تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين، التعديلات الجديدة على امتحانات البسيخومتري، التي يبدأ العمل بها في تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وتتضمن كتابة موضوع إنشاء باللغة التي يمتحن بها الطالب.
وتضمن تقرير الصحيفة أن ما يسمى بـ"المركز القطري للامتحانات والتقييم" قرر إضافة كتابة موضوع إنشاء إلى الامتحان بحيث لا يقل عن 25 سطرا ولا يزيد عن 50 سطرا، يخصص له 30 دقيقة، وبدون أية خيارات.
وبحسب التقرير فقد تقرر إضافة كتابة الإنشاء إلى الامتحان على خلفية تذمر الجامعات من حقيقة أن الطلاب الثانويين يصلون مؤسسات التعليم العالي بدون أن تكون لديهم المؤهلات الأساسية في كتابة النصوص، وبدون قدرات معقولة في التعبير الكتابي. وتولي الجامعات أهمية كبيرة لقدرات الطالب على التعبير، وهي على قناعة بأن كتابة الإنشاء تساهم في تحسن قدرات الطالب على التعبير.
ومن المقرر أن تكون كتابة موضوع الإنشاء في كافة اللغات بدءا من تشرين الثاني/ اكتوبر 2012، حيث سيطلب من الطالب الممتحن ألا يقل طول الموضوع عن 25 سطرا، ولا يزيد عن 50 سطرا، ويخصص له 30 دقيقة. ويتلقى كل ممتحن صحفة تحتوي على 50 سطرا لا يسمح للممتحن بتجاوزها، سواء بواسطة الكتابة على الهوامش أو إضافة صفحة أخرى.
كما تبين أنه لا يكون هناك أية خيارات أمام الطالب الممتحن. ويدعي التقرير في هذا السياق أن الأبحاث قد أثبتت أن عملية اختيار موضوع واحد من بين عدة احتمالات تستغرق وقتا، وتقلص الوقت المخصص للكتابة نفسها. ويعتقد خبراء "المركز القطري للامتحانات والتقييم" أن النواقص الكامنة في إعطاء خيارات تزيد عن الأفضليات، ولذلك فلن يكون هناك اختيارات.
كما يطلب من الطلاب أن تكون كتابة موضوع الإنشاء يدوية، وبواسطة قلم رصاص فقط، وعلى صفحة مسطرة مخصصة لذلك ضمن كراسة الامتحان. ويسمح بطباعة موضوع الإنشاء فقط لمن حصل على تصريح بذلك (بسبب مشاكل تعليمية أو أن خط اليد لا يمكن قراءته، وتقدم وثائق للمركز القطري تؤكد ذلك). بعد عدة سنوات سيكون امتحان البسيخومتري محوسبا كله، بما في ذلك موضوع الانشاء.
إلى ذلك، أشار التقرير إلى أنه علامة الإنشاء ستكون ضمن فصل "التفكير الكلامي"، وتكون نسبته 25% من علامة الفصل.
أما بالنسبة لتقييم موضوع الإنشاء فسوف يتم اختبار الموضوع بموجب معياري اللغة والمضمون. يتم تقيم اللغة بموجب معايير الوضوح والأسلوب المناسب للكتابة النظرية وسلامة اللغة ودقة التعبير والثروة اللغوية. أما بالنسبة للمضمون فسيتم تقييمه بموجب معايير الصلة بالموضوع وتدعيم الادعاءات والتعبير عن التفكير النقدي وترتيب الأفكار المكتوبة.
أما بشأن تحديد علامة الإنشاء فسوف يتم فحص كل موضوع من قبل مصلحين منفصلين، وتكون العلامة النهائية هي معدل تقديرات الاثنين. وفي حال تبين وجود فجوة كبيرة بين تقديرات المصلحين فسوف يسلم الموضوع لمصلح ثالث.
وتضمن التقرير أيضا كيفية كتابة موضوع إنشاء جيد، حيث يطلب من الطلاب التدرب على كتابة مواضيع إنشاء قبل الامتحان، وقراءة الموضوع جيدا والتأكد من فهمه. كما يطلب من الطالب أن يضع أفكارا ويخطط مبنى الموضوع قبل أن يبدأ الكتابة.
ويطلب من الطالب آيضا أن يشدد على جملة البداية وجملة النهاية، وطرح ادعاءات متقابلة في داخل الموضوع، وأن تكون الجمل قصيرة وواضحة، والتشديد على الكتابة السليمة وعلامات الوقف والربط.
وأورد التقرير مثالا على موضوع إنشاء قد يطلب من الطالب الممتحن كتابته. وتضمن المثال: "في غالبية دول العالم يمنح حق التصويت في الانتخابات البرلمانية في جيل 21 عاما، ولكن هناك توجها عالميا في العقود الأخيرة باتجاه خفض جيل التصويت إلى 18 عاما. وفي إسرائيل تم تقديم اقتراحات قانون لخفض جيل التصويت إلى 17 عاما وحتى إلى 16 عاما. ولدى مناقشة خفض جيل التصويت يتم دراسة عدة أسئلة مثل: هل الشباب ناضجون بما يكفي لاتخاذ قرارات تؤثر على الجمهور كله؟ ماذا ستكون أبعاد شمل الشباب ضمن المصوتين على تدخلهم في ما يحصل في الدولة؟ هل، برأيكم، يجب خفض التصويت للكنيست؟ عللوا. يمكنكم الاستعانة بالأسئلة المعروضة في الفقرة".
التعليقات