13/11/2014 - 17:28

نسيم شلاعطة: من الخدمة المدنية للعسكرية للمعتقل

نسيم عاطف شلاعطة (٢٢ عاماً)، قصة شاب عربي استدرج إلى الخدمة المدنية في إحدى مدارس عرابة البطوف ومن ثم إلى الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال وإلى الشرطة العسكرية، ليجد نفسه مجندًا في حماية المستوطنات في الضفة الغربية لينتهي به الأمر إلى الاعتقال منذ ثلاثة أيام.

نسيم شلاعطة: من الخدمة المدنية للعسكرية للمعتقل

نسيم عاطف شلاعطة (٢٢ عاماً)، قصة شاب عربي استدرج إلى الخدمة المدنية في إحدى مدارس عرابة البطوف ومن ثم إلى الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال وإلى الشرطة العسكرية، ليجد نفسه مجندًا في حماية المستوطنات في الضفة الغربية لينتهي به الأمر إلى الاعتقال منذ ثلاثة أيام.

نسيم رفض ولوحق، ومع اندلاع الإشتباكات في الضفة الغربية تضامنا مع الشهداء فكتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “رحم الله شهداءنا”، فاعتقل بتهمة مساندة الإرهاب ونيته تنفيذ عملية خلال تأديته الخدمة العسكرية، وما زال في المعتقل.

وتؤكد قصة الشاب نسيم شلاعطة ما حذرت منه دومًا الأحزاب والجمعيات المناهضة للخدمة المدنية وأن “الخدمة المدنية  طريقك إلى الجيش”.

الالتحاق بجيش الاحتلال

وانتهى مصير نسيم بالاعتقال بعد أن كانت الخدمة المدنية طريقه إلى الجيش، وكيف تحوّل نسيم من شاب يخدم خدمة مدنية لشاب يلبس الزي العسكري، ومن ثم حمل السلاح بوجه أبناء شعبه.

بدأت قصة نسيم بالتحاقه بالخدمة المدنية في بلدته عرابة، وبعد تصدّي أهالي القرية لمشاريع الخدمة المدنية تم نقل نسيم إلى أماكن أخرى، ومن ثم عرض المشغّلون عليه أن يحوّل إلى الشرطة العسكرية، ليمنحوه امتيازات أكثر، فالتحق بالخدمة في الشرطة العسكرية.

وبعد التحاقه بالشرطة العسكرية في جيش الاحتلال، تم نقله ليقوم بحراسة المستوطنات في الضفة الغربية، وبدأت مسيرته بالرفض والتهرّب من الخدمة العسكرية، ومع كل مرة كان يهرب فيها من الخدمة كان يقنعه المسؤولون عنه في الجيش بأنهم سيسامحونه ولن يقدموه للمحكمة العسكرية.

وفي المقابل كان يهدّد من قبل المجتمع والجيش في كل محاولة تهرّب، وبأن ما تبقّى له فقط عام ونصف العام من الخدمة وسيرتاح وتقدّم له الدولة قسيمة أرض وتسهيلات في التعليم، وبأنه في حال تراجعه عن الخدمة العسكرية فإن “الأبواب ستغلق في وجهه طيلة عمره”، حسبما روى أقارب نسيم لـ”عرب 48”، كما أنه هدد من قبل الجيش بأنه سيسجن ويخسر مستقبله وتعليمه، فيعود للخدمة خوفاً، ويهرب مرة أخرى ويختبئ في أماكن مختلفة.

وبعد تصاعد المواجهات في الضفة الغربية، ومع استشهاد الشاب معتز وشحة، الذي اغتالته إسرائيل في بير زيت، كتب شلاعطة على صفحته في الفيسبوك “الله يلعنكم يا بشر، نشالله بتهون الحياه بدها صبر، الله يرحم الشهداء يا رب”، فعلم أنه ملاحق، واختفى عن الأنظار، فتواصل معه المسؤولون عنه، ووعدوه بأن يتم نقله إلى الشمال، وبأن عليه أن يحضر لاستلام أوراقه.

وعندما حضر شلاعطة لمكاتب الجيش لاستلام الأوراق، أبلغوه بأنه قيد الاعتقال وما زال منذ ثلاثة أيام تحت التحقيق الشرس بتهمة الإرهاب.

 

التعليقات