تشهد 140 مدرسة ثانوية في جميع أنحاء البلاد، إضرابا شاملا، وذلك ضمن الخطوات الاحتجاجية التي تقوم بها نقابة المعلمين للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجا على رفض الوزارات الحكومية رفع أجور المعلمين، فيما تم استثناء المدارس العربية من الإضراب بهذا اليوم.
وأمس الأربعاء، عم الإضراب الشامل، 70 مدرسة ثانوية في جميع أنحاء البلاد، من ضمنها جميع مدارس شبكة "طوماشين" وشبكة "عتيد" وكلية سخنين، ويأتي تلك ضمن الخطوات الاحتجاجية التي تقوم بها نقابة المعلمين للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجا على رفض الوزارات الحكومية رفع أجور المعلمين.
ويأتي الإضراب ضمن الخطوات التصعيدية التي أعلنت عنها نقابة المعلمين فوق الابتدائية وتتواصل للأسبوع الثاني على التوالي، وشهد كافة المدارس الثانوية التابعة لشبكة "عمال"، أمس الثلاثاء، إضرابا شاملا، وأول أمس الإثنين عم الإضراب الشامل مدارس شبكة "أورط" الثانوية، كما تم في الأسبوع الماضي تنظيم إضرابات جزئية في مختلف المدارس، وتشويشات بجدول الحصص المدرسية.
ونظمت النقابة كذلك إضرابات مناطقية للضغط على الوزارات، وكان آخرها في مدن القدس وبئر السبع وتل أبيب، يوم الخميس الماضي، كما أعلنت الإضراب في كل من حيفا وعكا وإيلات وأسدود يوم الأربعاء الماضي.
وعقب الإضراب التشويشات يتغيب عشرات آلاف الطلاب والطالبات عن مقاعد الدراسة، فيما يتواصل تراشق التهم بين الوزارات الحكومية والنقابة، علما أنه كانت هناك مفاوضات متقدمة إلا أنها تعثرت في مراحلها النهائية، حيث اتهمت نقابة المعلمين فوق الابتدائية وزارة المالية بالمماطلة في التاب جومع مطالب النقابة.
وقررت النقابة اتخاذ الخطوات التصعيدية، رغم الاتفاق المبرم بين نقابة المعلمين ووزارة المالية على زيادة كبيرة في رواتب المعلمين المبتدئين، حيث تم تحديد حد أدنى للراتب يقدر بـ8000 شيكل شهريا لمعلمي المرحلة الثانوية.
وتقدر مطالب النقابة بمئات ملايين الشواقل، ذلك بالإضافة إلى الزيادة المتفق عليها بالفعل مع وزارة المالية، والتي تقدر بـ 500 مليون لهذا العام.
ودعمت وزارة المالية، منح فوائد إضافية للمعلمين الشباب، غير أن النقابة طالبت كذلك بدفع رسوم بدل استكمال للمعلمين القدماء، والتي سوف يضاف بموجبها مبلغ 800 شيكل لكل معلم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الوزارتين المعنيتين، التربية والتعليم والمالية، لا توافقان على "مطالب جديدة حددتها النقابة"، بتخصيص ساعات عمل إضافية لمناصب مختلفة في المدارس الثانوية، مثل تقديم استشارات للطلاب، والتعامل مع المشاكل التأديبية، وتركيز مجالات مختلفة بالأخص للطلاب الذين يحتاجون إلى "تقوية"، وامتحانات البجروت والرحلات.
اقرأ/ي أيضًا | إضراب الثانويات غدًا لا يشمل المدارس العربية
التعليقات