في أعقاب استمرار تسريب امتحانات البجروت الثانوية، هدّدت الجامعات الإسرائيلية بالاعتماد على نتائج امتحان البسيخومتري فقط، وقالت إن تسريب امتحانات البجروت يدل على عدم نزاهة النتائج، وبالتالي لا يمكنها إلغاء امتحان البسيخومتري أو تخفيف وزنه في حساب المعدّل العام.
وقالت مصادر في الجامعات الإسرائيلية لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرئيلية، إن 'الجامعات الإسرائيلي لن تقوم بإلغاء امتحان البسيخومتري كشرط قبول، بالإضافة إلى أنها تبحث الاعتماد عليه فقط، بعد التسريبات المستمرة لامتحانات البجروت'.
وفي تعقيبه على تهديد الجامعات، قال د. أيمن اغبارية لـ'عرب 48' إن 'تصريحات الجامعات الإسرائيلية برأيي هي فقط تلويح وتهديد لن تقوم الجامعات بتطبيقه كونها تعلم مدى صعوبة الاعتماد على امتحان البسيخومتري فقط، ولن تستطيع التخلّي عن البجروت'.
وأضاف أن هذا التهديد هدفه حث الوزارة على حل مشكلة البجروت وتسريبه والحفاظ على نزاهة الامتحان ليس أكثر.
وحول ظاهرة تسريب امتحانات البجروت، قال د.اغبارية إن 'هناك خطتين من الممكن السعي من خلالهما إلى الحد من قضية التسريب والغش في امتحانات البجروت: الأولى هي المسار الجنائي المتمثّل بالبحث عن المسؤول عن تسريب الامتحان وتقديمه للقضاء. والخطة الثانية هي الخطة التربوية، وهي الخطة الناقصة والتي لم تتطرّق إليها وزارة المعارف في أي من تصريحاتها أو تصريحات المفتّشين فيها'.
وتابع أن 'وزارة المعارف تصور المشكلة وكأنها مشكلة المدارس العربية فقط، وفي المقابل تتملّص من تحمّل المسؤولية وبحث الأزمة الحقيقية ألا وهي أزمة الثقة بين المدارس العربية والوزارة ذاتها'.
وأضاف أن 'خطاب وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية يعتمد أساساً على التحصيل والعلامات وسط غياب واضح للخطاب التربوي والهوياتي، ممّا أدّى بالامتحان ليكون امتحاناً للأستاذ المدرسي قبل أن يكون امتحاناً للطالب ذاته'.
وتابع أن 'الحديث في الوزارة يدور فقط على تحصيل وعلامات وليس أمور تربوية أخلاقية، وهذا يشمل كل طاقم الوزارة الفاعل في المجتمع العربي، وهي ذات المشكلة في اتباع الخطة الجنائية لحل قضية تسريب امتحانات البجروت وليس الخطة التربوية'.
وعقّب اغبارية على الخطة التي تطرحها الوزارة لحل مشكلة الغش في امتحانات البجروت، وقال إن 'الخطة التي تطرحها الوزارة تتمثّل في تصنيف المدارس العربية بحسب الغش فيها، وبالتالي ستغدو المنافسة من منافسة على العلامات لمنافسة على الغش في المدارس. وهذا أخطر من الوضع القائم اليوم'.
التعليقات