03/07/2014 - 14:32

الطلاب العرب في كليّة صفد: بين التحريض العُنصريّ وفقدان الأمان!

تزامنًا مع الإعلان عن مقتل المختطفين الإسرائيليين الثلاثة، تعود موجة التهديدات والتحريض الإسرائيليّة للطلاب العرب الذين يتلقونَ تعليمَهم الأكاديمي في كليةِ صفد، من قِبَلِ الطلاب اليهود من جهة، والسكّان اليهود في المدينة من جهةٍ أُخرى.

الطلاب العرب في كليّة صفد: بين التحريض العُنصريّ وفقدان الأمان!

تزامنًا مع الإعلان عن مقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة، تعود موجة التهديدات والتحريض الإسرائيليّة للطلاب العرب الذين يتلقونَ تعليمَهم الأكاديمي في كليةِ صفد، من قِبَلِ الطلاب اليهود من جهة، والسكّان اليهود في المدينة من جهةٍ أُخرى.

موجة التهديدات هذهِ لم تأتِ صدفةً أو بشكل مفاجئ، بل أنها استمرار لما يواجه الطالب/ة العربي/ة في كليّة صفد بشكل خاص، وفي مؤسسات التعليم العالي الإسرائيليّة بشكلٍ عام، والحديث هنا عن الموجات العنصرية لا يقتصرُ على عباراتٍ نابية أو ما شابه، بل أنه يصل لحدِّ العنف الجسديّ والتهديد المباشر.

ففي كلية صفد تصاعدت موجة العنصرية الإسرائيليّة في اليومين الأخيرين، لتصل رشقَ طالباتٍ عربيات في الكليّة بالحجارة وكتابات عنصرية تهدد حياة الطلاب العرب وتدعو للانتقام منهم، في حين لا تتم المحاسبة الجادّة ولا حتّى المُلاحقة الفعّالة التي من شأنِها أن تحدّ من هذهِ الممارسات.

القضيّة في كلية صفد بالأساس، لا تقتصرُ على عنفٍ عنصري تقابله شكوى في مركزِ شرطةٍ، بل أنها أصبحت تحول دور الطالب الجامعي والأكاديمي وهو “انشغالهِ في الدراسة” إلى دورٍ آخر، يرتَكِزُ على مقاومةِ  الشعور بعدم الأمان.

النائب باسل غطاس يطالب أهرونوفيتش بلجم قطعان اليمين في كلية صفد

أبرق النائب باسل غطاس لوزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش مطالبا إياه اتخاذ الخطوات اللازمة لردع قطعان اليمين الفاشي الذين يهددون الطلاب العرب في كلية صفد بالقتل وطالبة بالتحقيق في القضية  والإسراع في اعتقال المهددين في أسرع وقت ممكن. هذا وكان قد تلقى بعض الطلاب العرب في مساكن الطلبة تهديدات بالقتل عبر أوراق تحمل عبارات "الموت للعرب" التي وزعت إلى مساكنهم في الأيام الأخيرة. وكان الطلاب قد توجهوا لإدارة الكلية لإلغاء الامتحانات الليلية نظرا لعدم توفر الأمان في ساعات اليل.

وطالب غطاس الوزير باتخاذ الخطوات اللازمة لتأمين الحماية والأمن لمساكن الطلبة نظرا لتواتر التهديدات والتحريض العنصري الذي يشوب البلاد في الايام الأخيرة.

وشدد غطاس في رسالته على أن الأجواء العنصرية والتحريض بالإنتقام وقتل العرب عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تشكل سابقة خطيرة بحجمها ونوعها مما أدى إلى تفشي الأعمال العدائية في اليومين الماضيين، حيث تم الاعتداء على شاب من كفر قاسم كما احبطت محاولة لدخول جماعات "دمغة الثمن" إلى قرية عارة، الأمر الذي يثير الذعر والقلق لدى الأهالي بعد فقدان الشعور بالأمن والأمان في هذه الأجواء.

وحذر غطاس من مغبة استمرار وتصاعد الأجواء العنصرية والمطابة بالانتقام من العرب، خاصة أن حملة التحرض الشرسة يشارك بها جنود عبر شبكات التواصل الاجتماعي. واختتم غطاس رسالتة العاجلة بمطالبة الوزير بالتدخل السريع لضمان أمن وسلامة المواطنين العرب.

التعليقات