04/02/2018 - 17:30

"بسطة قهوة" في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وغزة لتعزيز الهوية الوطنية

أطلق مركز للدراسات التنموية الفلسطينية، اليوم الأحد، نشاطا شبابيا يحمل اسم "بسطة قهوة"، لتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة الجامعيين. وارتكز النشاط الشبابي في ثلاث مناطق، في الداخل الفلسطيني في مدينة عكا، وفي الضفة الغربية في مدينة نابلس، وفي مدينة غزة.

(الأناضول)

أطلق مركز للدراسات التنموية الفلسطينية، اليوم الأحد، نشاطا شبابيا يحمل اسم "بسطة قهوة"، لتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة الجامعيين.

وارتكز النشاط الشبابي في ثلاث مناطق، في الداخل الفلسطيني في مدينة عكا، وفي الضفة الغربية في مدينة نابلس، وفي جامعة الأزهر بمدينة غزّة.

ووضع شبان وشابات، بسطة (عربة) لتوزيع القهوة، وزّعت معها منشورات وطنية توعوية، وتحدّث الشبان المشاركون مع الناس الذين يشربون القهوة، حول الوطن وأهمية وحدته بكافة أماكن تواجده.

ويأتي نشاط "بسطة قهوة"، ضمن حملة "معا من أجل التغيير"، التي أطلقها مركز دراسات التنمية بجامعة بيرزيت الواقع قرب مدينة رام الله، ويستهدف طلبة قطاع غزة، والشبان في الداخل الفلسطيني، حيث يوزّع الشبان كؤوسا من القهوة على الطلبة الجامعيين، أو أشخاصا من المارّة ويديرون معهم نقاشاً مصغرا حول "القضية الفلسطينية والهوية الوطنية" .

وقال مسؤول اللجنة الإعلامية، في مشروع "معا من أجل التغيير" أحمد المدهون: "اليوم بنشرب قهوتنا في غزة وفي الداخل المحتل، ونوزعها على الطلبة الجامعيين".

وأضاف المدهون، خلال حديثه "من خلال بسطة قهوة نحاول استحضار الذاكرة الفلسطينية وإحياء الهوية الفلسطينية الجمعية"، موضحا أن "بسطة قهوة"، "هي أولى أنشطة مشروع التغيير، والذي يستهدف شباب الجامعات ".

وبيّن أن الهدف من هذا النشاط هو "محاولة تشكيل ملامح المخيم في ذاكرة الشاب الفلسطيني، واستحضار ذكرى النكبة؛ التي لا يزال الفلسطينيون يعيشون تداعياتها ومأساتها".

وأوضحت سلوى عثمان، وهي إحدى المشاركات في هذا النشاط، لـ"عرب 48" أن مشاركتها تعني لها الكثير، قائلة "نحن نجتمع هنا اليوم في عكا، لكي نؤكد أننا شعب فلسطيني واحد، لا تفرّقنا حدود ولا تبعدنا مسافات، لقد بدأنا نشاطنا في عكا وتحديدا في الميناء إلا أن شرطة الاحتلال أتت ومنعتنا من إكمال نشاطنا، لذا توجّهنا إلى السوق وشرعنا في توزيع القهوة هناك".

وأضافت عثمان "نحاول جاهدين ترسيخ المفاهيم الوطنية، ونسعى لاستقطاب العديد من الشبان، إذ يتراوح عددنا في الوقت الحالي بين 40 و50 شابا وشابة ونريد أن نضاعف هذا العدد".

وقالت "هذه تعتبر انطلاقتنا الأولى، أما انطلاقتنا الثانية فستكون عبارة عن جدارية مكوّنة من ثلاثة أقسام، يُرسم جزء منها في الداخل الفلسطيني، وجزء في الضفة الغربية، وجزء في غزة، لتشكل هذه الأجزاء مجتمعة رسمة واحدة متكاملة، تتحدّث عن القضية الفلسطينية".

وألصق الشبان على بسطة القهوة ملصقات كُتب على بعضها "قهوتك علينا"، و"حملة مش ناسيين"، و"معا من أجل التغيير"، كما حملت كؤوس القهوة رسومات منها "خريطة فلسطين".

ووزّع القائمون على النشاط، على الطلبة الجامعيين، ملصقات ورقية تحمل أسماء المدن الفلسطينية التي احتلّتها إسرائيل عام 1948 (النكبة)، مع سرد بعض التفاصيل عنه.

التعليقات