انطلق في مدينة أم الفحم مؤخرًا، مشروع "عُدنا" لتصور العودة والتخطيط لها، والذي يشرف عليه عدد من مؤسسات المجتمع المدني في الداخل الفلسطيني، وهي "الجمعية العربية لحقوق الإنسان"، و"جمعية الشباب العرب – بلدنا"، و"جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، و"ذاكرات".
تشارك في المشروع مجموعة مختارة من شباب أم الفحم، الجيل الثالث من أبناء الشعب الفلسطيني بعد نكبة عام 1948، وهي ستعمل على تصور العودة والتخطيط لها، وقد اختارت قرية "اللجون" المهجر أهلها نموذجًا للعمل على إنجاز مشروعها.
لقاءات تثقيفية ومنجز عملي تقني
وينقسم برنامج المشروع في أم الفحم، والذي يشرف عليه وينسقه المدرب علي مواسي من "بلدنا"، إلى جانبين، نظريٍّ تثقيفيٍّ، وعمليٍّ تقنيّ.
وقد عقدت المجموعة ثلاثة لقاءات من أصل ثماني لقاءات، تناولت خلالها مفهوم النكبة، واللجوء، والتهجير، وحق العودة، والمخيم، وآثار النكبة على حياة المهجرين خصوصًا، والشعب الفلسطيني عمومًا حتى اليوم. وجرى تناول الحياة الثقافية، والاجتماعية، والسياسية في فلسطين قبل عام 1948.
وقد مررت مواد اللقاءات من خلال أفلام مثل "النكبة – خيوط المؤامرة" من إنتاج فضائية "الجزيرة"، وأجزاء من فيلم "سيرة لاجئ" من إعداد وإنتاج مجموعة من الشباب الفلسطيني في الشتات.
"اللجون"
وسيخصص اللقاء القادم للحديث عن "اللجون"، حيث يتحدث خلاله كل من الباحث وجدي جبارين حول "اللجون: التاريخ والحياة الاجتماعية والثقافية"، والمحامي توفيق سعيد حول "المسار القضائي للحفاظ على أراضي اللجون".
وستقوم المجموعة في نهاية المشروع، الذي يمتدّ من شهر نيسان / أبريل وحتى تموز / يونيو، بعرض منجزها العملي الذي يعكس تصورها للعودة والتخطيط لها، محلّيًّا وقطريًّا، بالاستعانة بمختصين ومهنيين لإنجازه.
يذكر أن هناك خمس مجموعات شريكة في المشروع، تعمل على خمس قرى فلسطينية هُجّرَ أهلها خلال نكبة عام 1948، وهي معلول، وميعار، وصفورية، واللجون، وإقرث.
.JPG)
التعليقات