30/08/2015 - 20:36

التجمع الوطني ينهي معسكره الكشفي التنظيمي الأول

تخلل المعسكر ورشات تنظيمية وكشفية، تثري الحياة الحزبية والشخصية للمشتركين، بالإضافة للعديد من المسارات الصباحية والليلية في هضبة الجولان.

التجمع الوطني ينهي معسكره الكشفي التنظيمي الأول

اختتم التجمع الوطني الديمقراطي، السبت الماضي، معسكره الكشفي التنظيمي الأول، والذي أقيم على أراضي مرج مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

تخلل المعسكر ورشات تنظيمية وكشفية، تثري الحياة الحزبية والشخصية للمشتركين، بالإضافة للعديد من المسارات الصباحية والليلية في هضبة الجولان.

افتتح المشاركون المعسكر منشدين النشيد الوطني الفلسطيني، موطني، تلاه عرضٌ للقوانين ولأهداف المعسكر من قبل القيّمين، واستعراض لتوقعات المشاركين وتوضيح خصوصية هذا المعسكر وأهميّته التنظيميّة في حياة الشباب الشخصيّة والحزبيّة، حيث تميّز المعسكر بعدم معرفة المشاركين للبرنامج، ليبقى عنصر الجهوزيّة حاضرًا، ولتثبيت هدف تنفيذ التعليمات، دون معرفتها مسبقًا ودون نقاشها في حالات المهام الطارئة.

تميّز المعسكر، أيضًا، بقطع الاتصالات التكنولوجية عن المشاركين، بهدف الوصول لأقصى درجات التماهي مع الطبيعة المحيطة، علاوةً على الاعتياد على نقص وسائل الراحة والرفاهية والنوم في حياة المشاركين اليومية وفي وقت تنفيذ المهام.

مسار المعسكر

بعدها انطلق المعسكر إلى المسار الأول، الذي شمل زيارة لعدة قرى سورية مهجرة، بينها قريتي عين فيت وزعورة المهجرتين عام 67. قاد المسار المرشد المحليّ بسّام خاطر، من الجولان السوريّ المحتل.

عاد المشاركون بعد المسار الأوّل إلى المعسكر للراحة وتلقي تعليمات تحضيريّة للمسار الثاني الليلي في غابة الجبل الأحمر، الذي استمر لمدّة خمس ساعات وشمل تدريبًا على تحديد الاتجاهات في الطبيعة حسب النجوم والتراب والأشجار، وإيقاد النار في البريّة، والتعرّف على أصوات الحيوانات والأجسام المختلفة خلال الليل، قدمها المرشد الكشفي المخضرم عزمي دحدل، ابن مدينة الناصرة؛ وشمل المسار تدريبًا للحفاظ على المجموعة وحراستها في الرحلات ومخيّمات الهويّة السنويّة التي يقيمها الحزب.

بعد النشيد الوطني، صباحا في اليوم التالي، انطلق المعسكر إلى المسار الثالث، والذي استمر لمدّة خمس ساعات، في منطقة البانياس، شملت شرحًا عن المنطقة وتضاريسها وتدريبًا على تحمّل التعب دون ساعات نوم كافية.

رافق المعسكر القيادي التجمعي الدكتور عمر سعيد، المختّص في الطب العربي والإسلامي، حيث تعرّف الطلّاب من خلال شرحه على الأعشاب البريّة وأنواعها وتاريخها واستعمالاتها الطبيّة، فضلا عن تحديد أفضلها وطرائق استخدامها في البرية والأماكن المعزولة كمصدر للإسعافات الأولية.

كما أكّد الدكتور عمر سعيد أن على الإنسان الوطني العمل في كل الظروف لخدمة شعبه وأرضه ووطنه وأننا، كأقلية عربية في البلاد، نسعى لتحدي هذه الدولة العنصرية بكل الطرق المتاحة والقانونية، سلاحنا هو العلم والعزيمة والتنظيم والالتزام بثوابت شعبنا الفلسطيني، وأكد أن هذا الجيل الشاب، هو رصيد الحركة الوطنية وهو صمام الأمان لشعبنا ولقضيتنا العادلة.

بعد العودة إلى المعسكر والراحة، تضمّن البرنامج ورشة كشفيّة عن ربطات الحبال الكشفيّة واستعمالها وأهدافها المختلفة.

تلتها ورشة عن الالتزام الحزبي والانضباط قدّمها مدير المعسكر القيادي التجمعي أحمد طاطور.

بعد استراحة المساء، انطلق المعسكر مجددًا إلى مسار ليلي في منطقة قلعة نمرود، وآخر في منطقة الحزوري، استمرا لمدّة 4 ساعات في منطقة الجولان.

مدير المعسكر أحمد طاطور

وفي حديث مع مدير المعسكر، أحمد طاطور قال: 'هذا هو معسكرنا التنظيمّي الكشفّي الأول، ونهدف إلى تحويله إلى تقليد سنوي في الحزب، وزيادة عدد المشتركين، نطمح من خلاله لرفع درجات الالتزام الحزبي والتنظيمي في صفوف الكوادر والتعامل مع الصعوبات والتحديات التي تواجه الحزب بانضباط ومهنية بأفضل طريقة ممكنة.

وأكمل طاطور حديثه: 'نبني من خلال معسكراتنا جيلًا واعيًا، مثقفًا، منظّمًا، مدركًا لتاريخه، معتزًا بأصله وحضارته، فلسطينيَّ الهوية وعربيَّ الانتماء'. مختتمًا حديثه بالقول: 'أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المعسكر، من طاقم إدارة، مشاركين، مدربين، مرافقين والمضيفين لنا من أهلنا بالجولان السوري المحتل'.

