20/01/2018 - 17:57

حملة #metoo بين مفهوم التصرف الإجرامي والتصرف المنفر

في الأسبوع الأخير، بدأت حملة #metoo التي أطلقتها نجمات هوليوود وانتشرت في جميع أنحاء العالم تتعرض لانتقادات من نساء ورجا على حد سواء، في حين اعتبر كتاب وصحافيون ومحللون أن عدد من النساء تستغل الحملة لانتقامات شخصية.

حملة #metoo بين مفهوم التصرف الإجرامي والتصرف المنفر

في الأسبوع الأخير، بدأت حملة #metoo التي أطلقتها نجمات هوليوود وانتشرت في جميع أنحاء العالم تتعرض لانتقادات من نساء ورجا على حد سواء، في حين اعتبر كتاب وصحافيون ومحللون أن عدد من النساء تستغل الحملة لانتقامات شخصية.

ووردت عبارات مثل "عهر الانتقام" و"صيد الساحرات" والثأر الشخص" في تقارير ومقالات رأي وتعقيبات لمشاهير وغير مشاهير على الحملة، في حين حذر آخرون من استغلال أهداف الحملة النبيلة والصادقة لمصالح شخصية تشوه هذه الأهداف وتضعف مصداقيتها وعدالتها.

واحتدم الجدل بعد أن روت امرأة مجهولة في مطلع الأسبوع عن لقاء مع الممثل الكوميدي عزيز أنصاري في عام 2017، جعلها تشعر بأنها تعرضت لانتهاك أثار جدلا حاميا حول ما إذا كان هناك خلط بين مفهوم الانتهاك الجنسي والتجارب الجنسية السيئة.

وقال أنصاري إنه يعتقد أن علاقتهما كانت بالتراضي التام. وأضاف في بيان "عندما سمعت أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لها شعرت بالدهشة والقلق. ضايقني كلامها بشدة ورددت في حديث خاص بيننا".

وبعد عشرة أيام فقط من حفل جوائز "غولدن غلوب"، الذي ارتدت فيه الممثلات أثوابا سوداء إبداء لدعمهن لضحايا التحرش، والذي فاز فيه أنصاري بجائزة أفضل ممثل عن المسلسل الكوميدي "ماستر أوف نن"، كتب باري فايس، الكاتب بصحيفة "نيويورك تايمز"، مقالا للرأي وصف فيها ما أثير حول أنصاري بأنه "أسوأ شيء حدث لحملة مي تو منذ أن بدأت".

ووصفت الكاتبة كيتلين فلاناجان رواية المرأة بعبارة "3000 كلمة من عهر الانتقام"، في حين كتبت أليسا روزنبرج في صحيفة نيويورك تايمز أن #مي_تو قد تنهار وتتلاشى ما لم يتم "التفريق بين الأفعال الإجرامية ومجرد السلوك المنفر أو اللاأخلاقي".

حتى الرجال الذين اقتصرت تصريحاتهم إلى حد كبير على التعبير العام عن دعم النساء بدأوا يتحدثون عما يختلج في نفوسهم. ووصف الممثل أليك بولدوين تنامي المشاعر ضد المخرج وودي آلن وأفلامه بأنه "جائر ومحزن|. ونفى آلن مجددا يوم الخميس اتهاما بأنه تحرش بابنة زوجته في عام 1992 وقال إنها تستغل الأحداث في ترويج مزاعمها.

واتخذ النجم مايكل دوجلاس الأسبوع الماضي خطوة غير معتادة حين نفى زعما بفعل تصرف مخل قبل نشر شيء عن الأمر، وقال إنه شعر "بضرورة استباق الأمر".

وتقول ميليسا سيلفرستاين مؤسسة مدونة "ويمن أند هوليوود" (النساء وهوليوود) إنه "لا أعتقد أنها حملة مضادة. أعتقد أنها لحظة صراع عميق. النساء وجدن أخيرا أذنا صاغية والرجال أخيرا يستمعون. الأمر لن يكون سهلا والناس سيفسرون الأمور تفسيرا خاطئا".

وأضافت أن اختلاف وجهات النظر ضروري لتحقيق الهدف الطويل الأجل المتمثل في حصول المرأة على المساواة والاحترام.

 

التعليقات