08/06/2015 - 12:18

نبض الشبكة: الديمقراطية التركية والحلم العربي

ولعل سعي المواطن العربي وحلمه بالديمقراطية وممارستها في وطنه، هو ما حدا بالناشطون العرب على شبكات التواصل الاجتماعي لمتابعة الانتخابات التركية بهذه الكثافة التي حازت أيضاً على بعض الفكاهة.

نبض الشبكة: الديمقراطية التركية والحلم العربي

حازت النتائج الأولية للانتخابات التركية أمس، على اهتمام مكثّف على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تداول الناشطون الانتخابات التركية ونتائجها المفاجئة بتعليقات تباينت بين الإعجاب بالديمقراطية التي يطمح المواطن العربي إليها، والشعور بالخوف من العودة للحكومات المبنيّة على التحالفات وغير المستقرّة.

ولعل سعي المواطن العربي وحلمه بالديمقراطية وممارستها في وطنه، هو ما حدا بالناشطين العرب على شبكات التواصل الاجتماعي لمتابعة الانتخابات التركية بهذه الكثافة التي حازت أيضاً على بعض الفكاهة، ووصول عدد التغريدات باللغة العربية على موقع 'تويتر' لأكثر من 120 ألف تغريدة خلال الأسبوع الأخير، إن دل، فيدل على توق العربي لرؤية الديمقراطية وممارستها. 

الحساب الساخر للدكتاتور السوري بشّار الأسد، على شبكة التواصل الاجتماعي 'تويتر'، كتب معلّقاً على الانتخابات: 'ما هذه المهزلة التي تحصل في تركيا... الناس في تركيا وخارجها ينتظرون النتائج... لو الانتخابات عندي في سوريا كنت اخبرتكم قبل شهر من سيفوز'. وعلى الرغم من أن هذه التغريدة ساخرة، إلّا أن عدد المغرّدين الذين أعادوا تغريدها يدل على أنها فعلاً تتماهى مع الواقع العربي الطامح للديمقراطية، فحازت على قرابة الـ150 إعادة تغريد.

الكاتب الفلسطيني تميم البرغوثي، كتب على صفحته الرسمية في "فيسبوك" أن "الشامتون في نتائج الانتخابات التركية يتمنون أمثال الجنرال العاطفي أن يحكمهم... إنكم بإصراركم على مشروع نابليون وكرومر وسايكس بيكو واتاتورك بعد ما لم يجر علينا الا ضياع فلسطين وبيع مصر وخراب العراق والشام تصرون على الهلاك الشامل والحرب التي لا تبقي ولا تذر. يا دعاة التنوير من فوهات مدافع كليبر، اما كفاكم تنويرا بعد كل هذه الهزائم! كل هذا النور الذي نحن فيه ما كفاكم!؟ أنتم تحكمون منذ الحرب العالمية الاولى، هذا النعيم المقيم الذي نحن فيه، من عملكم مشكورين! صدام والأسد والقذافي ومبارك والسادات والجنرال العاطفي واتاتورك قبلهم، كلهم منكم، عسكر مهزومون معجبون بالغالبين الشقر، فكفى. ثم ان حزبا منتميا للأمة الكبرى لا للحدود التي خلقها الاستعمار حين يفوز فإنه فاز رغم الحدود التي وضعت أساسا لفصل البلد عن أمته وضمان خسارته، ففوزه معتبر، اما الأحزاب القُطرية المنتمية للحدود الاستعمارية، فإنها ان فازت تفوز بسبب الحدود التي خلقها الاستعمار ليخسر غيرها، ففوزها غير معتبر. والا فاسمحوا للأمة كلها ان تنتخب ثم انظروا لمن تكون الأغلبية المطلقة".

أمّا الناشط الكويتي، محمد الرويشد فكتب بصورة مباشرة: 'نهتم للانتخابات حولنا سواء في أمريكا أو تركيا لأن مشاهدة الناس وهي تصنع قرارها بشكل حضاري هو حلم لنا'.

واختار الكاتب التركي، والمحلل السياسي، إسماعيل ياشا، تناول الانتخابات التركية بحذر شديد وبعد أن اعترف بخطأه قائلاً إن 'جميع الأحزاب فازت.. أما أنا فأعترف بالهزيمة.. لم تكن توقعاتي صحيحة.. ولكني لم أتعهد بالاستقالة'، متطرقاً إلى توقّعه أن يستمر حزب 'العدالة والتنمية' بسلطته المطلقة، قال إن 'النتائج تدل على أن تركيا مقبلة على انتخابات مبكّرة'، محذّراً من الحكومات الائتلافية.

وفي تغريدة أخرى كتب أن 'نتائج الانتخابات أثبتت أن الحل في تركيا هو النظام الرئاسي'. 

نتائج الانتخابات أثبتت أن الحل في تركيا هو النظام الرئاسي..

— إسماعيل ياشا (@ismail_yasa) June 7, 2015

واختزل الصحافي والكاتب المصري، أيمن الصيّاد، النتائج التركية قائلاً إن 'تركيا أكثر ديمقراطية. وأكثر اقتراباً من حقائق العصر، هذا باختصار عنوان النتائج. في التنوّع ثراء'.

الكاتب السوري صبحي حديديّ، عدّد الأخبار المبهجة في نتائج الانتخابات التركية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، وكتب: 'انتخابات تركية: خبر بهيج أول، هو عودة الكرد إلى البرلمان، وبقوة. الخبر الثاني أن النموذج التركي، في التعددية، حيّ وحيوي، رغم أنف برنارد لويس'.

 

 

التعليقات