قام أحد أفراد جهاز "الأمن" العام ("الشاباك")، مؤخرًا، بتحقيق ترهيبي مع شابة (19 عامًا) من سكان مدينة حيفا، عضو فرع الشبيبة الشيوعية في حيفا.
ووصل رجل "الشاباك" إلى بيت الشابة في حي الحليصة بلباس مدني، واستدعاها إلى التحقيق في محطة الشرطة في حيفا. وفي بداية التحقيق اتهم الشابة بأنها قامت بـ "تخريب أعلام الدولة" في "عيد الاستقلال" وهو ما نفته الشابة.
ثم قال لها: نعلم أنك ناشطة في "الجبهة"، ونعرف سكرتير الجبهة في حيفا رجا زعاترة، وهو يأخذكم إلى مظاهرات غير قانونية". وفي نهاية التحقيق أعطاها رقم هاتف لكي "تخبره عن أي نشاط" للحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية في حيفا.
هذا، ويدرس الحزب الشيوعي في حيفا إمكانية تقديم شكوى رسمية ضد محقق "الشاباك" وضد هذا الإجراء الترهيبي وغير القانوني.
وقال سكرتير عام الشبيبة الشيوعية، أمجد شبيطة: "ندين بشدّة هذا التحقيق الترهيبي المفضوح. وندين بشدّة هذا النهج، الذي رأيناه يتكرّر في عدة مناطق وبلدات من تحقيقات وإجراءات تعسّفية بحق رفاق الشبيبة الشيوعي، ومحاولة عرقلة نشاطات الشبيبة الشيوعية ضد مؤامرة التجنيد والفتنة الطائفية، وخصوصًا مشروع "تساهل ما بستاهل" في الناصرة وفي حيفا".
وأضاف شبيطة: "نؤكد أنّ هذه الأساليب الممجوجة لن تثنينا ولن تجعلنا نتراجع قيد أنملة. أما ردّنا فسيكون في ميادين الكفاح، وفي تصعيد نشاطات ونضالات الشبيبة الشيوعية، في يوم الطفل العالمي وفي مؤتمر مناهضة التجنيد وفي مظاهرات 5 حزيران وفي المخيّمات الصيفية. كل نشاطاتنا قانونية وسلمية، أما غير القانوني فهو هذه الممارسات الجبانة. وندعو كل شاب أو شابة تعرّضوا لمثل هذه التحقيقات أن يبلّغوا مسؤول الشبيبة أو الحزب في فرعهم".
التعليقات