11/09/2016 - 08:53

كيان: "مشروع العدالة في المحاكم الدينية" قصص من الواقع

اختتمت جمعيّة كيان- تنظيم نسوي، أمس السبت، حملتها الأخيرة تحت عنوان "مشروع العدالة في المحاكم الدينيّة"، والتي هدفت إلى طرح قضايا الأحوال الشخصيّة، مثل الطلاق، الحضانة المُشتركة، العنف الكلامي والجسدي والاقتصادي والطاعة.

كيان: "مشروع العدالة في المحاكم الدينية" قصص من الواقع

اختتمت جمعيّة كيان- تنظيم نسوي، أمس السبت، حملتها الأخيرة تحت عنوان 'مشروع العدالة في المحاكم الدينيّة'، والتي هدفت إلى طرح قضايا الأحوال الشخصيّة، مثل الطلاق، الحضانة المُشتركة، العنف الكلامي والجسدي والاقتصادي والطاعة.

وتأتي هذه الحملة استمرارا لعمل الجمعيّة منذ أكثر من 10 سنوات في قضايا الأحوال الشخصيّة، وتقديم الاستشارة والمرافقة القانونيّة المجّانيّة للنساء، إضافة إلى حملات وأيّام دراسيّة وأبحاث قامت بها الجمعيّة.

من خلال مشاركة قصص واقعيّة لنساء تعرّضن للعنف على يدّ أزواجهنّ، والابتزاز حتى التنازل عن حضانة أطفالهن والحصول على نفقتهن، والتمييز في المحاكم الدينيّة وغيرها من القصص اليوميّة التي تتوجّه بها نساء عدّة من المجتمع العربي لجمعيّة كيان، طرحت كيان بشكلّ مكثّف في الأسبوع الأخير 'إحدى أهم القضايا التي طالما تمّ تغييبها، وهي العدالة في المحاكم الدينيّة وقضايا الأحوال الشخصيّة'.

وقالت المحاميّة من جمعيّة كيان، روان إغباريّة، إنه 'من خلال متابعة ردود الناس على الصور التي تحمل هذه القصص الحقيقيّة والتي نُشرت على صفحة الجمعيّة على موقع الفيسبوك، بإمكاننا أن نرى أنها ما زالت قضايا خلافيّة وهذا ينبع بالأساس من جهلنا للقانون وللواقع التي تعيشه النساء وواقع المحاكم الدينيّة اليوم، ولترسيخ المجتمع الذكوري لهذه الانتهاكات وهذا التمييز، ناهيك عن عدم طرحنا على مستوى المؤسسات المجتمعيّة لهذه القضايا وبشكل جدّي'.

وأضافت أنه ' لا شكّ أيضًا أن الحملة شجّعت الكثير من النساء للمبادرة ومعرفة حقوقهن وفق القانون، وبالتالي ازداد التوجّه لقسم العمل القانوني في الجمعيّة'.

ومن بين القصص التي تم نُشرت أنه 'قبل 7 سنوات وقّعنا على اتفاقيّة طلاق، وقتها ابتزّوني وضغطوا عليّ وتنازلت عن كل حقوقي في الاتفاقيّة؛ حتى حضانة بناتي تنازلت عنها... ولكن بعد بشهر من الاتفاقيّة، ولحدّ اليوم، البنات بالواقع عايشات معي، ومن يومها لليوم ما حصلوا على نفقة رغم طلبي من الأب المشاركة في المصاريف'.

وذكرت الجمعيّة أنه في قضايا النفقة على سبيل المثال، والتي هي حقّ للأطفال، واجب على الأب المشاركة في دفع مصاريف إعالتهم، لكن في الواقع هذا لا يحصل دائمًا، وطريقة الابتزاز والضغط العائلي والمجتمعي على النساء للتنازل عن حقّ أطفالهن هي طريقة منتشرة في مجتمعنا.

وقصّة أخرى تناولت قضيّة العنف النفسي والاقتصادي الذي يُمارس على المرأة والأطفال، إذ قالت إحدى المتوجّهات: 'إحنا منفصلين من سنة، كل واحد يسكن في غرفة... خلال السنوات السابقة كان يأخذ معاشي منّي حتّى غيّرت التوكيل في البنك، فازداد عنفه النفسي والكلامي؛ صرت ألاقيه زاتت الطبيخ اللّي حضّرته في الزبالة، ولمّا أشغّل الغسّالة بيروح وبسكرها، ويقطع حنفيّة الماء الساخن ليمنعني أستعلمها'.

وفي هذا الصدد أشارت كيان إلى أن العنف ليس العنف الجسدي فقط، ولا توجد ذرائع للعنف، وحماية المرأة وأطفالها هي واجب ومسؤوليّة الشرطة والمجتمع.

وأشارت المحاميّة إغباريّة إلى أن 'الحملة لم تنتهِ، إلا أنها ستنتقل إلى مرحلة أخرى وهي تنظيم أيّام دراسيّة تطرح الجمعيّة من خلالها في كلّ مرّة إحدى القضايا العينيّة، إذ سيتمّ تنظيم يوما دراسيّا يوم الأحد المقبل 18.9.2016 تحت عنوان 'حضانة الأطفال في القانون المدني والديني' في قاعة الاجتماعات بالمدرسة الإعداديّة في عرعرة، بمشاركة 'معًا- اتحاد الجمعيّات العربيّة النسائيّة في النقب'، وبحضور متنوّع من العاملين والعاملات في مجال قانون الأحوال الشخصيّة.

إقرأ/ي أيضًا| مطلوب | مركز منسق/ة مشاريع

التعليقات