21/04/2012 - 09:34

جمعيّة الثّقافة العربيّة تعقد اللّقاء التدريبيّ الأوّل لرصد العنصريّة في الجامعات

عقدت جمعيّة الثّقافة العربيّة، يوم أمس، الجمعة، أول اللقاءات التثقيفيّة التدريبيّة لمشروع "الرّاصد"- مشروع رصد وكشف العنصريّة في الجامعات الإسرائيليّة، شاركت فيه مجموعة من الطّلاب والطّالبات الجامعيّين من مختلف المؤسّسات الأكاديميّة، وشمل محاضرات تثقيفيّة حقوقيّة حول العنصريّة

جمعيّة الثّقافة العربيّة تعقد اللّقاء التدريبيّ الأوّل لرصد العنصريّة في الجامعات
عقدت جمعيّة الثّقافة العربيّة، يوم أمس، الجمعة، أول اللقاءات التثقيفيّة التدريبيّة لمشروع "الرّاصد"- مشروع رصد وكشف العنصريّة في الجامعات الإسرائيليّة، شاركت فيه مجموعة من الطّلاب والطّالبات الجامعيّين من مختلف المؤسّسات الأكاديميّة، وشمل محاضرات تثقيفيّة حقوقيّة حول العنصريّة.
 
افتتحت د. روضة عطا الله، مديرة جمعيّة الثّقافة العربيّة، اليوم الدراسيّ مرحّبة بالمشاركين والمشاركات، وقدّمت مداخلة تطرّقت في بدايتها إلى جذور العنصريّة في الحضارات الإنسانيّة على مرّ العصور؛ وأنّه لا يمكن اختزال العنصريّة حول وجود أو عدم وجود أعراق وعلم الوراثة ونقاء الدمّ لأنّ العنصريّة تقوم على أساس نزعات ثقافيّة اقتصاديّة اجتماعيّة وسياسيّة.
 
 ثمّ استعرضت د. عطا الله تقارير الرّاصد التي أصدرتها الجمعيّة منذ العام 2008، مقدّمة نماذج منها حول عسكرة المؤسّسات الأكاديميّة الإسرائيليّة. وحدّدت أهمّ محاور مشروع "الرّاصد": السّياسات العنصريّة في الجامعات، التصريحات والتّفوهات العنصريّة للمحاضرين أو الطّلاب، وتقديم المشورة القانونيّة للطّلاب، وإصدار تقارير وعمل إعلاميّ دائم لكشف هذه الظّواهر.
 
وقدّمت المحامية عبير بكر محاضرتين خلال اليوم الدراسيّ، الأولى محاضرة عامّة حول العنصريّة من زاوية نظرٍ قانونيّة، استعرضت تعريفات أوليّة ميّزت بين العنصريّة والتّمييز، والأشكال المختلفة للعنصريّة، كما قدّمت مقارنة بين النّظام الإسرائيليّ ونظام الفصل العنصريّ في جنوب إفريقيا، وتطرّقت بكر إلى قرارات المحاكم الإسرائيليّة التي تشترط الاعتراف بالحقوق بضمان الفوقيّة اليهوديّة.
 
أما في المداخلة الثّانية، فتطرّقت بكر خلالها إلى الحريات السياسيّة في الحرم الجامعيّ وحقوق الطّالب، معرّفة مفهوم الحرم الجامعيّ والتّركيبة القانونيّة الخاصّة للمؤسّسات الأكاديميّة كمؤسّسة عليها واجبات إداريّة ومقدّمة للخدمات، وتركّزت أيضًا في حريّة التّعبير عن الرأي في الجامعات والملاحقة السّياسيّة ضد الطّلاب والنّاشطين.
 
وقدّم الباحث امطانس شحادة مداخلة حول العنصريّة غير المباشرة في الجامعات، موضحًا العلاقة بين وظائف الجامعات الإسرائيليّة كجزء من مشروع الدّولة اليهوديّة وبين تعاملها مع الطّلاب العرب وأجندتها البحثيّة والمعرفيّة ومضامينها وحدودها، حيث أنّ وظائف الجامعات تشمل كونها مركزيّة في تشكيل الهويّة والثّقافة وإعادة كتابة التاريخ وبوتقة صهر للمهاجرين ومنح الشرعيّة العلميّة للصهيونيّة في مواضيع مثل الآثار والجغرافيا والأنثروبولوجيا والتّاريخ، كما تطرّق شحادة إلى تحديد مواضيع البحث الأكاديميّ، وإلى محاولات قمع العمل السياسيّ العربيّ في الجامعة، وإلى الغياب شبه المطلق للموظفين العرب في الأجهزة والطّواقم الإداريّة للجامعات، ونوّه شحادة إلى أهميّة التّعامل النّقديّ للطلاب العرب مع المضامين التّدريسيّة وإلى رصد كلّ مظاهر العنصريّة بدقّة وبشكل مقنع.
 
وفي نهاية اليوم الدراسيّ، قام المشاركون والمشاركات بتلخيص اليوم وتقييمه وتقديم العديد من الاقتراحات العمليّة والاحتياجات التّدريبيّة، معبّرين عن الاستفادة من مضامين المحاضرات ومؤكدين ضرورة تحويل مشروع "الرّاصد" إلى نقطة انطلاق لحراك طلابيّ يكشف العنصريّة ويشكّل ضغطًا محليّا ودوليّا لوقف هذه الظّواهر والسّياسات.
 
يذكر أن مشروع "الرّاصد" هو أحد مسارات مشروع التمكين الشبابيّ بدعم من صندوق "المجتمع المفتوح".
 
 
 
 

التعليقات