة"، التي تنّظمها جمعيّة الثّقافة العربيّة لطلاب الهندسة المعماريّة والمدنيّة والبيئيّة الحاصلين على المنح الدراسيّة منها، بدعمٍ من مؤسّسة الجليل-لندن، يوم السبت الماضي 24.03.2012، مدينة الخليل، وحلّوا ضيوفًا على لجنة إعمار الخليل، وتعرّفوا من خلال طاقمها ظروف الحياة القاسية في البلدة القديمة للمدينة العريقة الواقعة تحت نير الاحتلال والاستيطان، والمشاريع العديدة للجنة، وقاموا بجولة ميدانيّة في الخليل.
 
وقدّم المهندس المعماريّ شادي الجنازرة مداخلة تطرّق فيها للمشاريع الإنشائيّة والترميمات التاريخيّة التي قامت لجنة إعمار الخليل بها بهدف الحفاظ على المدينة وصيانة موروثها الحضاريّ والثقافيّ، وإنقاذها من الأطماع الاستيطانيّة ومخططات التهويد والهدم، من خلال إعادة الحياة للبلدة القديمة عبر ترميم البيوت والبنايات التي هجرها السكّان بسبب تدهور ظروف الحياة في المدينة إثر الاحتلال والاستيطان والانتهاكات المتكرّرة، وعبر إعادة إسكانها وتأهيل البنية التحتيّة في الأحياء ضمن الحفاظ على عناصر الوحدة التكوينيّة والنسيج العمرانيّ، حيث استطاعت اللّجنة زيادة عدد سكان البلدة القديمة من 500 نسمة إلى 5500 نسمة وترميم 856 مبنى، والكثير من مشاريع البنى التحتيّة والمبادرات المجتمعيّة وإحياء الأسواق التجاريّة، كما شرح الجنازرة عن حيثيات ومتطلبات الترميم المهنيّ الملائم للبنايات التاريخيّة القديمة.
 
وخلال الجولة التي قام بها الطّلاب في أنحاء البلدة القديمة، برفقة المهندس جنازرة والمهندسين العاملين والمسؤولين في لجنة إعمار الخليل: معتز عرفة، زياد أبو عودة، صفوان القواسمة، شاهد الطّلاب نقاط التفتيش والحواجز والجدران التي أقامها الاحتلال داخل أزقة البلدة وشوارعها، ومرّوا بمحاذاة شارع "الشهداء" المغلق في مركز المدينة، والذي أصبح يخدم فقط المستوطنين في المدينة والمستوطنات المحاصرة لها، ويمنع الفلسطينيون من المرور به حتى مشيًا على الأقدام، كما زار الطلاب الحرم الإبراهيميّ وتعرّفوا على خصوصيته المعماريّة والأثريّة ووضعه الحاليّ بعد سيطرة المستوطنين على جزء منه.
 
وبعد الجولة الميدانيّة، كان لا بدّ من التعرف على الحرف اليدويّة وزيارة مصانع الزجاج والخزف حيث اشتهرت الخليل بالصناعات التقليديّة والحرف وبحفاظها عليها.
 
هذا، وستعقد اللقاءات والجولات القادمة لورشة "العمارة والهوية" في مدن الناصرة، يافا، حيفا وعكا والقدس، خلال الفصل الدراسيّ الحاليّ.
 
 
 

التعليقات