16/11/2016 - 18:46

كيف تؤثر البيئة المحيطة على توتر الأطفال؟

خلصت دراسة حديثة إلى أن العوامل المتعلقة بالحي الذي يعيش فيه الإنسان، مثل كثافة متاجر الخمور ومعدلات العنف الأسري والجريمة، ربما تكون مرتبطة بعوامل بيولوجية مثل استجابة هرمون التوتر لدى الأطفال.

كيف تؤثر البيئة المحيطة على توتر الأطفال؟

توضيحية (أ ف ب)

خلصت دراسة حديثة إلى أن العوامل المتعلقة بالحي الذي يعيش فيه الإنسان، مثل كثافة متاجر الخمور ومعدلات العنف الأسري والجريمة، ربما تكون مرتبطة بعوامل بيولوجية مثل استجابة هرمون التوتر لدى الأطفال.

وقالت كبيرة معدي الدراسة، كاترين بي ثيال، إن العنف ليس بأي حال المصدر الوحيد لتوتر الأطفال ولكنه عامل مهم.

وأضافت ثيال، "أعتقد أننا ربما غالبا ما نغفل تأثير مجرد مشاهدة العنف أو العيش في بلدات يكون فيها العنف أكثر من غيرها، وعلاوة على ذلك فمن المهم الربط بين العنف في المجتمع، والذي غالبا ما ينجم عن قوى هيكلية أكبر والافتقار للبنية الأساسية والاستثمار في بعض الأحياء، وما يفعله ذلك بالنسبة للعنف وعوامل التوتر الأخرى في المنزل والتأثير في نهاية الأمر على الأفراد الأكثر تأثرا مثل الأطفال".

وقام الباحثون بدراسة 85 طفلًا من السود تراوحت أعمارهم بين الخامسة و16 عامًا من 52 حيًا في نيو أورليانز، بها كثافات متفاوتة من متاجر بيع الخمور والتقارير عن وقوع جرائم عنيفة والتقارير عن عنف أسري.

وأُجريت للأطفال اختبارات للتوتر النفسي صممت خصيصا لصغار السن.

وعند الأطفال الذين كانوا يعيشون قرب عدد أكبر من متاجر الخمور وعنف أسري وجريمة عنيفة زاد احتمال أن تبقى مستويات هرمون "الكورتيزول"، الذي تفرزه الغدة الكظرية استجابة للإجهاد والتوتر، عالية، وقل احتمال عودتها إلى مستواها الطبيعي بعد اختبار التوتر.

وقال معدو الدراسة إن "النتائج تشير إلى أن تأثير العوامل المعاكسة على مستوى الأحياء يمكن قياسها على المستوى البيولوجي حتى في الأطفال".

اقرأ/ي أيضًا | 60% من أطفال أفريقيا يتعرضون للعنف الجسدي

وقالت ثيال إنه يجب على الآباء وصناع السياسة أن يدركوا أن الأطفال ليسوا بمنأى عن الحي الأوسع، الذي يعيشون فيه أو حتى المناخ المنزلي.

التعليقات