30/10/2017 - 19:51

"نساء على درب العودة" تنظم جولة بإقرث وبرعم

نظمت جمعية "كيان"- تنظيم نِسوي و"جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الأحد الماضي، جولة على أرض قريتي إقرث وبرعم المهجرتين، شارك فيها العشرات من نساء يافة الناصرة، وذلك ضمن إطار مشروع " نساء على درب العودة" المُشترك بين الجمعيتين.

نظمت جمعية "كيان"- تنظيم نِسوي و"جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الأحد الماضي، جولة على أرض قريتي إقرث وبرعم المهجرتين، شارك فيها العشرات من نساء يافة الناصرة، وذلك ضمن إطار مشروع " نساء على درب العودة" المُشترك بين الجمعيتين.

في بداية الجولة قدم مركز المشاريع في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، محمد كيال، مداخلة طويلة عن النكبة والتهجير وسياسية التطهير العرقي التي نفذتها الحركة الصهيونية والجيش الإسرائيلي بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في فلسطين، والتي شملت احتلال وتهجير وهدم 531 قرية فلسطينية وتهجير سكان 11 مدينة عربية فلسطينية، بحيث أصبح ثلثا الشعب الفلسطيني في عداد اللاجئين والمهجرين.

وذكر كيال أنه خلال الأعوام 1947 -1950 جرى تهجير وترحيل 850 ألف فلسطيني وأن عمليات التهجير طالت مدنا فلسطينية لا زالت قائمة حتى اليوم مثل الناصرة وشفاعمرو، وطالت قرى أخرى ما تزال موجودة مثل مجد الكروم وشعب وترشيحا وغيرها.

وقال كيال إن الجيش الإسرائيلي احتل إقرث وكفر برعم المسالمتين في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر بدون أي مقاومة وطرد سكان القريتين في تشرين الثاني 1948، وتعهد بإعادتهم بعد أسبوعين، ولكن لم يتم تنفيذ هذا الوعد حتى اليوم. كما أن معظم الأحزاب الصهيونية ومسؤولين حكوميين ومن المعارضة كانوا قد تعهدوا خلال عشرات السنين بتمكين أهالي البلدين من العودة ولكن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح.

وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد أصدرت قرارا في 31 تموز/ يوليو 1951 أكدت فيه على حق عودة أهالي إقرث في العودة إلى قريتهم، لكن قوات الجيش الإسرائيلي داست هذا القرار وهدمت القرية في عيد الميلاد 24 كانون الأول/ ديسمبر 1951.

وقدم أهالي إقرث عدة التماسات للمحكمة العليا التي أصدرت آخر قرار لها عام 2004 دون أن ينص هذا القرار على إلزام الحكومة بعودتهم. واكتفت المحكمة بتوصية الحكومة بإيجاد حل لقضية إقرث وكفر برعم.

وخلال الجولة على أرض كفر برعم، قدمت الناشطة ناهدة زهرة شرحا مفصلا عن الحياة في القرية قبل النكبة وذكرت أن أهالي كفر برعم يتواصلون مع قريتهم باستمرار ويدفنون موتاهم في القرية وينظمون منذ سنوات عديدة مخيمات العودة التي يشارك فيها المئات من الشبيبة وأبناء القرية. وأكدت على حق أهل كفر برعم في العودة إلى بلدهم.

وفي إقرث، قدم الشاب هاني مارون، أحد المرابطين في القرية التي لا تزال كنيستها قائمة، معلومات كثيرة عن القرية وأكد أن الجيل الثالث والرابع للنكبة يحملون رسالة الآباء والأجداد ويصرون على حقهم في العودة إلى بلدهم.

بدورها، قالت المشاركة نضال كنانة، من مجموعة قياديات يافة الناصرة، إن الجولة كانت مثرية إلى درجةِ كبيرة، فلربما قد نستطيع الوصول إلى أقرث وبرعم، لكن الزيارة وحدها لا تكفي دون المعلومات، خاصة من سكان المكان أنفسهم.

وأضافت كنانة أن "المعلومات التي قدمها كيال، وزهرة ومارون، أكدت أن هنالك الكثير ما يجب أن نفعله، أولا كنساء، وثانيا كفلسطينيين، من أجل إحياء حركة العودة. نحن في يافة الناصرة ننشط بالتنسيق مع كيان لتنشيط حركة العودة في الناصرة والمنطقة. نقوم بذلك من باب القناعة أن للنساء دور مهم في بلورة الوعي الفلسطيني والتأثير على الحيز العام، عليه ما جاء في الجولة من معلومات يعزز عملنا ويكسبنا أدوات معرفية تخدمنا في مسيرتنا".

بدورها قالت المًشاركة ختام كنانة إنه وخلال الجولة "قدمت معطيات مثرية تساهم بشكل كبير في رفع مستوى المعرفة لنسائنا بتاريخ النكبة، كما وتساهم في رفع الوعي عامةً لما حدث عام 1948 وكيف أن نسائنا كًن شريكات في الألم والنضال في حينه".

واختتمت: "الجولة التي قمنا بها لم تساهم فقط بمستوى المعرفة لدى إنما عززت قناعتي أكثر أن راية العودة لا زالت مرفوعة، وخاصة لدى الشباب، فالشاب الذي قدم لنا المعلومات عن القرية إقرث أوضح بشكل لا يقبل النقض أن حق العودة لا يسقط بالتقادم".

 

التعليقات