حيفا: تظاهرة أفراد في التخنيون لتعذر مشاركتهم في التظاهرة المقررة ليوم غد

بسبب تعذر مشاركتهم في تظاهرة الحركات الطلابية في معهد "التخنيون" المقرر ليوم غد الأربعاء رفضا لمخطط "برافر" الاقتلاعي، تظاهر ثلاثة طلاب يساريين يهود في معهد "التخنيون" في حيفا، صباح اليوم الثلاثاء، رافعين شعارات باللغات الثلاث الإنجليزية والعبرية والعربية، وانضم إليهم سكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في "التخنيون" أحمد حمدان.

وأفاد الطالب أحمد حمدان أن طالبا يساريا يهوديا راديكاليا يدعى آدم ألوني، من طلاب اللقب الثاني في كلية الهندسة المعمارية، قد هاتفه مستفسرا عن موعد التظاهرة المقررة. وأنه نظرا لتعذر مشاركته إلى جانب طالبتين يساريتين أخريين، فقد قرروا تنظيم تظاهرة صغيرة في ساعات الصباح مع دخول الطلاب إلى المعهد.

وأكد الطالب ألوني أن الهدف من التظاهرة هو توجيه رسالتين؛ الأولى التأكيد على أن مخطط برافر العنصري لن يمر، والثاني دعوة الطالب اليهود إلى اتخاذ موقف، وفي الوقت نفسه دعوة الطلاب العرب إلى حسم التردد والمشاركة في التظاهرات وأيام الغضب.

وكانت التظاهرة التي اقتصرت على الطلاب الأربعة قد أثارت اهتمام العديد من الطلاب. وكان من اللافت أن أحد المحاضرين أبدى اهتماما خاصا، وأشاد بموقف الطلاب المشاركين.

وقال حمدان إن أمن التخنيون قد توجه إلى الطلاب المتظاهرين طالبا منهم الابتعاد عن مدخل التخنيون بحجج واهية، إلا أنهم رفضوا، رغم التهديدات باستدعاء الشرطة. وبعد بضعة دقائق وصل إلى المكان عدد من أفراد الشرطة، إلا أنهم ما لبثوا أن غادروا المكان.

تجدر الإشارة إلى أن الحركات الطلابية في التخنيون كانت قد وجهت الدعوة للطلاب للمشاركة في التظاهرة المقررة يوم غد، الأربعاء، في الساعة 16:40 على مدخل التخنيون.

وبعد أن حذرت الحركات الطلابية في بيان، وصل عــ48ـرب نسخة منه، من مخاطر مخطط برافر، أكدت على أن تصعيد النضال بات ضرورة ملحة في ظل الإصرار الإسرائيلي على تنفيذ المخطط، وأنه لا بد من مواجتهه وإفشاله بالعمل الوحدوي دون الدخول في أية مساومات أو تقديم تنازلات.

كما أكد البيان على الدور الخاص للطلاب الأكاديميين باعتبار أن لهم دورا أساسيا في الحراك الشبابي الفاعل في مواجهة المخطط، الذي يعتبر "نكبة ثانية لشعبنا".