استضافت المدرسة الثانوية في جسرالزرقاء وفدا من الطلاب الثانويين من عدة مدارس في ولاية كليفلاند الأمريكية، وذلك برعاية جمعية "جسر نحو المستقبل" والمدرسة الثانوية التكنولوجية. وقد ضم الوفد 25 طالبا وطالبة من جميع المراحل الثانوية وسبعه مرافقين ومرشدين.
استقبل الوفد بالترحاب الأستاذ عبد المنعم القواسمي على مدخل البلدة بالقهوة العربية، بعدها قام الضيوف بجولة ميدانية في أنحاء القرية، واستمعوا لشرح عن عادات أهل القرية وتراثها وتاريخها وتركيبتها السكانية ومشاكلها والأزمات التي تعانيها، ومميزاتها وموقعها الطبيعي المميز. وأخذ الأطفال بالشوارع بإلقاء التحية عليهم، والتقاط الصور التذكارية لهم.
وتوجه الوفد إلى المدرسة الثانوية حيث استقبلهم طلبة من المدرستين الثانويتين النظرية والتكنولوجية، ونظم الطلاب فعاليات ثقافية مشتركة تهم جيل الشباب طورها الأستاذ عبد المنعم القواسمي معلم اللغة الانجليزية بالمدرسة الثانوية. وبعدها تم توزيع الطلاب إلى 6 مجموعات ناقشوا فيها مواضيع خاصة مثل إدمان الشاب على الانترنت والموسيقى والصداقة والفكرة النمطية، وما يقلق المراهق. وبحث الطلبة الأمريكيون مع الطلبة من جسر الزرقاء ما هي الأشياء المشتركة وما هي الأشياء المختلفة بينهم.
ولخص الاستاذ القواسمي بمساعدة المعلمة سارة من السفارة الامريكية الفعاليات وقدمت طالبتان من المدرسة الثانوية بجسرالزرقاء اغنيتين باللغة الانجليزية نالتا اعجاب الحاضرين وتصفيقهم ودهشتهم لمدى اتقان الطالبتين للحن والثقة بالذات، ثم قام طلبة امريكيون بالغناء ايضا .
وتوجه جميع الطلبة والوفد إلى شاطئ البحر سيرا على الأقدام، حيث كانت تنتظرهم مائدة مأكولات شعبية عربية مثل المناقيش ومعجنات الطابون في ظلال الخيمة العربية، والجلسة على الفراش العربي. كما استقبلهم الصياد موسى عماش بكوخه العربي البحري، وشرح لهم عن الصيد والصيادين وعيشة السكان البسيطة.
وقدمت مسؤولة البرنامج في جمعية "جسر نحو المستقبل" السيدة أورنا بدر الشكر للأستاذ عبد الرؤوف مدير المدرسة الثانوية التكنولوجية على الاستقبال الحار للوفد، وشكرت خليل عماش وفتحي عماش والمربي القواسمي على مرافقتهم الوفد بالجولة وقدمت هدايا رمزية للطلاب المشاركين.
يشار إلى أن هذه الزيارات لوفود الطلاب الأمريكيين تحولت إلى تقليد سنوي، فهذه هي الزيارة الخامسة على التوالي التي تنظم في جسر الزرقاء، وقد أعرب طلبة جسر الزرقاء عن رضاهم وسرورهم من هذا التقليد وأهميته في تعزيز التواصل بين الشعوب، والتعرف على ثقافة الآخر وخلق الصداقات العابرة للحدود إضافة إلى التعرف على الآخر وممارسة اللغة الإنجليزية مع أهل اللغة.
التعليقات