17/09/2014 - 11:17

لائحة اتهام ضد القيادي الطلابي مجد حمدان على خلفية مظاهرات الغضب

قدمت النيابة العامة لمحكمة الصلح في مدينة الخضيرة، اليوم الأربعاء، لائحة إتهام ضد سكرتير التجمع الطلابي في جامعة القدس، مجد حمدان

لائحة اتهام ضد القيادي الطلابي مجد حمدان على خلفية مظاهرات الغضب

صورة أرشيفية خلال اعتقال مجد حمدان من الحرم الجامعي

قدمت النيابة العامة لمحكمة الصلح في مدينة الخضيرة، اليوم الأربعاء، لائحة إتهام ضد سكرتير التجمع الطلابي في جامعة القدس، مجد حمدان، من بلدة الرينة - قضاء الناصرة، وذلك على خلفية المشاركة بمظاهرة الغضب ضد مخطط "برافر" الإقتلاعي لعرب النقب التي نظمت في وادي عارة بتاريخ 1-8-2013 ، حيث اعتقل فور بدء المظاهرة في حينه.

وتوجه النيابة للناشط حمدان تهمة عرقلة عمل الشرطة خلال محاولتها قمع مظاهرة احتجاجية نظمت في وادي عارة في التاريخ المذكور، الأمر الذي ينفيه حمدان، ويعتبره إجراء يستهدف النشطاء والانتقام من الإرادة الشبابية التي كسرت حاجز الخوف، كما حصل ويحصل للعشرات والمئات من النشطاء الذين اعتقلوا ولا زالوا معتقلين خلال موجة الاحتجاجات ضد مخطط "برافر" لأهالي النقب والاحتجاجات ضد العدوان على غزة بهدف التخويف والردع.

وقال حمدان: "إن استمرار هذه السياسة القمعية البائسة لن تزيدنا إلا قوة وتصميما لمواجهة العنصرية والدفاع عن حقنا الإنساني المشروع أمام عقلية أوغلت في هستيريا القمع".

المحامي جمال: "تقديم لائحة اتهام ضد مجد، وأكثر من مئة شاب آخرين، على خلفية الاحتجاج على عدوان غزة تأتي لكبح هذه الإرادة الشبابية"

المحامي رياض جمال - عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي قال لـ "عرب 48":  ان هذه الإجراءات ومثلها جاءت للتخويف والترهيب وردع جيل الشباب عن ممارسة حقهم في الاحتجاجات السلمية ضد سياسات الاقتلاع والتهويد.

وأضاف أن الظاهرة التي نظمت في التاريخ المذكور كانت الحيثيات فيها واضحة حيث كانت مظاهرة سلمية والشرطة هي التي قامت بالاعتداء على المتظاهرين مستعينة بالوحدات الخاصة ووحدات المستعربين، مستخدمة الهراوات والغاز والمياه العادمة بشكل عنيف، ترافقت مع حملة اعتقالات واسعة وغير مبررة، وأن ما تتضمنه لائحة الاتهام ضد مجد حمدان هي بعيدة عن الحقيقة، فالشرطة هي الطرف المعتدي حيث حاولت قمع المظاهرة بكل وسائل القمع، بما في ذلك فرق الخيالة.

وتابع المحامي جمال بالقول إن سياسة الشرطة معروفة، وإن تقديم لائحة اتهام ضد مجد، وأكثر من مئة شاب آخرين، على خلفية الاحتجاج على عدوان غزة تأتي لكبح هذه الإرادة الشبابية والوعي المتصاعد لدى الشباب.

وأكد "نحن على ثقة بأن الشباب قادر على التصدي لكل هذه الوسائل الترهيبية ومواصلة استخدام حقهم في الاحتجاج وضد سياسة التدجين". وخلص جمال إلى القول بأن هذه الإجراءات تندرج أيضا ضمن ملاحقة واستهداف مشروع وفكر وقيادات التجمع الوطني بصفته رأس حربة للحركة الوطنية في الداخل.

أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح: "لائحة الاتهام الموجهة إلى القائد الطلابي الشاب مجد حمدان وعشرات اللوائح ضد نشطاء آخرين، هي استمرار للحرب المتجددة على عرب الداخل"

من جهته اعتبر أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، تقديم لائحة الاتهام على أنه جزء من السياسات المنهجية للمؤسسة الإسرائيلية التي تستهدف وعي وإرادة الشباب.

 وقال إن لائحة الاتهام الموجهة إلى القائد الطلابي الشاب مجد حمدان وعشرات اللوائح ضد نشطاء آخرين، هي استمرار للحرب المتجددة على عرب الداخل، بعد الحراك الشعبي ضد مخطط برافار الاقتلاعي، الذي تصاعد أثناء الحرب الإجرامية على قطاع غزة.

وأضاف عبد الفتاح أن إسرائيل، وفي إطار الصيغة القمعية المنقحة، وحّدت وأعادت تفعيل جهازها القمعي بوحشية أكبر، ضد جميع الفلسطينيين داخل الخط الأخضر. وهي بهذا تسابق الزمن لإجهاض صيرورة بروز جيل جديد مقاوم، ومدافع عن هويته وكرامته، ومتطلع إلى مستقبل أفضل في وطنه.

وأنهى تعقيبه بالقول إن "هذه الإجراءات القمعية، وإن أخرت بلورة هذا الجيل في قوة منظمة واسعة، فإنها على المدى المتوسط لن تلقى سوى الفشل الذريع. وسيقود هذا الجيل بفعالية أكبر عملية النهوض والتحرر من القهر.

نحيي المئات من الشباب والصبايا الذين طالتهم هذه الإجراءات القمعية، والذين يحتاجون إلى أكبر دعم من أبناء شعبهم، وقواها الوطنية وأطرهم الاجتماعية".

التعليقات