27/03/2014 - 20:07

مهرجان التجمع في الجامعة العبرية: الطلّاب يؤكدون أنهم السياج الواقي للحركة الوطنيّة الطلّابيّة

• التجميد يفشل في عزل الحركة الطلّابيّة عن الطلّاب العرب • عرض موسيقيّ مُميّز لرُباعي "أوان" الشابّ * الفنانة سماح مصطفى تختتم المهرجان

مهرجان التجمع في الجامعة العبرية: الطلّاب يؤكدون أنهم السياج الواقي للحركة الوطنيّة الطلّابيّة


• التجميد يفشل في عزل الحركة الطلّابيّة عن الطلّاب العرب
• عرض موسيقيّ مُميّز لرُباعي "أوان" الشابّ

نظّم التجمّع الطلّابيّ الديمقراطيّ، في الجامعة العبريّة في القدس، يوم أمس، الأربعاء، مهرجانًا فنّيًا طلّابيًا، بمشاركة فرقة "أوان" الموسيقيّة الشبابيّة، والتي رافقتها الفنّانة الشابّة سماح مصطفى، وبمشاركة الفنّان الكوميديّ سامي فانوس، وذلك تحدّيًا لتضييقات الجامعة، وخصوصًا لتجميد عمل التجمّع، الذي بدأ منذ بداية العام الدراسيّ، وتراجعت عنه إدارة الجامعة في منتصف الشهر الحاليّ بعد ضغط طلّابيّ عليها.

وبمشاركة المئات من الطلاب افتتح افتُتح المهرجان بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مجزرة جنين، التي ارتكبها الاحتلال الأسبوع الماضي، وعلى أرواح كافّة شهداء وأبطال شعبنا.

خطيب: التجمّع الطلّابيّ صوت سياسي مُغاير تحاول الجامعة عزله عن الطلّاب والقضاء عليه

قدّم عضو التجمّع الطلّابيّ في القدس، طارق خطيب -خرّيج كليّة القانون- كلمة التجمّع الطلّابيّ، موجّهًا ثلاث رسائل إلى الجامعة، والمؤسّسة الإسرائيليّة، وإلى الطلّاب.

وتحدّث في رسالته إلى الجامعة عن تحدّي التجمّع الطلّابيّ للنهج التعسفيّ، ومحاولة التضييق على العمل الطلّابّي السياسيّ والثقافيّ للتجمع الطلّابي الديمقراطّي داخل حرم الجامعة، والذي يشكّل صوتًا سياسيّا مغايرًا تحاول الجامعة إخفاءه والقضاء عليه من جهة، ومن جهة أخرى، اعتبار هذا التجميد محاولة بائسة لعزل الحركة الطلابيّة الفلسطينيّة عن الطلاب العرب.

وتطرّق خطيب خلال كلمته إلى ما يُسمّى بمشروع تجنييد العرب المسيحييّن، ومحاولة فرضه قانونيًا، والذي يأتي بعد مشروع الخدمة المدنيّة الذي لم ينطل على الشباب العرب.

وأشار إلى أنّ المؤسّسة الإسرائيليّة تخرج بهذه المشاريع تحديدًا بعد كل حركة أو حراك سياسيّ احتجاجيّ في محاولة لرفع السقف السياسيّ والنضاليّ، باعتبار أنّ الخدمة المدنيّة جاءت كرد على تلاحم الداخل مع الانتفاضة الفلسطينيّة الثانيّة، وأن مشروع التجنيد يأتي كما يبدو ردًّا على الحراك الشبابيّ السياسيّ والميدانيّ النافذ والمستمرّ ضدّ مخطّط "برافر" الاقتلاعيّ، والذي يشكّل صفعة للمؤسّسة الاسرائيليّة التي تضطر إلى مراجعة حساباتها مرّة تلو المرّة في تعاملها مع الشباب الفلسطينيّ.

هذا وشكر خطيب باسم التجمّع الطلّابيّ الديمقراطيّ الطلّاب الذي التّفوا واحتضنوا ودعموا عمل التجمّع الطلّابي الديمقراطّي في أوج العمل، رغم التجميد، خارج أسوار الجامعة، والذي أعاد للحركة الطلابيّة الفلسطينيّة هيبتها أمام المؤسّسة الأكاديميّة الإسرائيليّة.

وشارك الكوميديان سامي فانوس (الرملة)، بعرض فنّي كوميدي، تناول به بسخرية بعض العادات والتقاليد  في المجتمع العربي في الداخل، وخصوصًا تلك التي تتعلّق بالشباب.

وقبل الفقرة المركزيّة -العرض الموسيقيّ- تحدّثت عريفة البرنامج ،الطالبة ريم غاوي (طبّ عامّ)، عن حرص التجمّع الطلّابيّ على الاحتفاء وتقدير العنصر الثقافيّ الفلسطينيّ دائمًا، وتحديدًا لمن يُقدّمها ويُعني بها من جيل الشباب.

وقالت غاوي: "لقد رعى التجمّع الطلّابيّ سابقًا مهرجان المواهب الموسيقيّة والغنائيّة، الشعريّة والمسرحيّة، وخصّص زاويا كثيرة لمعارض التصميم الشبابيّ الفلسطينيّ، وها هو اليوم يُقدّم لكم بكلّ فخر، الرباعيّ الفلسطينيّ الأوّل من حيث تركيبته".

وقدّمت فرقة "أوان"، والمكوّنة من الرباعيّ: أكرم عبد الفتّاح؛ غادي أبو سمعان؛ معن الغول؛ لؤيّ عبّاسي، 6 مقطوعات موسيقيّة، عبارة عن دمج لائق للموسيقى العربيّة، وخصوصًا الفلسطينيّة التراثيّة منها، مع تجديدات من الموسيقى الغربيّة، بشكل يحترم الموسيقى الأصليّة ولا يشوّهها.

واختتم البرنامج بمشاركة الفنّانة سماح مُصطفى في بعض الأغاني الوطنيّة مع الفرقة، وشهدت الأمسيّة تفاعلًا كبيرًا للطلّاب مع أغاني الشيخ إمام.


 

التعليقات