07/12/2017 - 23:21

"نساء على درب العودة" تنظم أمسية بمجد الكروم

ضمن مشروع "نساء على درب العودة"، نظم النادي النسائي "سنابل جليلية" بالتعاون مع جمعية "كيان" وجمعية "الدفاع عن حقوق المهجرين"، أمسية في المركز الثقافي في مجد الكروم، يوم السبت الماضي، تحت عنوان " بطولة البقاء 1948 في الذاكرة الجماعية المجدلاوية"،

ضمن مشروع "نساء على درب العودة"، نظم النادي النسائي "سنابل جليلية" بالتعاون مع جمعية "كيان" وجمعية "الدفاع عن حقوق المهجرين"، أمسية في المركز الثقافي في مجد الكروم، يوم السبت الماضي، تحت عنوان " بطولة البقاء 1948 في الذاكرة الجماعية المجدلاوية"، شارك فيها حوالي 150 شخصا من نساء ورجال القرية.

افتتحت الأمسية القيادية في نادي "سنابل جليلية"، وداد ذياب، التي رحبت بالحضور باسم النادي ومشروع "نساء على درب العودة" متطرقة إلى الفعاليات المختلفة التي نظمت ضمن المشروع وهدفت إلى رفع وتعزيز الوعي والمعرفة للنساء والأطفال والرجال في مجد الكروم.

وتحدث لاحقًا، الأخصائي في علم النفس العلاجي، أنيس فرحات، عن الذاكرة لدى الرجال والنساء في مجد الكروم قبل النكبة وفي عام النكبة، وفي السنوات التالية لنكبة فلسطين، متطرقًا إلى بحثه الذي يستند على مقابلات أجراها مع 25 رجلا وامرأة من مسني مجد الكروم خلال عامي 2004 و2005، ضمن رسالته للماجستير في الجامعة.

وذكر فرحات أن البقاء في مجد الكروم هو البطولة، وذلك رغم المجزرة التي ارتكبت في القرية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1948، ورغم الحكم العسكري الذي فرض على العرب حتى عام 1966.

وقال فرحات إن طريقة سرد النساء عن الفترة المذكورة تختلف عن طريقة سرد الرجال، فالنساء تحدثن أكثر عن النكبة والاحتلال بشكل دقيق وعبرن عن مشاعرهن، وقدمن روايات وقصصًا غزيرة بالأحداث والتفاصيل، وأن المرأة هي التي صمدت وكان لها الدور في العودة والصمود والتمسك بالبيت والأولاد والأرض.

وأضاف أن المرأة لديها بطولة وتظهر في المقابلات بصفتها أقوى من الرجل في تلك الفترة وأقل أنانية منه.

وفي تعقيبه على محاضرة فرحات، قال مركز مشروع "نساء على درب العودة" في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، محمد كيال، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة في ساحة العين في مجد الكروم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1948، سقط خلالها 9 رجال، وأن الرجال كانوا أكثر تعرضًا للقتل على أيدي العصابات الصهيونية، التي كانت في أحيان كثيرة تفصل الرجال عن النساء والأطفال وترتكب المجازر في عشرات القرى ضد الرجال.

وأضاف كيال أن العصابات الصهيونية قامت بحملتي تهجير في مجد الكروم، في 9 و14 كانون الثاني/ نوفمبر عام 1449، شملت أكثر من 530 شخصا كانوا يقيمون في القرية، وذلك بهدف تخفيض نسبة السكان الفلسطينيين في الدولة العبرية.

بدورها قالت منى محاجنة من "كيان" أنّ المحاضرة "كانت مهمة ومميّزة جدًا، حيث لا نكاد نتطرق إلى الأبعاد النفسيّة للنكبة ودور المرأة الفلسطينية".

وأوضحت محاجنة أنّ "فرحات أضاء أبعادًا نفسية مهمة ومؤثرة على الأجيال ما بعد النكبة، الأمر الذي يؤكد على ضرورة تعزيز الذاكرة الجماعيّة من خلال أبحاث وتوثيق".

واختتمت محاجنة بالقول إن "الشهادات التي عرضها فرحات تؤكد على مقولة "كيان" وهي أنّ النساء شريكات في الحفاظ على ذاكرة النكبة، الأمر الذي يعزز ضرورة حضورهن في نقل الرواية وهذا ما نقوم به من خلال مشروع نساء على درب العودة". مضيفة على أنه سيتم عرض النتائج على مجموعات "كيان" الأخرى ضمن مشروع نساء على درب العودة.

التعليقات