03/07/2017 - 11:02

عكرمة شهاب: أصغر طالب جامعي في جسر الزرقاء

يقضي يومه بين الابتكارات العلمية وبين الهوايات، ويحرص على ممارسة حياة اجتماعية لا تخلو من النشاط الشعبي والوطني والسياسي، رغم قلة الإمكانات وتعدد الحصارات، إذ شق طريقا من رحم المعاناة تغذيها الإرادة والطموح والإبداعات.

عكرمة شهاب: أصغر طالب جامعي في جسر الزرقاء

يقضي يومه بين الابتكارات العلمية وبين الهوايات، ويحرص على ممارسة حياة اجتماعية لا تخلو من النشاط الشعبي والوطني والسياسي، رغم قلة الإمكانات وتعدد الحصارات، إذ شق طريقا من رحم المعاناة تغذيها الإرادة والطموح والإبداعات.

ويعتبر الفتى عكرمة حيدر شهاب، (14 عاما)، أصغر طالب جامعي في تاريخ جسر الزرقاء، والذي التحق بالتعليم العالي وهو في الصف السابع، إذ يدرس في الكلية الأكاديمية "نتانيا"، للحصول على البكالوريوس في موضوع علوم الحاسوب والرياضيات ضمن مساق "زهور الهايتك"، وقد سجل نجاحا في الفصل الأول في سنته الدراسية الأولى.

ويوفق عكرمة شهاب بين تعليمه في مدرسة السلام الإعدادية في القرية وبين تعليمه الأكاديمي وممارسة هواياته.

ما زال في الصف الثامن ولكنه يتمتع بمهارات عديدة ومتنوعة فهو عضو فاعل في "نادي الشطرنج" في بيت الكرمة في حيفا منذ ست سنوات، وقد تنافس مع ماستر الدولة في الشطرنج، ضمن مباراة ودية.

وأنهى شهاب، دورة رؤساء أرهاط - مرشد كشاف، ويمارس ركوب الخيل في ناد متخصص ورياضة السباحة والكاراتيه، فهو حائز على الحزام الأخضر وحصد عدة مراتب رفيعة في بطولات الكاراتيه القطرية، فضلا عن هواية صيد الأسماك التي يعشقها منذ الطفولة.

وقال راعي مشروع المواهب الجسراوية، سامي العلي، "إن عكرمة واحد من عشرات القدرات والمواهب الجسراوية التي سبرت غور الإبداع في مجالات مختلفة، بقواه ومهارته الذاتية وبدعم الأهل، في ظل واقع مأساوي تعيشه القرية، وفي ظل افتقارها لأطر داعمة ومساندة، ورغم شح الإمكانات وغياب مشاريع التنمية والتطوير. لقد شق عكرمة كغيره من المواهب الجسراوية طريقا مليئة بالعثرات والتحديات وذللها لتحقيق أمنياته وصنع أهدافه".

وأضاف العلي أن سبب سطوع المهارات هو خروج الإبداعات من رحم المعاناة والحصار، وإصرارها على النجاح. قريتنا فقيرة وتعاني وضعا اجتماعيا صعبا وقلة موارد وميزانيات ناهيك عن سياسات الخنق والتمييز والظلم والعنصرية، ونجاح شبابنا وطلابنا وتألقهم في بيئة وظروف صعبة ومحبطة وخانقة، بحد ذاته إنجاز نفخر ونتعز به، ودليل لكل شبابنا وأهلنا أن لا مستحيل إذا تسلحنا بالأمل والإرادة والإيمان بقدراتنا ومهاراتنا.

وتابع العلي، نحاول من خلال مشروع المواهب اكتشاف القدرات وتنميتها بالإمكانات المتوافرة لدينا، إعلاميا وشعبيا والأهم من ذلك دعمها معنويا، ونواصل نشاطنا بشموخ وإخلاص.

التعليقات