06/04/2015 - 18:12

رسائل من شباب فلسطين إلى مخيّم اليرموك

أهلنا في اليرموك، أنتم من يعلمنا معنى الصمود والإرادة، أنتم من سيهزم الظلم، منكم نستمد عزيمتنا وقوتنا وبكم نستنير نحو الحرية

رسائل من شباب فلسطين إلى مخيّم اليرموك

وسط صمت دولي وعربي وفلسطيني عّما يحصل من مجازر وحصار لمخيّم اليرموك الفلسطيني، من قبل النظام السوري وداعش وجبهة النصرة، اختار الشباب الفلسطيني والعربي أن يقوم بأقل واجب تجاه المخيّم، إذ نظّمت مجموعات شبابية مظاهرات في حيفا ورام الله والعديد من المناطق نصرة للمخيّم، ومطالبة بتحرّك سريع لإنقاذ ما بقي منه.

ووجّه بعض الشبّان الفلسطينيين 'عرب 48'، بعض الرسائل لمخيّم اليرموك والصامدين فيه بوجه الحصار والجوع والقصف المستمر، امتزجت بين الشعور بالعجز والوجع كونهم لا يستطيعون تقديم أي شيء لليرموك، والتحيّة لصمود أهالي المخيّم بوجه من يحاول هدمه وتشريد أهله للمرة الثانية بعد نكبة فلسطين.

ووجّه الناشط السياسي، من قرية طمرة، محمد زيداني، رسالة إلى أهالي مخيّم اليرموك، الذي اختار له تسمية عاصمة الشتات الفلسطيني، وقال في رسالته: 'إلی عاصمة الشتات الفلسطيني مخيم اليرموك مخيم الكرامة والكبرياء، ستصمدون في وجه المتأسلمين ودعاة الممانعة، أنتم في هذه البقعة الضيقة كشفتم تواطؤ الجميع ضد الفلسطينيين، ممن ادعی الممانعة يوما إلی تتار القرن الواحد والعشرين المتمثّلين بداعش وجبهة النصرة'.

وبالإضافة إلى رسالته إلى أهالي اليرموك، وجّه زيداني رسالة أخرى إلى منظّمة التحرير الفلسطينية وقال: 'إلى من يعتبر نفسه الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، سقطتم قبل سقوط اليرموك بصمتكم على ما حصل ويحصل فيه، أمّا اليرموك فباق يعلو رغم محاولتكم إسكاته وصمتكم عنه'.

أمّا الناشطة رلى جريس، من قرية كفرياسيف، فقالت في رسالتها إن 'شعورنا بالعجز يتفاقم يوماً بعد يوم، لكنّا نستمد قوّتنا من أصغر مناضل في المخيّم حتى ينتزع حريّة شعبه المسلوبة، وليسجّل وسام الشرف فوق صفحة التاريخ، ووصمة عار أخرى على كافّة الحكومات المستبدّة، والمنظّمات الإرهابية وصمت المؤسسات التي تدّعي الوطنية'.

واختتمت رسالتها بتحية لأهالي المخيّم وقالت: 'تحيّة إجلال وصمود إلى شعبنا الصامد في اليرموك'.

واكتفى الناشط السياسي، أنس خطيب في رسالة قصيرة، وجهّها للصامدين في مخيّم اليرموك وقال فيها: 'سقط العالم، وبقيت أنت صامدا بين كل أنواع الدمار، إصبروا قليلا فآلتحرير والعودة طعمها سيمحو كل آلامكم. . قلوبنا و أرواحنا معكم' .

أمّا الناشطة حنان طه، فقالت في رسالتها: 'ننحني لصمودك يا مخيم اليرموك، ننحني لك يا من احتضنت اللاجئ الفلسطيني عام 1957 والسوري عام 2011 ، والآن كلهم أبناؤك. حاصروك فقاومت، واشتد الحصار فاستبسلت. كم كفرتُ بالإنسانية حين رأيتُ أطفالك ونساءك وشيوخك يموتون جوعا، لكنك عدت وقاومت'.

وأضافت: 'تصارع الموت وحيدا، وتستنجد بأصحاب الضمائر الحية، وتنادي لكن لا حياة لمن تنادي!! أرجوك.. لا تمت وأنت على قيد الحياة فأنت أملنا الباقي، لملم جراحك وانهض، لا تركع بل فاسجد، يا من صنع لرغيف الخبز طعما آخر ملؤه الكرامة والعزة. نسجد لآلامك ولآلام من صمدوا، من رحلوا ومن بقوا. كل يوم وأنت إلى الحرية أقرب. يا يرموك شد الحيل'.

أمّا الناشط علي عبد الحليم، من قرية كفرمندا، فقال في رسالته: 'لا يسعني إلّا الاعتذار، فما من شيء نقوى على فعله لنصرة المخيّم الذي صمت العالم أجمع عمّا يحصل فيه، ولا أتمنى لأهله سوى الصمود الذي أتمناه وأتوجّه إليهم به بصمت يذّلنا قبل أن يذل أي أحد آخر'.

وقالت الناشطة نوران زعبي، في رسالتها لأهالي اليرموك أطفالا ونساء ورجالا وشيوخا وأرضا: أطفال الثورة أنتم، رجال الحسم أنتم، نساء الشجاعة أنتن، شيوخ الذاكرة أنتم. أرض اليرموك أنت 'ما يستحق الحياة'  لن تسقطوا أبداً والله معكم'.

أمّا الناشط أحمد عودة، من مدينة عكا، فقال في رسالته: 'إلى أهلنا الصامدين في مخيم اليرموك، ابقوا صامدين كالفلسطيني الذي لا يركع، لا لاستعمار ولا لظلم، أنتم حتما منتصرون، ونصرنا الكبير هو عودتكم إلى  دياركم وبلادكم، وزوال الاحتلال، المخيم قلب النضال. لن يسقط اليرموك'.

وقال الناشط جول إلياس، من مدينة حيفا متوجّهاً لأهالي اليرموك: 'وجودكم في المخيّم خطيئة العروبة. من أحال الظروف لتكونوا أنتم هناك ونحن هنا هو الخاطئ الأعظم. كونوا مستقلين عن الجميع، عن أي سلطة تفرض نفسها عليكم، كونوا بشجاعتكم لتكسروا قيود الظلم، فأنتم في المهجر وحربكم الوحيدة هي حرب العودة إلى أحضان الوطن. ثقتي بانتصاركم كثقتي بشروق الشمس كل صباح، فالنصر آتٍ، وصباحكم في حضن وطننا آتٍ..

وفي رسالتها، قالت الناشطة نورا علاء الدين، من مدينة الناصرة: 'أهلنا في اليرموك، أنتم من يعلمنا معنى الصمود والإرادة، أنتم من سيهزم الظلم، منكم نستمد عزيمتنا وقوتنا وبكم نستنير نحو الحرية'.

التعليقات