عضو اللجنة المركزية يوسف طاطور

أما عضو اللجنة المركزيّة في التجمع الوطني ومسؤول منطقة جبل سيخ، يوسف طاطور، فقال عن المعسكر 'هذا العمل هو ما يحتاجه الحزب في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا وأمتنا العربية، حيث يصب العمل في خدمة الحزب والعمل التنظيمي والميداني والتثقيفي لشبابنا؛ التواصل مع الأراضي المحتلة عام 67، وإعادة بناء اللُحمة الوطنية والتواصل الوطني، هو ما يجب التركيز عليه. أستغل هذه الفرصة لشكر الرفاق في الجولان السوري المحتل، على الاستضافة والمرافقة والكرم المتميّز'.

مسؤول اتحاد الشباب في أم الفحم، محمد خضر

أما مسؤول اتحاد في أم الفحم، محمد خضر فقال: 'لقد كانت تجربة فريدة من نوعها، تميزت بعدة أمور نوعية، منها المسارات التي كانت على مرحلتين في نهارها وليلها، ففي مرحلة ما، كنت أتوقع تذمر الشباب من التعب وقلة النوم وعدم توفر الطعام بشكل طبيعي، لقد تفاجأتُ من تأقلمهم وبشكل سريع والانصياع لأوامر المخيم بشكل يفوق التوقعات، صدقا، شاركت في عدة مخيمات ومعسكرات، لكن، مثل هذه التجربة، التي جعلتني أفكر لو كان لدينا هذا المعسكر قبل عشر سنوات، كيف سيصبح الاتحاد وصلابة الشباب وعزيمتهم وتحدياتهم. أقترح وبكل قوة أن يصبح هذا المعسكر من أهم مشاريع الاتحاد، لِما وجدته من أهمية بالغة في صقل وتوريث الالتزام الكشفي والانتماء للأجيال القادم.

وأردف قائلًا: وأخيرًا، كم كُنْتُمْ كبارا، بالرغم من شح الموارد وقلة الإداريين، التي في النهاية تكونت من أربعة أشخاص فقط أحمد طاطور، قصي أبو فول، يوسف طاطور وأنا؛ هذه الإدارة حرصت على إنجاح البرنامج وعلى الحراسة وعلى الانضباط وتنظيم المسارات والاهتمام بالأكل والاستيقاظ والنوم وتوزيع مهام كل ذلك من أربعة أشخاص، أحييكم'.

مركز الحركة الطلابية قصي أبو فول

أما مركز الحركة الطلابية في التجمع الوطني، قصي أبو فول، فقال: نتحدث هنا عن تجربة جديدة على صعيد التنظيم الحزبي، الحياة الكشفية وما لها من تأثير كبير على كل ناشط وناشطة في شتى المجالات، إن كان على المستوى الفردي او الجماعي، الآني أو المستقبلي.

وأكمل أبو فول حديثه: 'كان المعسكر الكشفي مفيدًا ومثريًا لكل من شارك، 3 أيام متواصلٍ تخللها مسارات مشي وتوجيهات كشفية لكيفية التصرف في الطبيعة والتعامل مع المخاطر المحيطة'.

واختتم حديثه بالقول: 'هذا ما نحتاجه وهذا ما يجب أن يكون'.

المشاركون

وفي حديث مع المشترك يوسف طه قال: 'مررت بالكثير من المخيمات والمعسكرات في صفوف الحزب، من مخيمات الهوية إلى معسكر الشباب، وكل واحد منهم يعتبر بالنسبة إليّ مدرسةً بحد ذاتها، وكان ينقصنا في الحزب معسكر من هذا النوع ليزيد الالتزام على الصعيدين الحزبي والشخصي، تعلمت الكثير من هذا المعسكر، تعلمت الانضباط والالتزام بالمواعيد والاعتماد على الذات وكيفية مواجهة الصعاب، نحن جنود التجمع والحركة الوطنية وهذا المعسكر كان نموذجًا لصقل الكوادر لبناء جيل مثقف ومنظم'.

بدورها، أكدت المشاركة نورس عطاريه أن 'مخيمات التجمع لها رونقها الخاص، تجمع ما بين التنظيمي والتثقيفي في آن، هي سلسلة من المخيمات والمعسكرات المكملة لبعضها البعض، مخيم الهوية معد لجيل الأشبال لبناء جيل وطني منذ الصغر مرورًا بمعسكرات الشباب التثقيفية والتي تعطي لنا مساحة لمناقشة القضايا الفكرية والحزبية وتلقي المحاضرات المختلفة، والتي تعطينا فكرةً أكبر وأوسع عن الخطاب السياسي، الاجتماعي والتقدمي الذي يمثله التجمع، وبعد ذلك نصل للمعسكرات الطلابية والتي يتم من خلالها تمرير العديد من المحاضرات، التي تربطنا بأمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني، وهذا المعسكر التنظيمي أعتبره مكملًا لهذه الدائرة، استفدت منه جدًا وآمل لو استمر لعدد أيام أكثر، كلّي فخر برفيقاتي ورفاقي، الذين يثبتون لي مرة تلو الأخرى مدى عزيمتهم وجبروتهم وقدرة تحملهم على جميع الأصعدة.

التعليقات