21/04/2015 - 15:59

"مشروع بصمة": أعمال فنية لفلسطيني الداخل تنافس بـ "غينيس"

يسعون من خلاله إلى تحطيم أرقام قياسية في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية العالمية، من خلال ثلاث أعمال فنية، وينطلق من مدينة الناصرة يوم 2 الشهر القادم ليجوب البلدات العربية.

أطلقت مجموعة من الشباب العرب في البلاد، مشروعاً ثقافياً فنياً تحت عنوان 'مشروع بصمة'، ويسعون من خلاله إلى تحطيم أرقام قياسية في موسوعة 'غينيس' للأرقام القياسية العالمية، من خلال ثلاث أعمال فنية، وينطلق من مدينة الناصرة يوم الثاني من أيار المقبل ليجوب البلدات العربية.

لوحة وجه الشاعر الفلسطيني محمود درويش

واختارت المجموعة والمبادر إلى المشروع، الرسّام هاني خوري، دخول كتاب 'غينيس' للأرقام القياسية من خلال ثلاث أعمال: الأول هي لوحة وجه الشاعر الفلسطيني محمود درويش، مصنوعة من الخبز المحمّص غير الصالح للأكل، كرسالة للعالم وكيف يتم رمي الكثير من الخبر فيما يموت العديد من الأطفال جوعاً، أمّا اختيار وجه درويش فهو لرمزية الأدبية الثقافية واستعارة لقصيدته 'فكّر بغيرك'.

مجسّم شجرة زيتون

أمّا العمل الثاني فاختارت المجموعة أن يكون مجسّم شجرة زيتون من قناني بلاستيكية فارغة، كاحتجاج على التلويث البيئي ودلالة على رمزية شجرة الزيتون التي تمثّل بلادنا.

'امرأة قيادية'

والعمل الثالث، اختارت المجموعة أن يكون لوحة للملكة رانيا، مصنوعة من رسائل مكتوبة على ورق حجم A4  بمساحة 180 متر مربّع، تحت عنوان 'امرأة قيادية'، وتهدف إلى تسليط الضوء على دور المرأة الاجتماعي في النضال وحق المرأة في القيادة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على شخص الملكة رانيا.

وقال صاحب المشروع والمبادر إليه، الرسّام هاني خوري، لـ'عرب 48' إن 'المشروع يحمل رسالتين أساسيتين: الأولى موجّهه للعالم العربي، ومضمونها أننا ما زلنا متمسّكين بهويتنا العربية وندافع عنها من المحيط إلى الخليج. والثانية موجّهة لنا في الداخل للتأكيد على هويتنا العربية الثقافية العربية ووحدتنا الاجتماعية'.

وعن اختيار 'غينيس'، قال خوري إن 'غينيس موسوعة عالمية وتشكّل بالنسبة إلينا وسيلة نستطيع من خلالها إيصال صوتنا الفلسطيني للعالم والوطن العربي، بالإضافة إلى تسليط الضوء الإعلامي عليها ومدى تأثيرها، وأيضاً لنقول بأن الأعمال الفنيّة والثقافية العربية تستحق دخول 'غينيس'، وليس فقط الطعام وغيره كما حصل في الآونة الأخيرة'.

وعن أهداف المشروع، قال خوري إن 'الهدف من المشروع منح الشباب إلهاماً ونموذجاً بأننا نستطيع تحقيق كافة أحلامنا عندما نؤمن بها، وبأنه على الرغم من كافة الظروف الصعبة التي نحياها نستطيع صنع منصّة عالمية   لتحقيق ذواتنا'.

وأضاف خوري أن 'هدف إضافي للمشروع هو توطيد فكرة التطوّع ومنح جيل الشباب مساحة للتعبير عن أنفسهم بالإضافة إلى تكريم رموز مجتمعنا وتثمين جهودهم وتكريمهم كمحمود درويش على سبيل المثال'.

وعن كيف راودته الفكرة، قال خوري إن 'المشروع بمثابة حلم منذ ثلاث سنوات تقريباً، الحلم هو تسليط الضوء على واقعنا كمجتمع عربي فلسطيني في البلاد، والتأكيد على هويتنا الفلسطينية الثقافية، وعلى وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة والداخل وغزة والمخيّمات، وبناء لغة ثقافية فنيّة وجسر تواصل من خلال أرقى أساليب التعبير، وهو الفن'.

التعليقات