أطلقت الشرطة قبل قليل سراح المعتقلين الثلاثة من المظاهرة ضد التجنيد في الجامعة العبرية في القدس، بعد ساعات من اعتقالهم والتحقيق معهم، لكن بشروط مقيدة وهي الاتبعاد عن حرم الجامعة لمدة عشرة أيام.
واعتقلت شرطة الاحتلال في القدس، ظهر اليوم، ثلاثة طلاب عرب خلال تظاهرة في الجامعة العبرية ضد تجنيد الشباب العرب للجيش الإسرائيلي. والطلاب هم: سكرتير التجمع الطلابي في الجامعة مجد حمدان، والطالب خليل غرة والطالبة فرح بيادسة.
وتظاهر ظهر اليوم المئات من الطلاب العرب في مختلف الجامعات في البلاد من الشمال إلى الجنوب، ضد مشاريع تجنيد الشباب العرب للجيش الإسرائيلي. وقد انتشر على موقع التواصل الاجتماعي - فيسبوك وعلى صفحات اليمين المتطرف فيديو يوثق لحظة اعتداء الشرطة ورجال الأمن على الطلاب العرب المتظاهرين في الجامعة العبرية في القدس.
وعلم موقع عرب ٤٨ أن الشرطة اتهمت الطلاب المعتقلين بتنظيم مظاهرة بشكل غير قانوني وعرقلة عمل الشرطة. وقد تابع ملف المعتقلين المحاميان منصور منصور وعلاء محاجنة.
وقال المحامي علاء محاجنة، الذي التقى المعتقلين اليوم، إنهم يؤكدون أن الاعتقال سياسيًا وهدفه ترهيب الطلاب من الاستمرار في نشاطهم ضد تجنيد العرب للجيش الإسرائيلي. وتابع: لا يوجد أي مبرر للاعتقال فإن من مارس العنف غير المبرر هم رجال أمن الجامعة ومن ثم رجال الشرطצ
ونقل محاجنة عن المعتقلين قولهم إن دخول الشرطة للحرم الجامعي هو أمر غير اعتيادي، وهو يثير تساؤلات عديدة ويؤكد أن تعامل المؤسسة مع الطلاب العرب يتم بشكل مبالغ فيه. وقال محاجنة إن ما سمعته من المعتقلين هوأنهم تعرضوا للضرب ولمعاملة خشنة جداً من قبل أمن الجامعة والشرطة. وأضاف أن الشرطة تحقق مع المعتقلين وستقرر في ختام التحقيق اطلاق سراحهم أو عرضهم أمام المحكمة صباح غد لتمديد اعتقالهم، وقال إن هناك العديد من الفيديوهات المصورة تؤكد أن الشرطة هي التي استخدمت العنف المفرط ضد المتظاهرين واعتداء عليهم.
ودعا بيان صادر أمس عن مجموعة "لن أخدم في جيشكم" إلى المشاركة في التظاهرات اليوم، مشددا على ضرورة وضع النضال ضد مشاريع التجنيد في مقدمة نضال الحركات الطلّابيّة خاصّةً، والحركات الشبابيّة عامّةً.
وقال قصي أبو فول مركز الحركة الطلابية في التجمع الوطني الديمقراطي: "نُحمل أمن الجامعة مسؤولية الاعتقالات ومستمرون غداً بالتظاهر ضد التجنيد في جامعة تل ابيب ومعهد التخنيون. كانت اليوم مظاهرات في جامعة حيفا والجامعة العبرية في القدس وجامعة بن غوريون في النقب، احتجاجًا على التجنيد المدني والعسكري. أما في الجامعة العبرية، فقد قام أمن الجامعة بمساعدة الشرطة بالاعتداء على الطلاب العرب المتظاهرين بالضرب، واعتقال 3 طلاب".
وتابع: "نحن نستنكر الاعتداء على المتظاهرين الذين يمارسون حقهم الطبيعي بالتظاهر، هذا تصرف عنصري ومجحف موجه ضد الطالب العربي الفلسطيني ونحمّل أمن الجامعة والجامعة المسؤولية التامة، كما ننوه إلى أن هذا النشاط لم يكن إلا بداية لمشروع التصدي لحملات التجنيد، ومن هنا ندعو الطلاب العرب في جامعة تل ابيب ومعهد التخنيون للتظاهر غدًا ضد التجنيد"
وقد أثيرت قضية تجنيد الشبان العرب المسيحيين مؤخرا حين أعلن الجيش الإسرئيلي نيته إرسال أوامر استدعاء للشبان العرب المسيحيين للخدمة «الطوعية» في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان رئيس الائتلاف الحكومي زئيف إلكين صرح قبل أسابيع بأن هدف التجنيد هو خلق هوية جديدة على غرار الهوية الدرزية.
ولقي مخطط التجنيد رفضا جارفا في أوساط فلسطينيي الداخل، وتنادت القوى الوطنية والحركات السياسية إلى التصدي لهذا المخطط.
وفي اجتماعها المنعقد الأسبوع الماضي ، في الناصرة، أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل رفضها التجند للجيش الإسرائيلي، بكل أشكال ومسميات التجنيد، وأكدت اللجنة أيضا على رفضها القاطع لكل أشكال التجنيد والتجنّد العسكري الإسرائيلي،الإجباري والاختياري، ودعت إلى العمل على إنجاح المؤتمر الوطني العام ضد الخدمة العسكرية، بكل أشكالها ومسمياتها، والذي سيعقد خلال الأشهر القادمة بدعم ورعاية لجنة المتابعة.
جامعة بئر السبع:
حيفا:
القدس
التعليقات