19/11/2015 - 15:35

المشروبات المنبهة وعدم التركيز بالامتحانات

تعتبر المشروبات بأنواعها، تقليدا غذائيا في فترة الامتحانات، وبات من المعروف أن المشروبات، وعلى رأسها مشروبات الطاقة والشاي والقهوة، عوامل مساعدة على تحصيل الدروس.

المشروبات المنبهة وعدم التركيز بالامتحانات

تعتبر المشروبات بأنواعها، تقليدا غذائيا في فترة الامتحانات، وبات من المعروف أن المشروبات، وعلى رأسها مشروبات الطاقة والشاي والقهوة، عوامل مساعدة على تحصيل الدروس.

الشاي

عدا عن كون الشاي مشروبا واسع الانتشار في جميع أنحاء العالم، فهو مشروب منبه ومنشط لاحتوائه على الكفايين. والشاي مدر للبول، إذ أنه يزيد من نشاط الكلى ودورها في التخلص من السوائل في الجسم.

من الناحية الغذائية، يعتبر الشاي أغنى المصادر الغذائية بعنصر الفلور، الضروري لصحة العظام والأسنان، لكنه لا يحتوي على أي طاقة غذائية. ويحتوي الشاي على قلويد الكفايين بنسبة 1-5 في المئة، ومادة التانين القابضة بنسبة 10-24 في المئة، بالإضافة إلى قلويدات أخرى بنسب مختلفة.

ويحتوي الشاي الأخضر على عناصر مضادة للأكسدة، تساعد على الوقاية من أمراض القلب والشرايين، كما تساعد على الوقاية من بعض أنواع السرطان. كما ان نسبة الكفايين في الشاي الأخضر أقل منها في الشاي الأسود والقهوة والكولا، مما يجعل منه مفيدا للصحة عند تناوله بكميات معتدلة.

وينصح بعدم تناول الشاي أثناء الوجبات أو بعدها مباشرة، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، لأن للتانين في الشاي أثر غير مرغوب على الأنسجة الداخلية للقناة الهضمية، حيث أنها مادة دابغة وبالتالي تؤخر عملية الهضم وتعيق امتصاص العديد من العناصر، أهمها الحديد.

القهوة

تعتبر القهوة مشروبا عالميا بلا منازع، وتنافس الشاي في فترة الامتحانات، لمساعدتها على اليقظة والنشاط والتخلص من الصداع.

ويؤدي الإسراف في تناول القهوة إلى زيادة إدرار البول وسرعة وعمق التنفس وزيادة ضربات القلب وتنشيط الجهاز الهضمي على نحو غير صحي، لاحتواء القهوة على قلويد الكافيين بكميات كبيرة.

وتختلف كمية الكافيين الموجودة في فنجان القهوة باختلاف طريقة إعدادها ودرجة تحميصها؛ كلما زادت درجة التحميص ومدة غلي القهوة، هكذا تزداد نسبة الكافيين فيها.

وللقهوة تأثير أقوى من الشاي على الجهاز العصبي المركزي والكلى والجهاز التنفسي والقلب، فحتى القهوة منزوعة الكافيين تؤثر سلبا على الجسم لاحتوائها على زيت الكافيول المسؤول عن الكثير من المؤثرات الضارة في القهوة.

وينصح الخبراء المصابين بارتفاع ضغط الدم وقرحة المعدة والاثني عشر والقولون العصبي، بعدم تناول القهوة أو التقليل منها قدر المستطاع.

مشروبات الطاقة

تسوق مشروبات الطاقة على أنها تعمل على رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي. وتشبه مشروبات الطاقة المشروبات الغازية من حيث التركيب، فهي تحتوي على الكافيين والسكريات وفيتامينات مجموعة "ب" (ب1، ب6، ب12) وبعض الأحماض الامينية، إلا أن تركيز الكافيين فيها أعلى بكثير من المشروبات الغازية.  يعمل على رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي

وتزود مشروبات الطاقة الجسم بجرعة عالية من الكافيين، ويصل بعد 12-30 دقيقة من تناوله إلى أعلى مستوياته في الدم، أي أنه سريع الامتصاص وتصل وفرته الحيوية إلى 100 في المئة، وبذلك يصل إلى جميع أنسجة الجسم وبعدها يؤدي إلى رفع ضغط الدم وزيادة إدرار البول.

