15/08/2016 - 12:41

إقرث: اختتام مخيم الجذور الواحد والعشرين

احتفل أبناء قرية إقرث المهجرين، مساء أول أمس السبت، باختتام مخيم "الجذور" الـ21، في قرية إقرث المهجرة، بحضور العشرات من الأهالي والأطفال القادمين من بقاعٍ متعددة من البلاد، الذين أعادوا رسم العودة واقعًا فرحًا، بعد أن هُجروا قسرًا منها.

إقرث: اختتام مخيم الجذور الواحد والعشرين

صور من المخيم في إقرث

احتفل أبناء قرية إقرث المهجرين، مساء أول أمس السبت، باختتام مخيم 'الجذور' الـ21، في قرية إقرث المهجرة، بحضور العشرات من الأهالي والأطفال القادمين من بقاعٍ متعددة من البلاد، الذين أعادوا رسم العودة واقعًا فرحًا، بعد أن هُجروا قسرًا منها.

المخيم الذي أشرف على إدارته والقيام عليه عشرات المتطوعين والمرشدين من أبناء البلدة، استمرّ على مدار 5 أيام، قدّم خلالها فعاليّات ترسّخ الهُوية الفلسطينية، تاريخ إقرث، القضية الفلسطينية، تعريف على إقرث التاريخية والتجول بها.

وقدّم فنانون مختلفون مسرحيات وعروض متنوعة للحكواتية دنيس أسعد، عبد الله خطبا حول عالم الفضاء، مسرح السرايا، عرض ستاند أب لعدي خليفة، غناء للفنانتين رلى وميرا عازر بمشاركة العازف هيثم بشارة، وفعاليات فنون من الطين والرسم والفسيفساء.

وقال مركز برنامج المخيم، هيثم سبيت، لـ'عرب 48' إنّ 'مخيم الجذور أنهى عامه الـ21، بعد أن جمع أجيالا متعاقبة، فأنا مذ كان عمري 6 سنوات أتواجد بالمخيم وقد نشأتُ على مخيم الجذور منذ تلك اللحظة حتى اليوم، وها أنا اليوم أبلغ من العمر 27 عامًا، وقد أصبحنا نحن الأطفال بالأمس جزءا من الإدارة والتنظيم والإرشاد اليوم'.

وتابعَ أنّ 'المخيم احتوى هذا العام الجيل الرابع بعد النكبة، الهدف من هذا المخيم هو تقريب أهالي إقرث من بعضهم البعض، والحفاظ على شبكة اجتماعية تواصلية لأهالي إقرث، كونهم بعد النكبة تشتتوا في البلاد المختلفة، فكي لا تضيع العلاقة الطيبة بين أهالي البلدة، يحاول هذا المخيم إعادة أواصر العلاقات والحفاظ عليها، وهناك علاقة متينة لامسناها مذ كنا صغارًا وترعرعنا عيها، فأهالي إقرث يحبون ويخافون على بعضهم البعض، وهذا هو هدف المخيّم'.

وأشار إلى أنّ 'هناك عدة أهداف للمخيم كتعزيز الهوية والانتماء لإقرث، وهي أساسية للمخيم، أن يصبح كل طفل واعٍ لتاريخه وماذا حصل مع أجداده. المخيم احتضن 80 طفلا، ومع طاقم العمل كنّا ما يقارب 120 شخصًا، الأطفال تفاعلوا بشكل عميق مع الفعاليات، خاصةً أنّهم جميعًا من أبناء إقرث المهجرة، لامسوا القضية في بيوتهم وحياتهم، رغم أنّهم في جيل الصف الأول، الثاني والثالث، فهم يكونون وعيهم، عدا عن تحفيز الأطفال على الانتماء والحفاظ على إقرث عن طريق بلورة الهمّ الجماعي'.

اقرأ/ي أيضًا | انطلاق مخيم الهوية السادس عشر

واختتم سبيت أنّ 'هذا المخيم صقل مجموعة شبّان ترعرعت به، ومن هنا انطلقت نواة لإعادة إحياء إقرث والسكن بها، وها نحن أبناء المخيم 15 شابا، نسكن في إقرث اليوم منذ 4 سنوات، خلال هذه الفترة لم نترك إقرث خالية ولو لدقيقة واحدة، وهذه العودة نتاج مشاريع ومخيمات ترعرعنا بها، وهدفنا السير وإكمال هذه المسيرة التي بدأنا بها'.

 

التعليقات