19/04/2012 - 16:22

"حق" الشبابية تحيي يوم الأسير الفلسطيني

أحيت "المؤسسة العربية لحقوق الإنسان"، في برنامج ثقافي فني "يوم الأسير الفلسطيني"، نظمته في البيت الشبابي التابع لحركة "حق" الشبابية، وذلك من خلال مداخلات عن المناسبة وفقرات فنية متميزة.

 

أحيت "المؤسسة العربية لحقوق الإنسان"، في برنامج ثقافي فني "يوم الأسير الفلسطيني"، نظمته في البيت الشبابي التابع لحركة "حق" الشبابية، وذلك من خلال مداخلات عن المناسبة وفقرات فنية متميزة.

افتتح الأمسية الطالب أحمد أبو أحمد، عضو حركة "حق" الشبابية، الذي أشار إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن البرنامج الشهري لفعاليات البيت الشبابي الذي ينشط في نشر ثقافة حقوق الإنسان والثقافة الوطنية بين الشباب، ثم دعا الجميع للمشاركة بغناء نشيد "موطني".

محمد زيدان: الانتهاكات التي يواجهها الأسير هي من تجعله يضرب عن الطعام

بعد ذلك تحدث محمد زيدان- مدير عام المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، الذي تناول قضية الأسرى بمفهومها الحقوقي، من خلال الحديث عن "القانون الدولي الإنساني"، و"اتفاقيات جنيف"، إضافة لتطور القوانين والمعايير الدولية لحماية حقوق الأسرى والسجناء من خلال المواثيق الدولية، وأكد زيدان أن إسرائيل تخرق هذه الاتفاقيات، ليس فقط من خلال اعتقال المناضلين السياسيين، إنما أيضاً في ظل غياب شروط المحاكمة العادلة، وظروف الاعتقال المنافية لكل المعايير الدولية.

وتحدث زيدان عن زيارات الأسرى، والاعتقال الإداري، والاكتظاط، وغياب الشروط الصحية وغيرها، إضافة للحرمان من إمكانية التعليم خلال فترة الأسر وغيرها من أشكال الاضطهاد والانتهاكات، وقال إن كل هذه التحديات هي التي تجعل الأسير يصل حد الإعلان عن الإضراب عن الطعام والاستعداد للاستشهاد من أجل حقوقه وكرامته.

جنان عبده – مخول: إدارة السجون تعمل على قتل الروح الانسانية للسجين وعزله عن العالم

ثم دعا العريف السيدة جنان عبده – مخول، الناشطة في قضايا الأسرى، والتي تحدثت عن الجوانب المتعلقة بتجربتها كزوجة لأسير سياسي، هو أمير مخول، المعتقل لمدة عشر سنوات، فاسترجعت فترة الاعتقال والتحقيق معه، والمحاكم غير العادلة، والأدلة السرية التي لا تتيح للسجين أو محاميه الدفاع عن وجهة نظهرهم أمام ملفات مغلقة بوجوههم.

كما تحدثت عبده عن نضال الأسرى وإضرابهم الحالي عن الطعام من أجل حقوقهم الأساسية الإنسانية، لأن إدارة السجون تعمل على قتل الروح الإنسانية للسجين وعزله عن العالم الآخر، وهو ما لا يجب السماح به. 

وأضافت عبده متحدثة إلى جمهور الشاب قائلة، إن أقصى ما يقدمه الأسير هو الإضراب عن الطعام والاستعداد للموت من أجل قضيته، ولكن المعركة الأساسية يجب أن تكون جماهيرية خارج السجن، وإن بإمكان الشباب والمجتمع عامة القيام بفعاليات داعمة لنضال الأسرى. ودعت الشباب للمساهمة في الفعاليات التي تنظم لدعم نضال الأسرى على مدار العام، وعدم الاكتفاء بالفعاليات الخاصة بيوم الأسير الفلسطيني.

"الطفل الرضيع براء" وفقرة فنية بقيادة خضر شاما

وقد عرض خلال الأمسية فيلم وثائقي قصير، يتحدث عن السجين "الطفل الرضيع براء"، الذي ولد داخل السجن بعد أن سجنت والدته أثناء حملها، مستعرضاً المعاناة التي تعيشها السجينات الفلسطينيات، ومدى الحرمان الذي تعيشه الأم الأسيرة، مع الافتقار للظروف الحياتية الأساسية لتربية الطفل داخل الزنازين وغرف الأسر.

وكان مسك الختام مجموعة من الأغاني والأناشيد الوطنية قدمتها الفنانة شهد شحادة بمرافقة العازف خضر شاما، ومجموعة من فرقة "حق" للإنشاد الوطني، وهي فرقة موسيقية تم إنشاءها ضمن نشاط العمل الشبابي التربوي في المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، والتي أتحفت الحضور بأغاني ذات صلة بالأمسية.

التعليقات