قررت وزارة التربية والتعليم إلغاء إمتحانات "الميتساف" الخارجية في السنة الدراسية القادمة، والتي يتم من خلالها فحص المستوى التحصيلي العام للتلاميذ في كل مدرسة وتحديد المستوى التعليمي للمدارس ومستوى أداء الهيئة التدريسية فيها. كما تستخدم هذه الامتحانات لإجراء مقارنة بين المدارس الإبتدائية والإعدادية في إسرائيل.
وتم تفسير قرار الإلغاء بأن نشر نتائج الإمتحانات علنا سبب ضغطا فس صفوف التلاميذ وأهاليهم، ناهيك عن التشكيك في مصداقية الإمتحانات، بعد لن تبين ان بعض المدارس اعتادت صرف التلاميذ الضعفاء من المدرسة يوم إجراء الامتحانات وإبقائهم في بيوتهم لضمان علامة تدريج عالية للمدرسة نفسها.
ووفقا للقرار سيتم تشكيل لجنة تقوم باقتراح برنامج بديل لإمتحانات الميتساف، على أن يطبق تدريجيا في بداية السنة الدراسية القادمة. في المقابل ستواصل المدارس إحراء إمتحانات الميتساف الداخلية كالمعتاد.
يذكر أن إمتحانات الميتساف تجرى في المدارس الإبتدائية والإعدادية في أربعة مواضيع مركزية وهي:الرياضيات، اللغة الإنجليزية، العلوم، واللغة الأم. ويتم لإحؤء امتحانات قطرية مرتين في السنة، ويشار إلى أن الوزارة لا تلزم المدارس بتحويل نتائج إمتحانات الميتساف الداخلية لمكاتب وزارة التربية والتعليم، بعكس ما يجري في امتحانات الميتشاف القطرية.
ووفقا لما جاء في بيان أصدرته وزارة التربية والتعليم فإن"نشر نتائج في السنوات الأخيرة أتاح إستخداما غير مناسب للإمتحانات القطرية، وأدى إلى خلل في النظام المدرسي بين العلامات والنتائج وبين القيم والمؤشرات الإجتماعية".
وأضاف البيان أن " مدراء المدارس واجهوا معضلات ومشاكل صعبة وشعروا بأن هناك إنتهاكا للثقة الممنوحة لهم. عدا عن ذلك لفت البيان إلى أن الاستعدادات المكثفة قبيل إمتحانات الميتساف كانت تتم على حساب ساعات التعليم الأساسية. وأجى هذا الأمر إلى ظاهرة سلبية تمثلت بشراء كراريس للتحضير للإمتحانات إضافة لتحضير الطلاب خلال العطلالمدرسية. كما ساهمت هذه الامتحانات بإجراء مقارنات غير عادلة وغير صحيحة بين مختلف المدارس انعكست سلبا على الأجواء التربوية، وألحقت أضرارا بالمدارس وسمعتها".
التعليقات