10/05/2015 - 15:17

حراك "كرمليّات" ينطلق ويعقد أول ندواته

انطلق يوم الجمعة الموافق 8 من الشهر الجاري، حراك "كرمليّات"، حراك نِسْوِيّ كرملي، من خلال ندوة بعنوان "النسائية، النّسوية والأدوار الاجتماعية"، قدّمتها الباحثة في العلوم التربوية والاجتماعية وتمحاضرة في كلية القاسمي وأورانيم للتربية في ال

حراك

انطلق يوم الجمعة الموافق 8 من الشهر الجاري، حراك "كرمليّات"، حراك نِسْوِيّ كرملي، من خلال ندوة بعنوان "النسائية، النّسوية والأدوار الاجتماعية"، قدّمتها الباحثة في العلوم التربوية والاجتماعية وتمحاضرة في كلية القاسمي وأورانيم للتربية في العلوم التربوية والاجتماعية د. سهاد طاهر ناشف، في المركز الجماهيري - عسفيا، وسط إقبال واهتمام كبيرين.

وافتتحت الندوة بتعريف قصير عن الحراك سردته الناشطة وإحدى مؤسسات الحراك عرين حلبي، واستهلّت بالتطرق لمشاهد مختلفة من حياتها تجسّد التمييز ضدها لكونها امرأة، من ثم تحدثت عن القصة الجماعية للحراك، ما هي أهدافه، لماذا قررنا التحرك الآن بالذات، وما هي أحلامنا وما هي القيم التي يرتكز عليها الحراك. وأوضحت أن حراك "كرمليّات" هو حراك اجتماعي-سياسي، غير حزبي أو طائفي، يضمّ ناشطات وناشطين، ويهدف لتعزيز مكانة المرأة في عسفيا ودالية الكرمل من خلال رفع الوعي في ما يخص حقوق النساء من جهة، ودعم نساء للانخراط في الساحة السياسية المحلية من جهة أخرى.

ودعت حلبي الحضور للحصول على نسخة من الورقة التعريفية التي أصدرها الحراك والتي تحوي شرحًا قصيرًا عنه وسبلاً للتواصل معه، كما ونوّهت، أن أبواب الحراك مفتوحة لأي شخص معني أو معنية بالانضمام والعمل من أجل هدفنا المشترك.

وتحدّثت بعدها د. سهاد ظاهر-ناشف في المحاضرة التي قدّمتها عن الفرق ما بين مصطلح "النسائية" ومصطلح "النسوية"، الذي لطالما كان التباس بينهما، بالرغم من أن لكل منهما مفهوما يختلف كليا عن الآخر. فحراك نسائي هو حراك يضمّ نساءً فقط، أما حراك نسوي فهو حراك يُعنى بحقوق النساء كحقوق الإنسان والمساواة العدالة في المجتمع، ولذلك بإمكان الرجال أن يكونوا جزءًا فعالا فيه.

وسردت بعدها د. ناشف-ضاهر نبذة تاريخية عن الحراكات النسوية، وشرحت عن التيارات النسوية المختلفة. وخصّت بالذكر، تطوّر الحراكات النسوية في العالم العربي.

تطرّقت د. ضاهر- ناشف بعدها  إلى الفرق ما بين مصطلح "الجنس البيولوجي" الذي يحدد إن كنا ذكورا أم إناثا، ومصطلح "النوع الاجتماعي" (الجندر) الذي يحمل في طياته مفاهيم عن الأدوار الاجتماعية المختلفة للرجال والنساء في المجتمع، وإلى مصطلحات أخرى لها علاقة بالنسوية، مثل الذكورية، الأبوية، والحركات المعادية للنسوية (anti-feminism).

وفي الختام، افتتح المجال للجمهور للتفاعل مع ما قيل في المحاضرة، طرح الأسئلة والاستفسارات، أو التعليق على المضامين، من خلال حوار مفتوح.

وصرّحت الناشطة وإحدى مؤسسات الحراك، هدية كيوف: "بداية، أود التشديد على أن حراك "كرمليات" هو حراك غير حزبيّ، أي أن لا علاقة له بأي حزب أو جهة سياسية، وجُل ما يحرك أعضاءه هو الإرادة الصادقة في تعزيز مكانة المرأة في عسفيا ودالية الكرمل، وأي محاولة من أي جهة كانت في التضليل والتشهير بخصوص هذا الأمر هي محاولات بائسة ستبوء بالفشل.

وأضافت: "أريد عبر هذا المنبر أن أشكر عدة شخصيات التي من دونها لم يكن بمقدورنا أن نقيم مثل هذا الحدث الناجح، شكرًا لد. سهاد ظاهر-ناشف على وقتها ومجهودها في تقديم محاضرتها الشيقة، فقد استمع إليها الحضور بإصغاء واهتمام شديدين، لك القسط الأكبر من الشكر والامتنان. شكرًا لحنان مصالحة على مساعدتها السخية في مجال التصميم، وعلى المطابع التي تبرعت لنا في مبالغ معينة. شكرًا لديان أسد على إظهار استعداد تامّ وغير مشروط في استضافتنا في المركز الجماهيري عسفيا، وعلى تحضير القاعة مسبقًا، لك جزيل الشكر والتقدير.

واختتمت حديثها بدعوة الجميع للتعاون، وقالت: "أدعو جميع الحراكات الفاعلة على الساحة في عسفيا ودالية الكرمل للتعاون سوية لنستطيع إحداث التغيير، وحتى نستطيع تحقيق حلمنا بأن نحيا في مجتمع يتقبّل الآخر المختلف، مهما كانت مواقفه وآراءه، الاجتماعية أم السياسية، مجتمع ديموقراطيّ تسوده العدالة الاجتماعية لكلّ فئاته وأطيافه. نلتقي في الفعاليات القادمة."

التعليقات