واستهلاك مشروبات الطاقة بكثرة يؤدي إلى؛ الإدمان، هشاشة العظام على المدى القريب، تسبب أضرارا بالغة بالكبد، خفض استجابة الأنسجة لهورمون الإنسولين، الصداع المزمن والأرق واضطرابات النوم، رفع ضغط الدم، طرد السوائل من الجسم، وتساهم عند بعض الرجال في خفض عدد الحيوانات المنوية.

وللكافيين تأثير سلبي على وظائف الجهاز العصبي والجهاز الدوري والهضمي والكلى، لذلك وضعت بعض الدول الصناعية تشريعات تلزم المنتجين بوضع تحذير على غلاف العبوة بخصوص الآثار السلبية لمشروبات الطاقة على الصحة العامة للجسم.

بالإضافة إلى أضرارها الصحية، تترك مشروبات الطاقة آثارا سلبية على الجانب النفسي والسلوكي، حيث أشارت بعض الدراسات إلى وجود ارتباط وثيق بين استهلاك مشروب الطاقة وظهور مشاكل سلوكية عند الطلاب الجامعيين، لأن زيادة الاستهلاك ترافقها، غالبا، زيادة تعاطي المواد المخدرة والتدخين وشرب الكحول وزيادة اللجوء للعنف الجسدي وعدم وضع حزام الأمان أثناء القيادة، ما يجعل منها مادة مضرة لصحة الإنسان.

الآثار الصحية السلبية للقهوة والمشروبات التي تحتوي على كافيين

1.  ارتفاع مستويات كوليسترول الدم: تناول 720 ملل، أي ما يعادل ثلاثة كؤوس، يوميا، من القهوة الأميركية، يزيد من نسبة الكوليسترول الإجمالي في الدم بمعدل 9 مليجرامات والكوليسترول الضار بمعدل 6 مليجرامات، لكل 100 ملل.

2.  فقد الماء والبوتاسيوم: للقهوة والشاي تأثير مدر للبول، ينتج عنه فقدان السوائل والبوتاسيوم وبعض المعادن الأخرى الهامة للصحة.

3.  فقدان الكالسيوم: أوضحت بعض الدراسات أن الإفراط في استهلاك القهوة والشاي والمشروبات التي تحتوي على كافيين، يمكن أن تؤدي إلى تدهور كثافة العظام، على الرغم من عدم إيجاد علاقة واضحة بين الاستهلاك المعتدل للقهوة وهشاشة العظام. واعتبرت هذا الدراسات أن تناول أكثر من كوبين من القهوة يوميا، يضر بالعظام، خصوصا عظام النساء اللاتي لا يتناولن كميات كافية من الكالسيوم واللاتي تعدين سن العشرين، وربطت ذلك بالتأثير المدر للقهوة، الذي يحدث توازنا سلبيا في ميزان الكالسيوم.

4.  زيادة ضربات القلب والشعور بالأرق: تؤدي المشروبات الغنية بالكافيين إلى زيادة ضربات القلب والشعور بالأرق لدى بعض الأشخاص، ويتعلق ظهور هذا التأثير بالكمية التي يتناولها الفرد من هذه المشروبات.

وفي فتر ة الامتحانات، يمكن أن يزداد ظهور هذه التأثيرات بسبب التوتر النفسي للطلاب. فمع أن تناول القليل من الشاي والقهوة يشعر الطلاب بالارتياح والتركيز، إلا أن الإفراط بتناولهم قد يشعرهم بعدم القدرة على التركيز والشعور بالتوتر والأرق وقلة النوم.

جدول يوضح محتوى الكافيين في بعض المشروبات والمأكولات

المادة

متوسط المحتوى من الكافيين

 القهوة المعتادة (5 أوقيات)

    128

 القهوة سريعة التحضير (5 أوقيات)

   66

 الكوكا كولا (زجاجة)

   65

 البيبسي كولا (زجاجة)

   43

 قالب شكولاتة 30 جم

   20 

 كاكاو (5 أوقيات)

   13

 الشاي الأسود

   46

 الشاي الأخضر

   32

 القهوة منزوعة الكافيين

   3

 مشروبات الطاقة 

   80

التعليقات