07/01/2017 - 11:43

ما الذى يدفع المراهقين للتدخين؟

تقف عوامل كثيرة وراء جذب الشباب والمراهقين إلى عادة التدخين، وخلال الآونة الأخيرة، انتشرت عادة التدخين من قبل طلاب المدارس خلال المرحلة المتوسطة وأحينًا هناك حالات صادمة تظهر أن هناك ولو بنسب ضئيلة أطفال في المرحلة الابتدائية.

ما الذى يدفع المراهقين للتدخين؟

طفل عراقي ، جنوبي الموصل (أ ف ب)

تقف عوامل كثيرة وراء جذب الشباب والمراهقين إلى عادة التدخين، وفي الآونة الأخيرة، انتشرت عادة التدخين من قبل طلاب المدارس خلال المرحلة المتوسطة وأحينًا هناك حالات صادمة تظهر أن هناك ولو بنسب ضئيلة أطفال في المرحلة الابتدائية يمارسون هذه العادة، وهو ما تقف وراءه دوافع كثيرة أدت إلى انتشار هذه الظاهرة على أبواب المدارس.

حيث يرى الفتى بمجرد أن يشب أنه أصبح حر نفسه ولا يوجد سلطان عليه، فيسعى للشعور بذلك من خلال تدخينه للسجائر، والذي ينظر إليه على أنه دليل على رجولته ووصوله إلى مرحلة الاستقلالية وامتلاك حياة خاصة في مواجهة الأهل.

يميل الفتى خلال فترة المراهقة إلى إثبات الذات والشعور بالاستقلالية، لأن هذه المرحلة بها الكثير من تقليد الرجال، وهي منعطف نحو مرحلة الرجولة التي يصبو لها الفتى المراهق ويتمنى أن يصلها، لذلك يميل إلى التدخين باعتباره سلوكا يقوم به الرجال المستقلون والقادرون، ويكون الاعتقاد السائد لدى الطالب بأن التدخين مفيد، وأنه يرفع من شأن المدخن عند الآخرين، كما أنه مفيد لمواجهة الظروف الصعبة، بالإضافة إلى دافع المغامرة والاستكشاف الذي يكون دفينا لدى نفس الطالب.

فالفتى يريد أن يجرب بغض النظر عن النتائج، وبغض النظر عن قناعته بمساوئ التدخين، حيث يلفت نظره أي شيء جديد من حوله، من أجل إثبات نفسه والشعور برجولته، مع إغراء وتأثير الأصدقاء المحيطين به فيقع أمام خيارين إما أن يثبت لهم أنه رجل وقادر على التدخين أو الابتعاد عن التدخين، وفي هذه الحالة ينظرون له على أنه خائف أو جبان ولا يتمتع بسمات الرجولة.

وربطة دراسة حديثة بين تدخين المراهقين ومستوى تعليم الأهل، فكلما كان مستوى تعليم أولياء الأمور منخفضا زاد معدل تدخين الطلاب، والعكس صحيح، وقد يكون ذلك بسبب أن الآباء المتعلمين لديهم معرفة بالآثار الضارة للتدخين، وعن أسباب البدء في التدخين فكان تخفيف الضغط النفسي على رأس القائمة بالنسبة للطلبة والطالبات، تليها الرغبة في التجربة، ثم المتعة، ثم التقليد، ثم الرفقة، وكان الشعور الرئيسي عند التدخين هو الحد من التوتر بين 53.4% من الطلبة و67% من الطالبات، ويلي ذلك الشعور بالثقة بين 16.3% من الطلبة و15.5% من الطالبات، وكانت السعادة الشعور الرئيسي بين 14.8% و13.5% للطلبة والطالبات على التوالي، وزيادة التركيز 15.4% بين الطلبة، بينما كان 3.9% بين الطالبات.

وللحد من ظاهرة تدخين المراهقين يتوجب على الأهل اتباع عدة خطوات منها العمل على القضاء على وقت الفراغ المتاح أمامهم بإشغالهم بما هو مفيد، فالفراغ هو محفز سلبي للمراهقين تجعلهم يفكّرون في ممارسة العادات الخاطئة، ويزداد هذا العامل تأثيرًا على المراهق إذا ما توفّرت له عوامل أخرى مثل توفّر زيادة المال عن الحاجة لدى المراهق. بيان خطورة ممارسة عادة التّدخين على صحّة الإنسان، فتوعية المراهق بخطورة التّدخين وآثاره الصّحيّة الضّارة يساهم في ترك المراهق لهذه العادة وخاصّةً عندما يدرك أنّها سوف يكون لها آثار مدمّرة على صحته وحياته بشكلٍ عام.

التعليقات